رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل:

عرضت ﺇحدى القنوات مساء يوم السبت 13 نوفمبر صوتًا وصورة لرجل فى ميدان التحرير بدأ فى القيام بحرق جسده بعدما أبدى أقوالًا عن فساد حاول الإبلاغ عنه فى مجال عمله فتم فصله وتناولت مقدمة البرنامج الموضوع بغير ما حياد أو دعوة ضيوف من أهل الخبرة والعلم لعرضه بدل من تقديم نفسها لمناقشته إعلاميًا وبصرف النظر عن أن هذا ما كان يحق لها أو يجوز منها!..

إن أمورًا تتصل بالخلل النفسى أو الاضطرابات العصبية والعقلية أو القصور فى المدارك وما إلى كثير غير ذلك فيما يدخل فى نطاق علوم النفس والمجتمع والصحة النفسية والكثير منها تتناوله كليات الطب بخاصة وأخرى بعامة بالدراسة العلمية عمليًا ونظريًا وهى ليست كاﻟكلأ المباح هناك من الناس من يعتقدون فى أنفسهم ما يعنى جهالة وانعدام المرائى لديهم، فمنهم من يرى فى نفسه أنه ذكى متفوق وهو على غير ذلك أو من يشعر بأنه قوى أمين لأنه رد بعضًا من أموال استدانها لأصحابها وإن كانت بعد فترة مداهنة ومراوغة وجد نتيجتها مقضى بها ولها رغمًا عن أنفه!..

هناك النفس المطمئنة وهناك النفس الإمارة بالسوء.. هناك فرق شديد وبون شاسع بين الظلم والشعور بالظلم فقد يكون هناك إنسان تعرض لأشد أنواع الظلم والقسوة ومع ذلك لا يثور ولا تضطرب مشاعره لأنه لم يشعر بها والعكس صحيح أن يشعر آخر بالظلم من هنات شديدة البساطة ولكنه يحس- على غير ما حقيقة- بعنف وقعها عليه فيثور ويشتد اعتراضه وقد يصل به الأمر أن يضج بالشكوى فإنه لم يستجب له أحد أقدم على الانتحار.. فليس كل من يتظلم مظلوم لأنه شعر بذلك!!..أيضاً ليس حقيقيا دائمًا ولا منطقيًا أن كل من قدم أوراقًا قد تشير إلى فساد، فهذا إنما يعنى وجوده.. هذا لا يصح إلا بعد تحقيق دقيق أمين وفتح الملفات واستكمال كل ما يتعلق ويحيط بها دون أى استثناء..

والأمر كل الأمر ليس أبدًا عرضة لهوى النفس ومزاجة أو ما يراه أو ما يتراءى له.. مرة أخرى هذا الأمر بتعلق بالمطلق وليس بالنسبى نكرر وهو مرة أخرى خارج مجال قول الشاعر: وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدى المساويا.