رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

أحالت النيابة أمس الولد ابن القاضى الذى تعدى على أمناء شرطة هو وأصحابه إلى المحاكمة بتهمة تعاطى المخدرات، كما امرت باعادته إلى دار الرعاية التى تم ايداعه فيها منذ أيام. خبر تعاطى هذا الولد للمخدرات هو وزملاؤه كان متوقعا، ولم يكن مفاجأة لأحد بسبب سلوكياته وتربيته.

للأسف لم أكتب فى هذه القضية التى شغلت الرأى العام لعدم مشاهدتى أيامها الفديوهات التى شيرها هو وزملاؤه لمغامراتهم مع أمناء الشرطة، واكتفيت أيامها بما كتب فى الصحف والمواقع وبما قيل فى البرامج الفضائية.

وقد تناول الزملاء فى جميع الصحف والفضائيات جميع جوانب القضية، ابتداء من تربيته، واهمال الأسرة فى متابعته، وتشجيعه على اتخاذ سلوك عنصرى وطبقى مستغلا وظيفة والده.

وللانصاف هناك نقطة واحدة لم يتناولها الكتاب ولا الإعلاميون، وهى الضعف الذى ظهر به أمناء الشرطة، وخوفهم من مركز والده، ابتلعوا للأسف الإهانة وارتضوا الصمت خوفا على وظيفتهم وعلى أسرهم.

لكن ما هو موقف الأمناء أمام أولادهم عندما يشاهدون فيديو اهانتهم بهذا الشكل ومن ولد فى هذه السن، وما هو موقف جميع زملائهم أمناء الشرطة وصغار الضباط عندما ينتشر فيديو مثل هذا؟، كيف يواجه أولادكم زملاءهم فى الحى وفى المدرسة؟، وهل الشباب بعد هذه الوقائع المهينة كانوا من الممكن ان يظلوا على احترامهم لأمناء الشرطة ورجال المرور؟، هل الهيبة المطلوبة لرجل الشرطة كانت ستظل كما هي؟.

الرئيس السيسى فعل خيرا لهذا الوطن ولرجال الشرطة باصداره تعليمات باعادة فتح التحقيقات فى هذه القضية بعد أن استسلم الأمناء وقبلوا الصلح.

الحديث عن ضبط النفس لأمين الشرطة حديث لا معنى له، من غير المقبول أبدا ان يهان رجل شرطة يهذا الشكل الوقح ونطلب منه التحلى بضبط النفس، من العار أن يهيننى مجموعة من الصبية وأصمت وأتركهم يرحلون دون عقاب.

الحديث عن جريمة تعاطى مخدرات فى رأيى تهمة جانبية، والتهمة الأساسية والتى يجب ان يحاكم عليها هذا الولد وزملاؤه، هى إهانة رجل شرطة خلال تأديته وظيفته، وتعمد التشهير والحط منه ومن وظيفته وهيبة رجل الشرطة أمام المواطنين، هذه القضية يا سادة قضية كرامة وهيبة جهاز بأكمله.

[email protected]