أطل علينا البرلمان الأوروبى منذ أيام قليلة بتقرير يتناول فيه ملف أوضاع حقوق الإنسان فى مصر بشكل هجومى حاد متجاهلا ما تقوم به الدولة من جهود لتحسين حياة المواطنين فى جميع المجالات وتوفير العيش الكريم لما يزيد عن 100 مليون مصري.
البرلمان الأوروبى تجاهل متعمدا القفزة الحقيقة التى حدثت بالفعل فى مصر ومازالت الجهود مستمرة، وركز على قشور سطحية مستندا فى الكثير من نقاطها على تقارير غير موثقة و منتقدا ما وصفه بالتضييق على عمل وأنشطة المنظمات الأهلية والمجتمع المدنى رغم أن مصر يعمل بها الآلاف من تلك المنظمات دون قيود أو تضييقات، كما تناول أمورا أخرى هى فى حقيقة الأمر غير قابلة للتطبيق فى مصر ومنها المثلية الجنسية ودعمها، وحرية ازدراء الأديان. و بالنظر على أرض الواقع فيما يحدث فى السنوات القليلة الماضية فى مصر يمكن لنا استعراض حقوق الإنسان وما يتحقق منها ولن يكفى مقال واحد لاستكمالها ولذا سأضطر لاستكمالها الأسبوع القادم.
إن حقوق الإنسان الواجب النظر فيها هى الحق فى توفير الرعاية الطبية والمعيشية وغيرها، فمؤخرا تم إطلاق عدد من المبادرات منها مبادرة 100 مليون صحة بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهدف الحفاظ على صحة المصريين ، و مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سى والكشف عن الأمراض غير السارية فى أكتوبر 2018 من خلال حملة قومية تستهدف الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدى (سي) والذى طالما عانى منه الملايين من المصريين والأمراض غير السارية (السكرى وارتفاع ضغط الدم والسمنة) لأكثر من 60 مليون مواطن مصرى وذلك فى سابقة عالمية لم تحدث على مدار التاريخ.
بل أصبحت مصر قبلة عالمية للعديد من الجنسيات التى تعانى من فيروس ( سى ) للعلاج، ومبادرة دعم صحة المرأة المصرية فى يوليو عام 2019 للكشف المبكر عن أورام الثدى لنحو 28 مليون سيدة بجميع محافظات الجمهورية بالفحص والكشف الإكلينيكى عن المرض وتوفير العلاج بالمجان، ومبادرة «نور حياة» فى يناير عام 2019، وتهدف إلى مكافحة ضعف وفقدان الإبصار من خلال التشخيص والكشف المبكر عن المسببات، ورفع الوعى لدى المواطن للوصول بمصر خالية من الإعاقة البصرية التى يمكن تجنبها، ويتم ذلك بإجراء الكشف الطبى على 5 ملايين طالب بالمرحلة الابتدائية، بالإضافة إلى مليونى مواطن من الحالات الأولى بالرعاية، وتوفير مليون نظارة طبية، وإجراء 250 ألف عملية جراحية.
واستكمالا لتلك الجهود غير المسبوقة خرجت منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة للنور، والتى تعد من أبرز خطوات الحكومة بل قل إنجازاتها لإحداث نهضة فى القطاع الصحى بمصر وسيتم تطبيقها على جميع محافظات مصر وفق نظام مرحلى حيث تشمل المرحلة الأولى محافظات بورسعيد والأقصر وأسوان والإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس، وإجمالى الذين سجلوا بالمنظومة الجديدة فى تلك المحافظات بلغ 3.414.838 مليون مواطن حتى الآن، منها 654.776 ألف مواطن ببورسعيد، 800 ألف مواطن بالأقصر، 939.301 ألف مواطن بالإسماعيلية، 84.567 ألف مواطن بجنوب سيناء، 753.229 ألف مواطن بأسوان، بالإضافة إلى 182.965 ألف مواطن بالسويس. كما تضم المنظومة الجديدة للتأمين الصحى امتيازات غير مسبوقة فى قطاع الصحة تيسيرا على المواطنين وتقديم خدمة طبية أفضل لهم.
سنستكمل فى الأسبوع القادم الحق فى السكن الآمن والحق فى التعليم وغيرها من حقوق الإنسان الحقيقية، والتى تحقق فيها قفزات تاريخية حقيقة فى مصر، لا تلك الحقوق الزائفة التى يتحدث عنها التقرير الموجه المسيس من أجل أغراض يعلمها صانعوه ومن وراءه.
عضو مجلس الشيوخ
مساعد رئيس حزب الوفد