رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

وجه الرئيس السيسى، بإجراء امتحانات المراحل التعليمية عقب إجازة منتصف العام، حال استقرار أعداد الإصابات بكورونا أو تأجيلها للعام الدراسى الثانى.. كما وجه بأن تكون إجازة نصف العام الدراسى من 16 يناير وحتى 20 فبراير المقبلين، كما وجه باستكمال الدراسة لمدة أسبوعين من المنزل اعتبارًا من الثانى من يناير المقبل.. جاءت توجيهات الرئيس بعد حالة من الرعب والخوف أصابت أولياء الأمور، خاصة مع إصرار وزير التعليم على استكمال الطلاب الترم الدراسى والامتحانات داخل المدراس رغم تضاعف أعداد المتوفين والمصابين بكورونا ليحسم الرئيس الجدل لصالح صحة أولادنا البالغ عددهم ٢٥ مليون طالب وطالبة بمراحل التعليم المختلفة الجامعى وما قبل الجامعى.

يا سادة.. أعتقد أن الرئيس السيسى كان وما زال وسيظل الملاذ الآمن لهذا الشعب الذى دائمًا وأبدًا لا يجد من يحنو عليه كما قال الرئيس نفسه عندما أكد أن الدولة تواجه تحديات وصعوبات بالغة، وأن المسار التى تسير فيه الدولة مسار قاسٍ وصعب قائلًا: قلت من 6 سنين.. نبنى الدولة معا وإيدنا فى إيد بعض، ونتحرك مع بعض لحل المسائل، وتحدثت مع الدكتور مصطفى مدبولى من أجل تسهيل حركة الناس.. ولما قولت لم يجد من يحنو عليه والحنية مش طبطبة.. الحنية الحقيقة توفر للناس كل اللى بيحتاجوه.. الحنية شغل وتطوير».

 

يا سادة.. لم تكن هذه هى المرة الأولى التى ينحاز فيها الرئيس للشعب ولن تكون الأخيرة.. فعلها قبل ذلك عندما زار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئة الإخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد التى كانت أبلغ تعبير عن روح المواطنة التى يتحلى بها المواطن المصرى «السيسى» وكانت وقتها عام ٢٠١٤ أبلغ رد على دعاوى الفتنة الطائفية التى كان يطلقها ليل نهار شيوخ الفتنة والإرهاب بعدم جواز تهنئة الإخوة الأقباط بأعيادهم بخلاف حرقهم وهدمهم للكنائس وإشاعة روح الفتنة الطائفية بعد أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١.. رغم أن الإسلام ليس بحاجة إلى دعاوى وخبراء فتاوى من عينة هؤلاء ولكنه يحتاج إلى روح الإسلام الحنيف الذى حثنا على الحب والإحسان لبعضنا البعض كمسلمين وحسن المعاملة الطيبة لأصحاب الكتب السماوية.. ولا أعتقد أن الرئيس بحاجة لحب الشعب المصرى أكثر مما يحبه هذا الشعب حتى وإن اختلفت معه القلة من أجل مطامع سياسية فى الحكم أو من أجل مفاهيم خاطئة قد وصلت الى البعض الآخر عن هذا الرجل.. فالرئيس عندما ذهب إلى الكاتدرائية لدى عودته من زيارته الناجحة وقتها إلى الكويت التى كان يتحتم بعدها أن يرتاح من عناء 24 ساعة من السفر والاجتماعات واللقاءات والتصريحات التى قضاها فى الكويت، فبدلاً من أن يفعل ذلك آثر أن يذهب الى إخواننا الأقباط، لا لأنه يحتاج حبهم ولا ليهنئهم بعيدهم ولكن ليشاركهم هذا العيد وليبعث برسالة الى العالم أجمع أن مصر للمصريين جميعاً مسلمين وأقباطاً ويهوداً.. كل من يحب هذا الوطن هو مصرى وكل من يخاف على هذه الأرض هو مصرى وكل من يذود عن أهلها بكل غال ونفيس هو مصرى حر أصيل و «السيسى» قالها للعالم أجمع فى ذكرى تصادف ميلاد خير الأنام سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وذكرى ميلاد المسيح عيسى ابن مريم وقتها أن مصر حامية الأديان وأنه كمصرى يفتخر بمصريته وأنه مصرى فقط وليس مصريًا مسلمًا أو مسيحيًا..

 

يا سادة.. هذه هى مصر، وهؤلاء هم أبناء مصر الأصليون، مصر الفراعنة، الحضارة والتقدم، مصر رفاعة الطهطاوى العلم والتنوير، مصر مصطفى كامل الحرية والديمقراطية، مصر عرابى ومحمد كريم وعمر مكرم وقاسم أمين وغيرهم آلاف، مصر منذ فجر التاريخ كانت ومازالت وستظل منارة للحب والإخاء والمعرفة والتقدم والدفاع عن الحريات، مصر التى هزم جنودها خير أجناد الأرض التتار والصليبيين والصهاينة، مصر قلب العروبة النابض وسيظل ينبض مهما أراد له الحاقدون أن تتوقف تلك النبضات بأفعالهم الصبيانية، خاصة أن العالم الغربى تجرع من نفس الكأس التى أراد لمصر وشعبها أن يتجرعها ولام على رئيسها أن خلصها من الإرهاب وما كان يخبأ لها من العودة إلى عصور الظلام والجهل والعبودية والتخلف وحادث مقتل الصحفيين الفرنسيين وقتها كان خير دليل على إرهاب هؤلاء ظن البعض أن ما فعله هؤلاء المجرمون الإرهابيون كان من أجل ما كتبته تلك الصحيفة على رسولنا الكريم فإذا بهم فعلوا فعلتهم بسبب ما كتب عن رئيس داعش البغدادى وقتها.

 

همسة طائرة.. كان السيسى وما زال وسيظل ملاذًا آمنًا وصدرًا محتويًا ويدًا حنونة لهذا الشعب البائس الذى عاش مرار الذل مرات على يد الاحتلال وأخرى على أيدى الفاسدين والإرهابيين وعشاق الدم.

ومع الإنجازات التى تحققها مصر الآن على كافة المستويات والأصعدة الدولية والعربية والأفريقية والمحلية بحكمة رجل أحب وطنه وأخلص فى عمله وطبق الآية الكريمة «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» فقد فعل الرئيس السيسى وشهد العالم له فهنيئاً لرجل أحب وطنه فأحبه العالم أجمع وشهدوا.. فتحية خالصة له ولرجاله على مواقفهم النبيلة وحكمته فى إدارة شئون وطنه بحكمة لا يتمتع بها إلا من رضى ربه.. فرضى عنه.. فشكرًا لرئيس يعرف كيف يحب شعبه.