رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

 

 

أغلبية المصريين فى الخارج عُلماء ويشغلون مناصب عُليا مرموقة، فالغرب استفاد جيدُا من العقول المُهاجرة الذين اثبتوا جدارتهم فى الخارج، نبغوا وتميزوا فى مجالاتهم ، فمن يذهب الى اى دولة عربية او اجنبية سيجد المصرى تاركا بصمة هناك، ولكن المُحزن والمؤسف فى الامر انه فى الوقت الذى تُصدر فيه مصر علماء للعالم الذى نستقبل فيه عوالم ، فكل فترة تظهر راقصة من جنسية أجنبية فى وطننا مصر ويبدأ بعض المطربين فى تلميعها والتسويق لها سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعى او عبر التلفاز من خلال استضافتها فى البرامج، ومن ثم تتوالى العروض عليها فى المسلسلات والأفلام الهابطة التى تستهدف فئة معينة من الشباب ومعظم تلك الأفلام يتم عرضها فى العيد حتى تحقق ايرادا عاليا ، فبعض المنتجين والمخرجين لا يهمهم الا تحقيق ايراد عال و يصبحون تريند بالمفهوم والمقياس الحالى لنجاح اى عمل او شخص!

فمتى تدّخل الرقابة ويتم منع ما يحدث، فأى راقصة أجنبية نكرة فى بلدها وتشتهر فى مصر بسبب تقديم محتوى غير هادف وفن هابط لا يستهدف الا إفساد الذوق العام وإفساد أخلاق الشباب، وأيضًا إساءة لسمعة مصر، فالبعض يأخذ فكرة عن وطننا مصر بأننا بلد الراقصات ولا يعلمون ان هؤلاء لا يمثلن مصر، فإذا كان الرقص فنا فهذا كان قديمًا بعكس ما يحدث اليوم من ابتذال وإهانة للمرأة، فيجب أن يتم وضع حد لٍما يحدث فهذا ليس من قبيل الصدفة، ولا استخدم لفظ مؤامرة بل مصر اليوم ليست كما كانت بالأمس، فالدراما اتخذت مجرى آخر كما تمنيت، فبعض المسلسلات والأفلام اليوم أصبحت هادفة ونحاول اصلاح ما تم إفساده عن طريق الدراما وشاهدنا أعمالا رائعة.

إن  الفن رسالة ايا كان نوعه، وايضًا مصدرا من مصادر الأحكام والتشريع، فكما شاهدنا فى العديد من الافلام التى كان لها الدور الاساسى فى لفت نظر المُشرع لقضية ما تستوجب تعديل للتشريع وصدور قانون لمعالجتها، وبالفعل نجحت الدراما فى ذلك كما شاهدنا فى فيلم أريد حلًا الذى بسببه تم اصدار قانون يُنصف المرأة، وايضًا فيلم جعلونى مُجرمًا والذى بسببه صدر قانون لصالح المتهم، فالقانون يتم تعديله سواء بحذف مواد او تعديلها حتى يواكب الظواهر والجرائم المستحدثة، والفن ايضًا خير مٌعلم للأجيال او العكس قد يكون سببا فى انحدارها! ويلعب دورًا ايضًا فى تشجيع السياحة وجذب السياح عن طريق إظهار كل ما هو جميل فى مصر، فكما نُشاهد المناظر الجميلة من خلال المسلسلات التركية والتى تجعلنا نرغب فى زيارتها برغم وجود مناطق ارياف كما هو الحال فى كل الدول المُتقدمة والنامية، فلا ندع أمثال هؤلاء يهدون ما تم بناؤه، فمصر الآن بفضل القيادة السياسية ووعى الشعب أصبحت فى مصاف الدول المتقدمة ، فيجب ترحيل هؤلاء لبلدهن ولا ندعهن يلوثن سمعة مصر وإفساد شبابنا.

[email protected]