رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الهدهد

(كل سنة وانت طيب.. سنة سعيدة عليك وعلى أسرتك الكريمة.. هابى نيو يير) تلك الكلمات هى المعايدة التقليدية والرسمية التى اعتدنا جميعا على استقبالها على  هواتفنا  المحمولة أو نتلقاها تلفونيا  أو وجهًا لوجه من الأهل والأصحاب والاحباب.. مع مطلع كل عام جديد..  ولكن.. لأول مرة اتلقى رساله تهنئة  خارجة عن التقليد والمعتاد والمعروف والمتوقع.. جاءت  تحت عنوان «اسئلة مشروعة ومطلوب الاجابة عليها.. للتهنئة»

هل مازلت على قيد الحياة؟؟

هل زار جسدك فيروس كورونا اللعين   ونجوت منه؟

هل تعرضت  لازمة   نفسيه، اجتماعية، مالية، صحية، مهنية،  وخرجتى منها سالما غانما .. جابرا الله بخطرك؟

هل فقدت عزيز لديك ثم ربط الله على قلبك بالصبر والنسيان ومسايرة الحياة؟

هل تعلمت من اخطاءك؟

 هل مازلت تجد قوت يومك؟

هل أبناؤك فى حضنك وامام نصب عينك؟

 اهلك، احبابك، زوجة صالحة، زوج صالح، أصدقاء أقرب لك من حبل الوريد، هل مازالوا حولك وقرة عينك؟

هل مازلت تتمتعى بالسمع والفؤاد والبصر..  كل حواسك.. تقفى على قدميك وتأكلى بيديك؟

إذا جاءت الاجابة بنعم على كل ماسبق.. اسمحى لى أن اهنئك على رحيل عام مضي.. قبل أن أهنئك على عام جديد مازال  علمه عند الله،

انتهت أغرب رسالة تهنئة تلقيها فى حياتي.. قرأتها ثلاث مرات .. وفى كل مرة تراودنى حكمة جديدة.. الاولي.. حمدا لله على نعمه التى لا تعد ولا تحصى وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا

والحكمة الثانية.. ان غدا علمه عند الله «وَما تَدْرى نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا وَما تَدْرى نَفْسٌ بِأيِّ أرضٍ تَمُوتُ

والدرس الأخير من رسالة التهنئة يجب  أن نهنئ أنفسنا بماهو مضى ورحل فى سلام وصحة وامان قبل أن .. نهنئها على ما هو آت.. بكره فى علم الغيب. كل عام مضى وانتم فى أمان الله.

[email protected]