رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

لا يخفى على أحد ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسى لإحداث طفرة اقتصادية واجتماعية وسياسية فى هذا الوطن الذى عانى كثيرًا طوال سنوات مضت، وفى ظل زيادة سكانية كبيرة تأكل أى تنمية، فعمل على محاور ثابتة وهى عنصر الوقت ومواجهة الإرهاب الأسود والتنمية الشاملة، وما نراه يوميًا من إنجازات سريعة ومحاربة قوى الشر يؤكد نجاح الدولة فى تحقيق معضلة الإدارة بين التنمية المستدامة وحماية الوطن ليس فقط فى الخارج بل أيضاً من الداخل.. إنها فلسفة التهديد التى فهمها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولذلك قام بوضع السياسات اللازمة للحكومة وكل وزارة عليها دور بوضع الإجراءات اللازمة فى تخصصها لتنفيذ هذه السياسة «إدارة التنمية الشاملة وحماية الوطن ولم يتوقف دور الرئيس السيسى على وضع السياسات وأهداف المرحلة القادمة وتبنيها داخليًا، بل أرسل مجموعة من الخبراء المصريين لصياغة بنود التنمية المستدامة الشاملة مع خبراء الدول بالأمم المتحدة تمهيدًا لإعلانها فى الدورة الـ71 وإيمانًا منه بأن التنمية تحتاج إلى مناخ دولى مناسب، يتمثل فى نصيب أكبر من التجارة الدولية وآليات للتمويل ونقل للتكنولوجيا، وتدفق للاستثمارات ومعالجة المديونية، بالإضافة إلى ضرورة إيجاد المناخ المواتى للتنمية وطنيًا. وهذا ما أكده فى كلمته فى هذه الدورة فى 20 سبتمبر 2016 بأن مصر أطلقت مرحلة جديدة لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها البيئية والاجتماعية والاقتصادية باعتمادها لأجندة التنمية 2030، موضحًا أن: «تطلع الشعوب خاصة النامية لمستوى حياة لائق هو مسئولية رئيسية نتحملها كقادة وضعت الشعوب ثقتها فينا، وحملتنا هذه المسئولية وفاء للمبادئ الإنسانية التى تقود مساعينا». وفى هذه الدورة تم التوقيع على بنودها وهى سبعة عشر بندًا «القضاء على الفقر والجوع والصحة الجيدة والتعليم الجيد والمساواة بين الجنسين والمياه النظيفة والنظافة الصحية وطاقة نظيفة وبأسعار مقبولة والعمل اللائق ونمو الاقتصاد والصناعة والابتكار والبنية التحتية والحد من أوجه عدم المساواة ومدن ومجتمعات محلية والعمل المناخى والحياة تحت الماء والحياة فى البر والسلام والعدالة والمؤسسات القوية وعقد الشراكة لتوحيد الأهداف»، وبما أن كل بند من هذه البنود له مقصد فقد قامت المنظمات التابعة للأمم المتحدة المتخصصة وهى تتعدى العشرين منظمة وبرنامج وكالة لوضع اللوائح التنفيذية لبنود التنمية المستدامة مثل منظمات العمل الدولية والصحة والطفولة والأغذية والزراعة والطيران المدنى الايكاو وغيرها، وأصبحت كل وزارة مسئولة بما لديها من ممثلين فى هذه المنظمات وخبراء فى تنفيذ التنمية المستدامة، وهذا العمل يحتاج تنسيقًا بين الوزارات، حيث هدف واحد يمكن أن تشارك فيه عدة وزارات، وهنا يتم قياس الأداء ومدى تقدم كل وزارة فى التنمية الشاملة

وفى الطيران المدنى دعمت «الايكاو» الأمم المتحدة فى خطة التنمية المستدامة 2030 واعتبرت أن الطيران هو قاطرة أساسية فى التنمية المستدامة يمكن أن يتفاعل مع خمسة عشر من البنود السبعة عشر وهذا ما أكدته الايكاو فى عيد الطيران المدنى العالمى فى السابع من ديسمبرقبل الماضى وقبل جائحة كورونا  بأهمية دور الطيران المدنى فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول، فضلًا عن الدور الفريد الذى يلعبه فى تحقيق التعاون من خلال شبكة عالمية حقيقية للنقل السريع كما سلطت الضوء على أهمية الطيران المدنى فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول، والدور الكبير الذى يقوم به فى تحقيق التعاون من خلال شبكة نقل جوى آمن لخدمة البشرية.

وفى خضم استضافتها لأكثر من 2500 مندوب لحضور الدورة الأربعين للجمعية العمومية، سعت الايكاو جاهدة على عدة مستويات فى السنوات الأخيرة لاستقطاب الانتباه السياسى والصناعى الرفيع المستوى إلى ما مفاده أن الربط الجوى الدولى يسفر عن تأثيرات هامة وكبيرة بالنسبة للدول فيما يتعلق بتحقيق خمسة عشر هدفًا من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر

 

وكانت رسالة الايكاو الثابتة التى تسلم بأنه من خلال الاستثمار فى البنية التحتية والخبرة لضمان الخدمات الجوية الدولية المطابقة لمعايير الايكاو، ستتمتع الدول بالعديد من مزايا ومنافع الرخاء الاجتماعى والاقتصادى التى تعود بالخير على مواطنيها واقتصاداتها المحلية.

وقد أكدت بيانات الدكتورة «ليو» الواردة فى ورقة العمل، التى يستكشف جزءًا منها وكيف تم إدخال الطيران بشكل متزايد فى عملية التخطيط العام لتنمية الدول وأهدافها خلال الفترة من 2016 إلى 2018.. واستطردت الدكتورة ليو قائلة: «إن قرارات الاستثمار التى تهدف إلى دعم الطيران الدولى لها تأثير تحفيزى مؤكّد على الرخاء الاجتماعى والتنمية الاقتصادية، وإن الايكاو قد أعدت إرشادات شاملة لضمان إمكان إسهام تمويل كهذا فى تحقيق التنمية المستدامة للدول.

يا سادة.. ونحن نخطو خطوات ثابتة وواسعة فى الطيران المدنى المصرى فإننى على يقين تام بأن الطيار محمد منار وزير الطيران لا يدخر وسعًا فى فتح أفق الاستثمار فى الطيران المدنى وأخذ أحدث الممارسات للدول التى قامت بالعمل على بنود التنمية الخمسة عشر ليكون الطيران المدنى قاطرة للتنمية المستدامة الشاملة... «وأعتقد أن ما قامت مصر للطيران به بتوقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الغانى لتصبح بمقتضاه مصر للطيران شريكاً استراتيجياً فى تأسيس شركة طيران جديدة تابعة للحكومة الغانية يكون مركزها الرئيسى العاصمة الغانية أكرا.. والزيارة التى قام بها وفد مصرى رفيع المستوى برئاسة الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران لدولة جنوب السودان وتم خلالها توقيع مذكرة تفاهم للشراكة بين اير كايرو وSouth Sudan Supreme Airline وتفعيل اتفاقية ثنائية للنقل الجوى بين البلدين وكذا دراسة إقامة شراكات اقتصادية وتقديم الدعم فى مجال التدريب ونقل الخبرات من خلال أكاديمية مصر للطيران والدخول فى شراكة بين مصر للطيران للصيانة وجنوب السودان لإنشاء شركة صيانة للطائرات فى مطار جوبا لتقديم أعمال الصيانه وتطوير الهيكل التنظيمى لسلطة الطيران المدنى لجنوب السودان».. لهى خطوات صحيحة وواضحة فى هذا الطريق وكل هذا يأتى فى إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة وتعزيز التعاون بين الجانبين المصرى والأفريقي..

همسة طائرة.. تحية لهؤلاء الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل غدٍ أفضل لهذا الوطن.. تحية لكل الجنود المجهولة التى تعمل فى صمت ونحن نسعد ونفخر فى العلن.. تحية لجميع العاملين بالطيران المدنى من أصغر موظف وعامل لأعلى قيادة وإدارة.. وشكرًا لكل من يزرع الأمل والنور لينير درب وطنه.. وتحية خاصة لجنودنا المرابطين على الحدود يتجرعون التعب والقلق والسهر لننعم نحن بالأمن والأمان.. تحية للوطن تحية لأهل مصر.. ودائمًا يقف الطيران المدنى على طريقه الصحيح للتنمية المستدامة...