رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

من الصعب انكار الجهد الذى بذله الزميل هانى يونس مستشار رئيس الحكومة، فهو صاحب فضل كبير لا ينكر، ونلجأ إليه لكى يخفف عنا البيروقراطية والوقوف على أبواب صغار الموظفين فى الظروف الطارئة، وعندما خاطبته فى موضوع علاج سرطان الرئة، كان لتخفيف الإجراءات الروتينية، خطاب من التأمين إلى معهد الأورام بالموافقة على تلقى العلاج هناك، فقد سبق وأجريت جراحة بالمعهد، وتلقيت علاجا كيماويا بالمعهد بورقة واحدة من هيئة التأمين الصحى، والمفترض ان نستكمل العلاج بورقة جديدة وعلاج جديد، وكما تعلمون مستشفيات التأمين الصحى مثقلة بروتين وبيروقراطية وبعض النفوس المريضة، وفيها يهان المريض ويتعامل البعض معه بعنف.

 يونس مشكورا كلف الأستاذ مصطفى عبدالفتاح بإنهاء الإجراءات، وهو إنسان على خلق وطيبة مثل يونس تماما، لكنه اتصل بصغار الموظفين وأدخلنى فى دائرة البيروقراطية والوقوف على الأبواب، صحيح صحتى لم تكن تسعفنى، وكنت أنفذ ما يطلب رغما عنى، لكن بعد أيام فوجئت بأننى أصبحت داخل الدائرة العفنة والمهينة، اصعد سلالم، واسير فى طرقات، وأقف على الأبواب، أدخل فى مناقشات، أمرر بعض السخافات، واكتشفت أن أغلب من تقف على أبوابهم لا يعرفون شيئا عن الإجراءات المتبعة، هذا يرسلك إلى ذلك، وقيادة تتملص وتتهرب وتحيلك إلى أخرى، من الذى يعرف الإجراء إذًا، الأسابيع مرت ولم نصل إلى شيء، فى النهاية قلنا نتخذ الطريق البيروقراطى من أوله، حجزنا دورا مع طبيب التأمين، كشفنا، قدمنا التقارير الطبية المطلوبة، طلبنا الأدوية، نزلنا بالأوراق إلى الإدارة، حصلنا على خطاب موجه إلى معهد الأورام، فى المعهد تبين أن هيئة التأمين اشترطت موافقة اللجنة العليا للأورام على العلاج، عدنا للتأمين بمدينة نصر، وجهونا إلى العرض على الطبيب، انتظرنا اليوم الخاص به، طلبنا خطابا للجنة العليا، حملنا الأوراق إلى مكتب مواجه، فحصتها الطبيبة المسئولة، ونصحتنا بالعودة بعد أسبوع أو عشرة أيام، بعد يومين، اتصلت موظفة من مكتب الطبيبة، وطلبت منا استكمال الورق، عدنا بالورقة الناقصة إلى مدينة نصر، ونصحونا بالانتظار أسبوعا أو عشرة أيام، بعد أيام تلقينا رسالة من اللجنة، وتوجهنا لمدينة نصر، وفوجئنا بفشل الرحلة، اخطرت يونس وطلبت منه التدخل، وتحدثت مع مصطفى ووعد، لكن مرت الأيام ولم ننته إلى شيء، والعمل؟، الأطباء أكدوا أن الورم لا يستجيب لأنواع الكيماوى المتوفرة، والحل فى أليمتا وكروبلاتين أو فى علاج pdl1، العلاج الأخير مرتفع الثمن وغير مدرج فى بروتكولات التأمين الصحى ولا معهد الأورام.

بالله عليكم بعد هذه الرحلة، أليس لى حق التشكيك فى نوايا يونس، معقولة رئاسة الوزراء، مكتب رئيس الوزراء، يتعامل مع صغار الموظفين، ويطرق أبوابهم لمدة شهر وأيام، وفى النهاية يفشل، المنطق ينكر كل هذا، ويقول كان ليونس، لو كان مهتما، ان يقدم طلبا للدكتور مدبولى نيابة عنى، والرجل لن يتوانى لحظة.

يونس زعلان لأننى شككت فى نواياه، ولامنى، وضميرى وجعنى، فقلت اعرض الأمر عليكم لكى أريح نفسى من عذاب الضمير: هل يونس تعمد  ادخالى دائرة البيروقراطية أم لم يهتم بانهاء المشكلة؟، هل المسئولية يتحملها مصطفى للجوئه إلى صغار الموظفين؟

[email protected]