ع الطاير
تخيل أن وباء كورونا اللعين ده حصل قبل زمن التكنولوجيا والموبايل والاسمارت فون والإنترنت أكيد كان وقع الوباء أكثر ألمًا وأبشع تأثيرًا على الأقل نفسيًا.. وطبعًا اقتصاديًا واجتماعيًا وتعليميًا وصحيًا وكل حاجة بقى.
وأكيد أن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أكثر حاجة مهمة فى العالم الآن وطوال السنوات القادمة لأن اقتصاد العالم كله أصبح يعتمد اعتمادًا شبه كامل على هذه التكنولوجيا حتى فى مجال الزراعة وهى أقدم الاقتصاديات، يعنى باختصار كده مفيش حاجة مش متداخل معها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحلول الرقمية.
طيب كورونا بتعمل إيه فى التكنولوجيا، أو بالأحرى كيف كانت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات طوق النجاة فى زمن الكورونا وخصوصًا فى مصر.
الأرقام تقول إن قطاع الاتصالات الأعلى نموًا خلال 2020 بمعدل 15.2% ونسبة مساهمة القطاع فى الناتج المحلى الإجمالى للدولة نحو 4.4% خلال العام 2019/2020.
وأن ترتيب مصر أصبح الرابع أفريقيًا فى سرعة الإنترنت الثابت، وإن ساعات الذروة فى استخدام الإنترنت المحمول والثابت فى مصر أصبحت أكثر من 15 ساعة يوميًا، ولولا كفاءة وقوة البنية التحتية التكنولوجية وكفاءة التشغيل لما صمدت الشبكات أمام هذا الاستخدام المفرط وأيضاً التحول الرقمى وتحقيق حلم بناء مصر الرقمية.
والحقيقة أن كورونا أضافت أعدادًا هائلة من الناس اللى كانت لا تتعامل مع التكنولوجيا وبتخاف منها أو مترددة فى التعامل معها وأصبح حتى بعض كبار السن الذين لا يجيدون القراءة والكتابة يعرفوا يتعاملوا تكنولوجيًا، وكمان التعليم عن بعد والعمل من المنزل والحصول على الخدمات أون لاين والشراء والبيع إلكترونيًا.. والأهم بالنسبة لناس كتير أوى هو الترفيه، وما أدراك ما الترفيه وهو الأكثر استهلاكًا للإنترنت، حتى أن المشاهدات على يوتيوب وتيك توك تتعدى عشرات الملايين للمحتوى الواحد.
وتغيرت نظرة الناس للتعليم والتدريب ونوعية التخصص، حيث هناك وظائف وأعمال سوف تندثر أو اندثرت بالفعل، وإن نوعية جديدة من الإبداع التكنولوجى بدأت تصبح الأكثر أهمية وربحية وتوجه الشباب إلى كليات التخصصات القديمة بات متراجعًا.
كل شىء بيتغير بسرعة البرق وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحلول الرقمية هى كلمة السر فى زمن الكورونا وبعدها.