عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

قد يحدث بالفعل، ونفاجأ بعودة دونالد ترامب، تستبعد بعض الأصوات، ويعاد فرز أصوات بعض الولايات، وينحاز أعضاء المجمع الانتخابى إلى ترامب، ويطل علينا دونالد بسحنته الجميلة ورأسه الكبيره وتصفيفة شعره الغريبة معلنا فوزه وصدق توقعاته وأحكامه، ويضرب نفير الفوز، وترفع رايات النصر، وتشتعل نيران الحرب الكلامية.

وسط هذا المشهد، الذى لا نتمنى من الله أن نراه، ماذا سيفعل رؤساء الدول والحكومات الذين هنأوا بايدن بفوزه خلال الأيام الماضية ؟، وما هو موقف ترامب منهم؟، وكيف سيتعامل معهم؟، هل سيعاملهم طوال فترة حكمه القادمة بالأسلوب نفسه القديم؟.

عن نفسى لم أهضم ترامب، وأرى أنه شخص عنيف، وعنيد، وديكتاتور، واغلب قراراته وسياساته شخصية وحمقاء، واستمراره فى حكم الولايات المتحدة الأمريكية سوف يؤدى إلى تفكيكها، وربما إلى صراعات وحروب داخلية، كما أنه بعون الله خلال سنوات ولايته الأولى أفقد بلاده هيبتها ودورها على الساحة العالمية، كما أنه ساهم فى ديكتاتوريات وحماقات بعض البلدان.

فى مناقشة مع الصديق العزيز د.عصام عبدالله وهو مواطن امريكى، توقعت فوز بايدن وخسارة ترامب، وأرجعت توقعاتى إلى عدة وقائع أو ازمات تصرف ترامب تجاهها بحماقة فأجهزت عليه، الصحافة وكرونا، وقلت له الصحافة وحدها قادرة، سواء كانت مقيدة أو حرة، على الإطاحة به وبأى حاكم.

ترامب تصرف بحماقة مع وسائل الإعلام، ودخل فى مشادات مع الصحفيين والإعلاميين، وشن هجوما على معظم وسائل الإعلام، واتهمها بالكذب، فتكتلت ضده، وبادلته العداء والكراهية، واستغلت سلبياته وحماقاته فى شحن الملايين من المواطنين ضده.

الواقعة الثانية: ازمة كورونا، تعامل معها فى البداية بغرور، وأكد قدرته هو وادارته على مواجهتها، وبمرور الأيام انتشرت واتضح فشله وعدم قدرته، واستغلت وسائل الاعلام عجزه ودفعت المواطنين إلى التصويت ضده.

الواقعة الثالثة التى ستساهم، وساهمت فى إبعاد ترامب عن البيت الأبيض، أزمة المهاجرين الذين فصل بينهم وبين أطفالهم، لعبت عليها وسائل الإعلام، وركزت على خطورة وحماقة قراره على الأسرة، وهو ما أثار حفيظة المواطن الأمريكى باعتباره مهاجرا فى الأساس.

الواقعة الرابعة هى حادثة قتل ضابط شرطة أبيض لمواطن من أصول افريقية، وانحياز ترامب لهيئة الشرطة، وعدم معالجته الحادثة بما يتوافق والقانون، وهو ما أثار حنق المواطن الأسود.

ترامب بعنفه وحماقته وعنصريته وديكتاتوريته هذه، كيف سيتعامل فى حالة لا قدر الله فوزه وبقائه فى البيت الأبيض مع من هنأوا خصمه؟، الله أعلم.

 

[email protected]