ونحن علي مشارف عيد الميلاد المجيد ,يحضرني قول الله عز و جل فى محكم تنزيله "ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين و رهبانا وأنهم لا يستكبرون"
-نستغل هذه المناسبة ليس لقول كلمات مرسلة نسمعها و نرددها في كل مناسبة قبطية ,و لكن نستغل هذه المناسبة فى التذكرة بواقع حقيقى ملموس عاشه الشعب المصرى منذ مئات السنين .
-دعونا نطرح سؤال مهم :-هل المواصلات العامة او خدمات المياه او الكهرباء او مخابز العيش تفرق بين مسلم و مسيحى مصرى .
لقد تشارك ابناء هذا الوطن معا اوقات كسرة و اوقات عزة ونصر ,لقد تشاركوا وتصدوا معا ضد قوى الشر التى كانت تريد تغير الهوية المصرية ,هذه الهوية المنفردة خليط متميز بين مختلف الثقافات و الاديان.
-هل عندما كانت تنقطع الكهرباء و المياه بالساعات تفرق بين منزل المسلم و المسيحى ؟؟ عندما قام ابناء هذا الوطن بمسلمية و مسيحية فى 30 يونيو و 3 يوليو قاموا لحماية الوطن و ليس دفاعا عن دين او فئة معينة.
العمليات الارهابية و التى طالت رجال الجيش و الشرطة و المدنيين لم تفرق بين مسلم و مسيحى ,,من منا ينسى تفجير مسجد الروضة ببئر العبد , ومن منى ينسى تفجير كنيسة البطرسية و كنيسة المرقسية بالاسكندرية .
هذا الوطن لديه شعب يعى تماما قيمة و مقدار هذه الارض الطاهرة الطيبة التى تم ذكرها فى مواضع كثيرة فى جميع الكتب السماوية .
-وانى ها هنا ارى رايات الوحدة الوطنية ترفرف فى سماء الوطن.