رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

يجب ان نعلم جميعا أن الديانتين اليهودية والمسيحية حرمتا الزواج من خارج الديانة أو من غير الملة، فالمادة 9 من الأحكام الشرعية لليهود الإسرائيليين بمصر، تسقط غرامة فسخ الخطبة: «إذا اعتنق قريب أحد العائلتين ديانة أو مذهبا آخر»، والمادة 17 تشترط الديانة والمذهب لصحة عقد الزواج: إذا كان أحدهما من ديانة أو مذهب آخر بطل العقد»، وتشترط المادة 18 لإتمام عقد زواج أحد أطرافه أجنبيا (غير يهودى أو من ملة يهودية أخرى) أن يعتنق الديانة والمذهب: اعتناقا شرعيا».

الأناجيل المسيحية لا تتضمن أية احكام، وتعتمد فى التشريع على التوراة او التشريعات الكنسية أو القوانين المدنية، المادة 6 من لائحة الأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذكس، تشترط لتحرير عقد الخطبة التحقق: البند الثاني): «من عدم وجود ما يمنع شرعا من زواجهما سواء من جهة القرابة أو الدين»، والمادة 24 أكدت نصا: « لا يجوز الزواج لدى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلا بين مسيحيين أرثوذكسيين»، ونصت المادة 51 على تطليقهما فى حالة ارتداد احدهما: «إذا خرج أحد الزوجين عن الدين المسيحى جاز الطلاق».

وقد ترتب على ذلك عدم توريث المرتد (المادة 235): لا يكون أهلا للورث حسب البند الثانى: «من اعتنق دينا غير الدين المسيحى حتى وفاة المورث»، ولا تجوز له وصية حسب المادة 209 : «لا تجوز الوصية لمن ارتد عن الدين المسيحى».

والشريعة اليهودية سبق واتخذت النهج نفسه فى المواريث، المادة 439 نصت على عدم أحقية الأم فى ورث ابنها أو ابنتها، وإذا ماتت الأم يرثها الولد (المادة 441)، وحسب المادة 440 الأخوة من الأم لا يرثون بعضهم، والمادة 448 حرمت توريث ابن الجارية أو ابن الأجنبية: «مولود الجارية أو الأجنبية (غير اليهودية) عن الملة لا يعتبر فلا يرث».

على أية حال لا أحد يسعى إلى تعطيل أية محاولة للتجديد والتطوير فى الخطاب الدينى، طالما أنها تستند  إلى نصوص لا على قرارات أو أمنيات أو أجندات خارجية أو محلية، لكن السؤال الذى يجب أن نتوقف أمامه جميعا: لماذا يسعى بعضنا إلى تقليد الغرب فى تشريعاته؟

الثابت أن الأناجيل لا تتضمن أية تشريعات أو احكام يمكن إلزام اتباعها بها مثل الديانة اليهودية والديانية الإسلامية، لهذا لجأت الكنائس والحكومات الغربية بالاعتماد على القوانين المدنية أو بعض التشريعات الخاصة باليهودية، لهذا كان من الطبيعى أن ينتشر فى البلدان الغربية الفكر العلمانى، والدعوة إلى القوانين المدنية التى تفصل بين الدين والدولة، وهذا لا يمكن الأخذ به بين اليهود والمسلمين الذين يستمدون أغلب أحكامهم وتشريعاتهم من نصوصهم الدينية التوراة والقرآن.

[email protected]