رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

أخيرا وبعد محاولات لمدة شهر ونصف الشهر، حصلنا على موافقة التأمين الصحى على علاج «أليمتا»، حصل على الموافقة مشكورا العزيز ضياء رشوان نقيب الصحفيين.

قبل ثلاثة أشهر اكتشف الأطباء أن العلاج بالكيماوى للسرطان الذى أصاب الرئة لم يكن له تأثير، وان البؤر انتشرت فى الرئتين خلال تلقى الجرعات، والطريف أن الرئتين تحولتا إلى أشبه بمصفاة الطماطم، بؤر بؤر بؤر، تم عرض الحالة على بعض الأطباء الكبار فى مصر والخارج، وانتهوا إلى علاجين لا ثالث لهما قد يصلحان لفترة، (أدوية سرطان الرئة تخفيه ولا تشفيه)، العلاج الأول هو تحليل pdl1، وهو مرتفع الثمن وغير مدرج فى بروتوكولات وزارة الصحة، وعلاج alimta وهو أرخص فى السعر ومدرج فى بروتوكولات التأمين الصحى.

لجأنا إلى الزميل هانى يونس مستشار رئيس الوزراء، وتطوع مشكورا مصطفى عبدالفتاح بمكتب مستشارى رئيس الحكومة لإنهاء إجراءات الموافقة، وحاول مشكورا لمدة شهر ونصف الشهر، قمت خلالها رغم ظروفى الصحية بزيارة مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر عشرات المرات، وللأسف انتهت المحاولات برفض الطلب ونصيحة:

ــ شوف علاج آخر.

ــ الكيماوى المتوفر بالبروتوكولات غير متوافق والمرض.

ــ هو ده اللى موجود.

وقد سبق واستعنا بالمستشار الطبى، وفوجئنا بأنه يقول: نحن قررنا، وأصل أنا بدخل اجتماع وأخرج إلى اجتماع، وبين الاجتماع اجتماع، ومدير مكتبى، وأظن أن فى اسمه شعبان، وقال لى إنه طبيب، سوف نكلفه الاتصال بكم، قلنا: طالما فيها نحن ومدير مكتب، الأفضل لنا مغادرة زمن شيخ بندر الأطباء.

لجأنا إلى الزميل ضياء رشوان نقيب الصحفيين، فى محاولة أخيرة ويائسة، إذا فشلت محاولته نستسلم لأمر الله وقدرة وننتظر انتشار المرض وقضاء الله، الكيماوى المتوفر لا فائدة منه، وآثاره الجانبية، لا أراكم الله، خطيرة وموجعة ومؤلمة جدا.

ترددنا كثيرا قبل أن نلجأ لضياء، فقد سبق وانتقدناه كثيرا وبعنف بسبب بعض الموضوعات، وقلنا: قد يثأر لنفسه مثلما فعل يونس بسبب نقدنا له، ويدخلنا دائرة اللف على بعض الموظفين، ونستهلك شهرا أو شهرين آخرين، ونموت ونحن ننزل ونصعد سلالم، ونطرق أبوابا، وننتظر توقيعات وتأشيرات، لكن تذكرنا موقفه النبيل هو وجميع الزملاء بمجلس النقابة فى دعمنا ماديا لمواجهة نفقات المرض التى لا يقدر عليها إنسان، وبحمد الله وفضله بعد يومين أرسل لى رشوان مشكورا موافقة بثلاث جرعات، قبل أن تنتهى يأتى بأخرى، والله المستعان.

وكما كنا ننتقد هنا ضياء رشوان بصفته نقيبا للصحفيين، نتقدم له بخالص الشكر والعرفان كنقيب وكزميل وكصديق لموقفه النبيل، وسعيه بدون تردد فى مد يد المساعدة، كما نتقدم بجزيل الشكر لجميع الزملاء فى مجلس النقابة (عبدالرحيم، وعبدالمجيد، وشبانة، وخراجة، والرمحى، وميرى، وعبدالحافظ، وبدر، والزناتى، وكامل، ويحيى، ويونس) لدعمهم الدائم لنا.

[email protected]