رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حازت القارة الأفريقية على اهتمام مصرى شديد وغير مسبوق فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حدث ذلك ويحدث على كافة المستويات والمجالات ذات التعاون المشترك، وكان ذلك بمثابة عهد دولى جديد فى سياسة مصر الخارجية تجاه الأشقاء فى القارة الأفريقية، وهو ما انعكس أيضا على التواجد المصرى ودور القاهرة المحورى فى حل مشكلات الدول الأفريقية وفى كسب تأييد الأفارقة فى المحافل الدولية، وبالفعل فقد كان برهن الرئيس السيسى على أنه ليس مجرد رئيس مصرى ترأس الاتحاد الأفريقي، بل كان وبحق زعيما إقليميا لمختلف دول القارة، مهموما بها، حريصا على تنميتها، ومتطلعا لمستقبل أفضل لشعوبها جميعا.

وتعد رئاسة الاتحاد الأفريقى خير دليل، حيث ترأست مصر الاتحاد الأفريقى لعام 2019 وتولى الرئيس السيسى منصب رئيس الاتحاد، وخلال فترة تولى الرئيس السيسى رئاسة الاتحاد الأفريقي، لم تدخر مصر بقيادة السيسى جهدا فى مختلف المحافل الدولية إلا وتحدثت عن مشكلات القارة وطالبت بضرورة دعم المجتمع الدولى لدولها لتحقيق التنمية لتلك الدول وتحسين الأحوال المعيشية لشعوبها من خلال زيادة ضخ الاستثمارات الأجنبية فى قطاعات مختلفة وعلى رأسها القطاع الزراعي، ولم يتحدث الرئيس السيسى طوال العام عن مصر وشعبها فقط، بل قدم دائما مصالح القارة ومستقبل شعوبها، وأنجز العديد من الملفات المتميزة شهد بها العالم أجمع ويطول الحديث عنها ليتجاوز حدود الرئاسة إلى الزعامة.

وقد تركت مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى وسلمت الراية لدولة جنوب أفريقيا، رئيس الاتحاد الحالى لعام 2020، ولكن استمرت جهودها للعمل على تحسين أحوال دول القارة وشعوبها، فكان لمصر الدور الأكبر فى إنهاء الصراع التاريخى القائم فى دولة جنوب السودان الشقيقة، حتى تم التوصل إلى اتفاق جوبا للسلام، ولعل زيارة الرئيس السيسى مؤخرا وهى الأولى لدولة جنوب السودان كان من بين أهدافها متابعة تنفيذ بنود الاتفاق والالتزام به.

 كما  لم تدخر مصر جهدا فى تقديم المساعدات العينية والطبية و الغذائية لأى من دول القارة فى أزماتها، ففتحت مصر جسرا جويا مستمرا لتقديم المساعدات الطبية والغذائية المختلفة مع دول السودان من أجل المساعدة فى تخفيف آثار السيول التى تعرضت لها البلاد مؤخرا وأدت إلى تدمير مئات المنازل وتشريد الآلاف من مواطنى السودان، فضلا عن المساعدات لأى دولة أخرى تواجه مشكلة معينة تتطلب المساعدة، ولعل امتداد مبادرة 100 مليون صحة المصرية لتشمل 18 دولة أفريقية ضمن أجندة 2063 لخير دليل  على أن أفريقيا فى قلب اهتمامات الرئيس السيسي.

وتحرص مصر دوما بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، على نقل الخبرات المصرية إلى دول القارة، من خلال إرسال بعثات مصرية تعليمية إلى الدول الأفريقية، وإيفاد طلاب من تلك الدول للدراسة فى مصر، ولعل أبرز تلك البرامج التدريبية، البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى للقيادة والذى تقدمه الأكاديمية الوطنية للتدريب بشكل مجانى لشباب دول القارة لصقل خبراتهم ورفع قدراتهم وإكسابهم مهارات جديدة ليكونوا قادرين على إفادة دولهم.

كل ما سبق يؤدى إلى نتيجة واحدة فقط، هى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلال جهوده المستمرة ودوره المحورى تجاه القارة الأفريقية تحول من مجرد رئيس لدولة من دول القارة إلى مفهوم الزعيم الأفريقى والقائد الملهم، تجاوزت اهتماماته وطموحاته بمستقبل أفضل حدود المكان الجغرافية إلى آفاق أكثر رحابة.

 

عضو مجلس الشيوخ

مساعد رئيس حزب الوفد