عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة

 

 

هل نجحت وساطة الكويت هذه المرة بين دول المقاطعة ودولة قطر فى إتمام المصالحة العربية - العربية..؟

لقد حاول الشيخ صباح الأحمد الصباح من قبل رأب الصدع العربى بين دول المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر وبين قطر) لكن فشلت كل محاولات المصالحة إلا هذه المرة بعد تولى الأمير نواف الأحمد الصباح مقاليد الحكم وكأن شغل الأمير الشاغل هو إتمام المصالحة مع الشيخ تميم أمير دولة قطر.

وقد فوضت الدول الأربع المملكة العربية السعودية فى شخص عاهل المملكة الملك سلمان بن عبدالعزيز، والحقيقة أن الملك سلمان يعد الآن حكيم العرب خلفًا للملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة.

وقد حمل الملك سلمان أمانة المصالحة على كتفيه بعد أن تشاور مع الزعماء الثلاثة وقد أبدت مصر استعدادها للتعامل بشكل ايجابى مع أى من المعطيات التى تؤدى إلى التضامن العربى والعمل على إزالة أى توتر.

وفى ظنى أن مصر طلبت بعض الأمور التى تضمن استقرار المنطقة العربية وخاصة منطقة الخليج العربى، ومنها عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول والعمل على مراعاة مصالح الشعوب وعدم زعزعة استقرارها.

هذا هو الموقف الرسمى الأخير لمصر الذى ناقشته مع دول المقاطعة بخلاف الشروط التى اتفقت عليها مصر والسعودية والإمارات والبحرين. وكان أول هذه الشروط تخفيض التمثيل الدبلوماسى مع إيران ووقف بث قناة الجزيرة فوراً ووقف التدخل فى الشئون الداخلية المصرية والخليجية والاعتذار الرسمى لدول الخليج عن إساءات الجزيرة وطرد جميع العناصر الإخوانية والعناصر المناوئة لدول الخليج والوقف الفورى لدعم التنظيمات الإرهابية وتجميد الحسابات البنكية لقيادات حماس وتعهد الدوحة بعدم ممارسة أى دور سياسى يتنافى مع سياسات دول الخليج الموحدة.

أعتقد أن هناك مرونة من الجانب القطرى رغم ما علمته من أن هناك بعض التحفظات تجاه مصر تحديدًا ولكن يبدو أن أمير قطر لا يميل إلى تنفيذ شروط دول المقاطعة وربما يكون فى الأفق بوادر أخرى من خلال الغرف المغلقة، أثناء انعقاد القمة الخليجية.

 ما استوقفنى فى المصالحة أن الكويت تحديدًا هى التى تسعى لرأب الصدع رغم تعنت الكويت بعد الغزو  الغاشم على دولتها من قبل العراق وحدث ما حدث من تخريب وتدمير وقتل وقد اجتمع العالم واجتمع العرب على إدانة العراق ورئيسها ولم ترضَ الكويت إلا بقتل الرئيس صدام حسين جراء فعلته النكراء، وفى تقديرى أن ما فعله الأمير تميم لا يقل أبدًا عما فعله الرئيس صدام حسين فى دولة الكويت الشقيقة ويحضرنى سؤال بسيط: ماذا لو فعل تميم فى الكويت كما فعل مع دول المقاطعة الأربع وخاصة مصر من قتل جنودنا وتفجير كنائسنا واختراق حدودنا الغربية والشرقية من قبل عناصر إرهابية مموّلة من الأمير الشاب؟!

ما موقف سمو الشيخ نواف لو أن «الجزيرة»، بوق تميم، تهاجم كل يوم سموّه وتصنع البرامج الحوارية لتدمير الداخل الكويتى؟ هل هذا سيكون موقفك وعفا الله عما سلف..؟!

أظن لا وألف لا أن يكون هذا موقفك.

أما عن حضور الزعيم والرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى قمة الخليج، فأعتقد أن الرئيس مفاوض، وقبل أن يكون مفاوضًا فهو مقاتل شرس ولن يسمح أو يتهاون فى حق من أساء لمصر وشعبها.. وتحيا مصر.