رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

«اللهم انصر عبدك وأعز جندك واهزم الأحزاب وحدك»، أعتقد أن مصر بحاجة إلى ان يردد أبناؤها المخلصون حقاً لها.. المنتمون لأرضها وترابها هذا الدعاء، فمصر طوال الوقت تعيش «مِحَناً حقيقية» لأن هذا «قدرها وقدرهم».. قدرها لأنها أم الدنيا وأم الحضارات والثقافات.. وقدرهم لتحالف كل قوى الشر داخلياً وخارجياً عليها...فهم لا يريدونها قوية أو أن تنهض أو تقف على قدميها كلما تقدمت إلى الأمام جروها إلى الخلف بكل غل وحقد وكراهية.. مصر بحق بحاجة إلى دعوات أبنائها المخلصين الذين يعرفون قيمة هذا الوطن وأرضه وسمائه.. ترابه ومائه.. يارب انصر جنودك فى محاربة الارهاب الذى يحاربه وحده هذا الجيش ليس فى مصر فقط ولكن الارهاب الذى تصدره لنا كل قوى الشر فى العالم من اجل اجهاض مسيرتنا فى تقدم مصر والحفاظ على أراضيها وعدم تفتيتها كما كان يستهدف المخطط «الأمريكى الصهيونى» فى شرق أوسط جديد ونجحوا فى كل الدول العربية التى نفذوا فيها هذا المخطط وتحطموا عند مقبرة الغزاة مصر..نعم مصر مقبرة الغزاة وستظل بفضل الله وعونه ووقوف المصريين صفا واحدا فى ظهر رئيسهم مقبرة لكل أعدائها..لقد استكثرت قوى الشر الداخلية والخارجية ان تأخذ مصر الطريق الصحيح للنهضة الشاملة والتنمية المستدامة.

يا سادة.. أقول هذا بمناسبة هذا التصويت الغريب والمثير للريبة للبرلمان الأوروبى على مشروع قرار ينتقد «أوضاع حقوق الإنسان المتردية فى مصر» بأغلبية بلغت 434 من أعضاء البرلمان الأوروبى، فى مقابل اعتراض 49 وامتناع 202.. ولكن مجلس النواب المصرى استنكر القرار، الذى قال إنه «يتضمن العديد من المغالطات المغايرة للواقع» والداخل المصرى، وأنه «غير مقبول ولا يلائم الشراكة الاستراتيجية ‏المصرية الأوروبية» ورأى مجلسنا الموقر أن القرار يعبر عن أهداف مسيّسة، ونهج غير متوازن، مُطالباً البرلمان الأوروبى «بعدم تنصيب نفسه ‏وصياً على مصر سوى النأى بالبرلمان عن تسييس قضايا حقوق الإنسان لخدمة ‏أغراض سياسية أو انتخابية». وأنه «كان من الأولى أن يوجه البرلمان الأوروبى ‏نظرة موضوعية للجهود المصرية فى حفظ الأمن والاستقرار.. فى ظل ظروف إقليمية شديدة الاضطراب والتعقيد، وأيضاً ‏الجهود المصرية الواضحة والعميقة لتحسين معيشة المواطن المصرى فى ظل ما ‏تشهده الدولة المصرية من طفرة تنموية لم تتوقف» «لا والله لا ولم ولن تسقط مصر» أبداً مهما اراد لها اعداؤها ومخططاتهم والخونة المحسوبون عليها مصريين ومصر منهم براء.. يا أبناء مصر المخلصين مصر تمر بمحنة حقيقية لم تمر بها منذ انتصارات اكتوبر 1973.. الكل يقف ضدها يأبى أن تعود إلى عزها ومجدها..للاسف يأبى القاصى والدانى القريب والغريب.. الأجنبى وممن بنى عروبتك، فما لنا الا ان نقف خلف رئيسنا نشد من ازره وأزر جيشنا وجنودنا اللهم أعزّهم، أعز خير أجناد الأرض الذين خرجوا لنصرة دينك.. اللهم اهزم الأحزاب وحدك التى تتحالف على أمى الحبيبة مصر. على يد جيش مصر ولمَ لا؟ وأليست مصر هى من هزمت التتار الذين غزوا العالم وتحطموا على أبوابها؟؟ والصليبيون الذين حملوا الصليب، والصليب منهم براء، من أجل أطماعهم فى كنوز المشرق العربى ألم يتحطموا على أبواب مصر؟؟ مصر القرآن والانجيل والتوراة، مصر المذكورة فى القرآن والمحفوظة فى الإنجيل والمحمية فى التوراة.

يا سادة.. كان الرئيس عبدالفتاح السيسى موفقاً وقارئاً للمشهد عندما كان هذا محور حديثه خلال زيارته لفرنسا والمباحثات التى شملت حواراً معمقاً حول موضوعات حقوق الإنسان والعنصرية والإسلاموفوبيا، وذلك فى ضوء ما تشهده القارة الأوروبية ومنطقة الشرق الأوسط من تحديات متصاعدة واضطرابات ونزاعات مسلحة، بما يضع على عاتقنا مسئولية كبيرة للموازنة بين حفظ الأمن والاستقرار الداخلى من جهة وبين الحفاظ على قيم حقوق الإنسان بمفهومها الشامل من جهة ثانية. وحين رد «السيسى» على سؤال لأحد الصحفيين لمحاولة امتهان الدولة المصرية من المتربصين بها عندما رد قائلاً: «لا يليق أن تقدموا الدولة المصرية باعتبارها نظاماً مستبداً وكأننا قادة عنيفون.. لدينا فى مصر 55 ألف جمعية مجتمع مدنى مرخص لها بالعمل وتشارك الحكومة المصرية.. يا ترى كم منهم اشتكى من تعطل عمله؟ أنا مُطالب بحماية 100 مليون مصرى من تنظيم متطرف بنى قواعده على مدار 90 سنة فى مصر والعالم كله. فرنسا أحياناً تتأثر بأفكار أنتجها هذا التنظيم الإرهابى ليس لدينا ما نخاف منه أو نُحرج... نحن أمة تجاهد لبناء مستقبل فى منطقة شديدة الاضطراب كنت أتمنى ممن يسألنى ملاحظة ما آلت إليه الأمور فى سوريا والعراق وليبيا ولبنان واليمن وباكستان وأفغانستان. نحن نجاهد لخلق مستقبل أفضل لشعبنا فى منطقة شديدة الاضطراب. نحن نواجه تنظيماً إرهابياً يهدد أمن مصر والمنطقة بل وأوروبا. 

يا سادة...اين كان الاتحاد الأوروبى وغيره عندما جعل الفساد السياسى ما قبل 25 يناير 2011 من الجماعة الإرهابية غولاً ينهش فى المجتمع، وسوساً توغل فى كل مفاصل وعظام الدولة حتى كادت أن تسقط لولا وقفة شعبها الصلب وجيشها الوطنى فى ٣٠ يونيه ٢٠١٣؟؟..حين فوض الشعب جيشه لمحاربة الإرهاب، والإرهاب ليس فقط دماً وضحايا يسقطون كل يوم إنما الإرهاب الحقيقى هو الإرهاب الفكرى والسياسى الذى مارسه نظام ما قبل ٢٥ يناير وأقصى فيه كل الأحزاب السياسية وسمح فقط لرموز جماعة الإخوان أن يرتعوا فى الدولة أطلق عليهم المحظورة فى العلن ولكن فى الخفاء كانت التحالفات تتم معهم على اقتسام تورتة مصر والبرلمان وسمح لهم أن يضعوا أيديهم على النقابات المهنية والمؤسسات الكبرى كما سمح لهم أن يتوغلوا فى قرى وربوع ريف صعيد مصر وهو يعلم تمام العلم ما يفعلون وإذا قلنا غير ذلك فإننا نسىء لمخابراتنا التى تعد من أقوى الأجهزة المخابراتية فى العالم فقد كانت التقارير تؤكد ما يكن هؤلاء لهذا الشعب وهذه الأرض لكن هذه التقارير لم يكن يلتفت لها طالما أن الأمور كانت تسير على هوى ما يريد النظام الداخلى والخارجى وقتها.. والسؤال من أين جمع رموز مكتب الإرشاد والإخوان ثرواتهم التى قُدرت بالمليارات إذا كان هذا النظام يضيق عليهم؟!! كيف استطاعوا أن يصلوا مجلس الشعب ويحصدوا «80» مقعداً فى برلمان 2005 إلا بمباركة من النظام الحاكم آنذاك؟!!..

يا سادة...لا يمكن أن نسمح لعجلة الزمن بأن تعود إلى الوراء حتى تعود مصر يحكمها ويسيطر عليها فصيلان لا ثالث لهما وهذا وذاك سيضعون أيديهم فى أيدى بعض من أجل المصالح التى ستتصالح من أجل أن يضعوا أيديهم على مصر من جديد وما فعله نظام المعزول إبان حكمه فى عمل تحالفات معهم لهو أكبر دليل على ذلك.. أما الجيش المصرى العظيم قادته وضباطه وجنوده وشرطة مصر ورجالها فسيظلون يدفعون كل يوم الثمن من دمائهم العطرة من أجل عيون هؤلاء الفاسدين.

همسة طائرة..ستظل مصر مقبرة للغزاة مهما أراد لها أعداؤها غير ذلك وأنتم يا أعداء الداخل فلتعلموا ان الحساب قادم لامحالة فمصر ستنصر وسينهزم أعداؤها وكل الدول والأحزاب التى ضدها حتى إن رأى البرلمان الأوروبى ومَن على شاكلته غير ذلك.. فإن عليهم أن يعلموا أن مصر كبيرة جدا يا أعداء الحق فى كل مكان فى العالم.