عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

 

نتحدث اليوم عن القمة المصرية ـ الفرنسية التى أكدت أهمية التنسيق والتكامل والتوافق الكبير حول الملفات الملتهبة بالمنطقة العربية من ليبيا وسوريا ولبنان إلى منطقة الشرق الأوسط  وفلسطين، وما تنطوى عليه من حتمية الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وأن الحل لكل القضايا يجب أن  يكون سياسياً بتقوية مؤسسات الدولة الوطنية وتمكين شعوبها  من كامل حقوقهم والاستفادة بثروات دولهم.

وفى المؤتمر الصحفى الذى عقد بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، أكد أن مصر من أهم شركاء فرنسا فى الشرق الأوسط وأنها ركيزة أساسية نحو الاستقرار والأمن بالمنطقة.

وهناك أهمية بالغة للزيارات واللقاءات الدولية التى يحرص عليها  الرئيس «السيسي» والتى تؤتى ثمارها المرجوة لمصر والدولة الشقيقة أو الصديقة، وما يؤكد ذلك الترحيب البالغ من قبل الجالية المصرية التى احتشدت للترحيب بالسيسى، معبرين عن الثقة المطلقة فى نجاح لقاءاته الخارجية، إضافة الى أن زيارة الرئيس السيسى لفرنسا تعمقت أيضاً فى تعظيم التعاون الثنائى وانخراط فرنسا فى أولويات  خطط التنمية المصرية، ودعماً للإجراءات الاقتصادية والتنموية فى مصر، بما يعزز علاقات الاستثمار والتجارة المتميزة مع استمرار التنسيق فى المجالات السياسية والعسكرية.

كما أن الزيارة دشنت لمرحلة جديدة فى العلاقات المصرية الفرنسية، وبعثت برسالة مهمة حول ضرورة العمل المشترك لنشر قيم التسامح  والتعايش المشترك بين الأديان والحضارات والشعوب ومحاربة التطرف والإرهاب وكراهية الآخر، وضرورة التفرقة بين الإسلام كديانة سماوية عظيمة وبين ممارسات بعض العناصر المتطرفة التى تنتسب زوراً للإسلام، وحزب الوفد يؤمن بحرية العقيدة وأنه لا إكراه فى الدين، وهو ما حملته أيضاً رسائل الرئيس السيسى خلال زيارته إلى فرنسا والذى أكد أن كل  فرد حر فى أن يؤمن أو لا يؤمن ولا إكراه فى الدين، ولهذا فإن الوفد يؤمن بالوحدة الوطنية وشعاره «الهلال مع الصليب» واحترام الأديان وعدم الإساءة إلى المقدسات والرموز الدينية، وأنه لا بد من الفصل بين الدين والسياسة، كما أن دعوة الرئيس السيسى إلى ضرورة معاقبة الدول التى تمول وتسلح المنظمات الإرهابية انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة، خاصة أن مصر وفرنسا دفعتا ثمناً باهظاً للإرهاب على عدة جبهات.

كما أن من بين  الرسائل  المهمة خلال الزيارة هى تأكيد الرئيس أن سياسة مصر هى إقامة علاقات ممتازة مع جيرانها مع  تغليب الحوار دائماً وأن على تركيا مثلها مثل دول المنطقة الأخرى الحرص على احترام قواعد القانون الدولى وقانون البحار، وألا تقوم بأى عمل من طرف واحد دون تشاور أو على حساب أمن وسلم المنطقة.

ومن الرسائل التى طرحها «السيسي» أيضاً أن مصر ساندت جميع الجهود الدولية من أجل التوصل إلى تسوية عادلة  وشاملة للصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وأنه لا بد من «تسوية» عادلة للقضية الفلسطينية.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد