رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

منذ سنوات طويلة نقرأ ونسمع جملة: «تهيئة مناخ الاستثمار»، يرددها الجميع رجال الأعمال والمسئولون على حد سواء، كيف سيهيئ، وما هى العقبات التى تحول وتهيئته كل هذه السنوات؟ هل هى القوانين، اللوائح، قرارات، ضرائب، استيراد، تصدير، تسويق، أسعار مرافق، بيروقراطية: حكومة، هيئة، محافظة، محليات؟ متى سيقال: هيأنا المناخ، ومتى نسمع دخول بعض رجال الأعمال العرب والأجانب السوق المصرية وإقامة مشروعات لصناعات ثقيلة ومتوسطة؟.

صباح أمس اجتمع د.مصطفى مدبولى رئيس الحكومة مع المستشار محمد عبد الوهّاب، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة؛ واستعرضا جهود تحسين مناخ الاستثمار فى مصر، د. مدبولى صرح عقب الاجتماع بأن هيئة الاستثمار ساهمت خلال الفترة الماضية فى تذليل الكثير من العقبات أمام المستثمرين، (وهو ما يعنى وجود عقبات كثيرة) وطالب بضرورة الاستمرار فى حل جميع المشكلات التى تواجه المستثمرين، عبدالوهاب أكد لمدبولى قيام الهيئة بمقابلة 1180 مستثمرا منذ يناير الماضي، وجرى التنسيق مع الوزارات والجهات المختلفة لحل مشاكلهم(وهو ما يعنى أن مشاكلهم مازالت قائمة)، كما تقرر عقد اجتماعات اللجنة الوزارية الخاصة بفض المنازعات مرتين شهريا، وعرض عليها 492 مشكلة.

وعبد الوهاب أكد أيضا لرئيس الحكومة بأنه تمت تهيئة البيئة التشريعية المُنظمة للاستثمار، وذلك بتعديل لائحة قانون الاستثمار، لاقرار قواعد وشروط توسعات المشروعات الاستثمارية القائمة بحوافز قانون الاستثمار، وضم بعض المحافظات والمناطق إلى مناطق القطاع الأكثر احتياجا للتنمية، تفعيلا للحوافز الخاصة للاستثمار، وفى هذا السياق أشار إلى أن الموافقة على الترخيص لمشروعات الأسمدة، والصناعات القائمة على الغاز الطبيعى كأحد مُدخلات الإنتاج والمشروعات كثيفة الاستخدام للطاقة للعمل بنظام المناطق الحرة.

هذه ما جرى فى الاجتماع، ود.مدبولى رئيس الحكومة طلب، كما سبق وذكرت، من عبدالوهاب رئيس هيئة الاستثمار، بضرورة الاستمرار فى حل جميع المشكلات التى تواجه المستثمرين، وهذا المطلب يدفعنا لتكرار ما سبق وطرحناه من أسئلة: متى سننتهى من تهيئة مناخ الاستثمار؟ متى يتأكد رجال الأعمال أن مناخ الاستثمار أصبح مناسبا للجميع؟ متى سيقبل رجال الأعمال المصريين والعرب والأجانب على استثمار أموالهم فى مصر؟، متى سيقبلون على شراء المشروعات الثقيلة التى أقامتها الدولة؟.

الرئيس السيسى لم يفوت مناسبة إلا ودعا فيها رجال الأعمال إلى مشاركة الدولة فى المشروعات التى تقيمها، كما دعاهم إلى بناء مشروعات جديدة، فى الزراعة، الصناعة، وغيرها، وفى كل مرة كان الرئيس يشكو من عدم اقبال رجال الأعمال، هل احجامهم بسبب عدم تهيئة المناخ المناسب للاستثمار؟ بسبب ارتفاع أسعار المرافق: الغاز والكهرباء والمياه؟ هل بسبب معوقات بيروقراطية فى التراخيص وتوزيع المنتج وفى التصدير؟.

الحكومة مطالبة بان توضح لنا ما هى المعوقات الحقيقية التى تحول واستثمار المصريين والعرب والأجانب؟، وما هى المشاكل التى تواجه 1180 مستثمرا وجعلتهم يتوقفون عن الإنتاج؟.

[email protected]