رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة

لا أفهم منطق الاستقواء الذى تتخذه بعض البرلمانات العالمية وبعض الدول. على دول بعينها دون غيرها، سوى أن هذه البرلمانات أو الدول تريد أن تقول نحن هنا، نحن ندير العالم، وكأن الدول التى تستقوى عليها دول ضعيفة هزيلة، متناسين أن منطقهم هو منطق الاحتلال؛ فليس بالضرورة أن يكون الاحتلال احتلال أرض أو بلد أو دولة ولكن منطق أن تحتل فكريًا وتحتل ارادتك رغم اننا لا نجيد هذا المنطق على غيرنا ولا نستخدمه أبدًا.

إن ما حدث من البرلمان الأوروبى يعد تصرفًا سافرًا وغير لائق ولا نقبله أبدًا، رغم أن الاعلامى عمرو أديب قال: إننا لا نهاجم قرار البرلمان الأوروبى ولكن علينا أن نبحث ما جاء فيه من إدانات لمصر وأن نعمل على حلها.

يا عمرو ماذا لو خرج هذا القرار ضد المملكة العربية السعودية ـ لا سمح الله ـ هل سيكون هذا موقفك؟! على كل حال لا يهمنا موقفك أو موقف البرلمان الأوروبى.

لأن قرار البرلمان الأوروبى تضمن العديد من المغالطات المخالفة والاستفزازات للواقع المصرى، وأنه غير مقبول لا شكلاً ولا موضوعًا ويعتبر القرار مسيسًا من الدرجة الأولى وينهج أسلوبًا غير عادل غير متوازن؛  كان من باب أولى على السادة الأعضاء أن يوجهوا أنظارهم للاخطار التى تحيق بمصر من شرقها وغربها وشمالها وجنوبها، وأن ينتبهوا للجهود المصرية المبذولة فى حفظ واستقرار الأمن فى منطقة الشرق الأوسط فى ظل ظروف بالغة الصعوبة.

ألتمس العذر لجهلكم بالأوضاع فى مصر رُغم أن أذنابكم يعلمون علم اليقين أن مصر بها 55 ألف منظمة حقوقية، هذا الكم من المنظمات فى مصر وحدها يعمل بشكل محترم وجيد رغم ما تعانيه مصر من مؤامرات وأوضاع شديدة الخطورة.

إن ما صدر من البرلمان الأوروبى يشعرنا بالاحتلال مرة أخرى، كما تفعل إسرائيل بالأراضى المحتلة؛ هل تشاهدون ما يفعله الجنود الإسرائيليون بالمواطنين الفلسطينيين من تعذيب وتنكيل وسجن وإبادة أمام أعينكم جميعًا ولم تحركوا ساكنًا تجاه هذا المحتل أم أنكم تكيلون بمائة مكيال ولا تستطيعون أن ترفعوا أصواتكم فوق صوت إسرائيل..!!

سيادة البرلمان الأوروبى هل نصبتم انفسكم أوصياء على مصر؟ هل مصر بلا سيادة.. هل مصر دولة على شمال السماء؟! هل تسمون خونة الأوطان الذين يستقون على الدولة بأنهم مدافعون عن حقوق الانسان وحقوق المرأة.

يبدو أنكم لا تبصرون، إن البرلمان المصرى تمثل فيه المرأة 25٪ من أعضائه كما تمثل فى مجلس الشيوخ وأُعطيت حقوقًا لم تعطَ لها من قبل.

حكاية حقوق الانسان الفزاعة الجديدة التى يستخدمها البعض فى دول العالم ليست من أجل الانسان وحقوقه ولكن كُرها فى الشعب العربى وخاصة مصر.

ابحثوا عن حقوق الانسان فى دولكم أولاً وارصدوا ما يحدث فى الأراضى المحتلة وفى بعض دول العالم ذات الاقليات العرقية.. أما مصر فلها سيادة ولها شعب، واسألوا التوارة والانجيل والقرآن.. إذا كنتم صالحين..!!