رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

أدهشنى ان بعض الوزراء يكتبون ولكن هكذا «ولاكن» كما ان السيدات منهن تكتب لفظ الجلالة هكذا و»اللهى».. وكنت أحاول التصويب الفورى للكلمات فى الجملة التالية، ولكنهم لا يأخذون بالهم ولا بالهن.. وقد تتكرر اللفظة عدة مرات بنفس الشكل.. يهمنى أن أقول إن الوزير اعتاد كتابة الكلمة بهذا الشكل ولا يعرف الصحيح منها وأن الوزيرة تكتب لفظ الجلالة هكذا وليس من قبيل الدلع، وحتى كتابة الفرانكو آرب غير مقبولة!

وأظن ان طريقة الكتابة هذه قد وردت فقط عند جمهور الوزراء المحدثين، وأكثرهم لا يعرف اللغة العربية بقدر ما يعرف اللغة الأجنبية اولًا.. وقد تلقى هؤلاء دراساتهم فى اوروبا وأمريكا وبعضهم شغل مناصب دولية مهمة.. وبعض هؤلاء كان يمثل مصر فى الخارج كسفير، وبعضهم حصل على الدكتوراه فى تخصصه، وأعتقد انه يجب امتحان الوزراء فى الكتابة والقراءة حتى لا يتعرضوا للإحراج عندما يكتبون على صفحاتهم بوستات خطأ وتكون مثارًا للقيل والقال!

أقسم بالله ان هذا الكلام ليس افتراء على أحد ولكنه واقع نعيشه فى البوستات اليومية، وكثيرًا ما تداول الأصدقاء «سناب شوت» من كتابات وزراء يندهشون انهم يكتبون ولكن هكذا «ولاكن» ويكتبون لفظ الجلالة هكذا «واللهى».. وربما كانت هذه الكلمات هى المدخل لكتابة هذا المقال، من منشورات حقيقية بأسماء وزراء لا تتخيل يومًا أنهم يكتبون هكذا!

قد لا يكون مقبولا ًمن بعض الطلاب فى المرحلة الثانوية والاعدادية كتابة هذه الأخطاء الكارثية، فكيف نقبله من الوزراء؟.. إن معنى أن يكتب الوزير او الوزيرة لفظ الجلالة بهذه الطريقة تعنى أنه لم يقرأ الفاتحة ولا يعرف رسمها فى المصحف الشريف.. وقد كان البعض ينقل من صفحة احد الوزراء فى سنوات مضت أنه يخطىء فى الاملاء، وكان الوزير يدافع عن نفسه بأنها السرعة، او أن الموبايل لديه مصحح الكترونى يغير المادة المكتوبة بالخطأ!

لا أريد الاشارة إلى أٍسماء الوزراء وهم معروفون، ولا أريد الإشارة إلى اسماء الحقائب الوزارية التى يشغلونها لأنها صادمة فعلًا، فليس هذا هو الهدف اطلاقًا.. الهدف ان نقدم صورة مما يكتبه الوزراء فى رسائلهم على الواتس آب و«فيسبوك».. وهى اخطاء فاضحة.. وهى مناسبة لكى يدققوا فيما يكتبونه للناس لأنها تكون فضيحة دامغة باسم صاحبها.. وكلنا نتلقى هذه الرسائل!

وبالطبع لا أتحدث عن الفاعل والمفعول والمرفوع والمنصوب والمجرور.. فهذه اشياء نتسامح فيها إذا كان الهدف هو توصيل الفكرة.. ولكن أتحدث عن أخطاء مماثلة لما ذكرت.. تتعلق بلفظ الجلالة.. فهل مر الوزير والوزيرة على لفظ الجلالة فلم يتعلمه فى الابتدائى ولا الاعدادى ولا الثانوى ولا الجامعة ولا الماجستير والدكتوراه؟

استكتبوا الوزراء قبل استوزارهم.. فهذه أخطاء لا يصح الوقوع فيها ولا التصالح معها بأى حال من الأحوال، خاصة إذا كان الوزير يحمل حقيبة تعلق ببناء الوعى عند المصريين!