رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

يقال إن الرئيس بايدن لن يراجع مصر سوى فى بعض القضايا الخاصة بالحريات، تماما مثل سائر الإدارات الأمريكية التى تتبع الحزب الديمقراطى.

أطرف تحليل سمعته عن موقف الرئيس بايدن من مصر جاء من أحد الشخصيات، أشبه بسلسلة أفلام إسماعيل ياسين فى البحر والجو والبوليس والجيش ومتحف الشمع ومستشفى المجانين، مثل عفريت العلبة، تفتح البوتاجاز، المطبخ والحمام تجده، يقدم منذ سنوات كأستاذ سياسة، ومذيع، وضيف، وكاتب صحفى، ومحلل، قيل إنه درس ودرس فى أمريكا، قال لإحدى الفضائيات كأستاذ ومحلل ومتباع: قد يراجع الرئيس بايدن مصر فى حرية التعبير، وفى رأيه أن تقييد حرية التعبير فى مصر فرضها الشعب بعد الثورة على نفسه، لماذا؟، لكى يتفرغ لمواجهة الإرهاب وبناء اقتصاد بلاده.

مصر مثل سائر البلدان العربية، يتاح لك فى نشرات الأخبار والبرامج الإخبارية، أن تتابع فقط أخبار بلدان العالم أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا وبعض البلدان العربية، بصياغات ووجهات نظر متعددة ومتباينة ومتعارضة، ويتاح لك أن تتابع فقط أخبار بلدك الحكومية المحلية، مع كثرة القنوات الفضائية الحكومية والخاصة التى أصبحت حكومية، لا تجد قناة مخصصة للأخبار، حتى القنوات التى سميت إخبارية مثلها مثل سائر القنوات والصحف، جميعها متشابهة، مانشيت واحد، وأخبار حكومية شديدة المحلية، معظم الإعلاميين يرتدون ثوب المفكرين والمنظرين والمحللين، أغلبهم يمتلك الحقيقة والحكمة ورجاحة العقل، ويرددون المانشيت والخبر الواحد، الضيوف تستطيع أن تعدهم على أصابع اليد، بعضهم يتنقل من قناة إلى أخرى، وما يقوله فى قناة يكرره فى الثانية، بعضهم تراه مذيعا ثم بعد ساعة تراه ضيفا، الكلام نفسه لا يتغير حتى فى الصياغة.

الحياة فى كل بلدان العالم تبدأ صباحا، الناس تبدأ يومها قبل طلوع الشمس، تدب الحركة فى البيوت، يتثاءبون كالقطط ويسرعون إلى الحمامات والدواليب يرتدون ملابسهم، سيدات يجهزن وجبة إفطار، أطفال يمدون أيديهم أسفل السرير يبحثون عن الأحذية، القنوات التليفزيونية والإذاعية تنقل أخبار الصباح، ما دار بالأمس ومازال مستمرا حتى شروق الشمس، التلاميذ والطلاب يتوجهون إلى المدارس والجامعات، الرجال والشباب يسارعون إلى أعمالهم، القنوات تبث أخبارها وبرامجها مبكرا وعلى مدار اليوم، يتابعها المتقاعدون وربات البيوت، ومن يعملون بالمجال الإعلامى، للصورة وقعها عن الكلمة المكتوبة.

أغلب المواطنين ملوا المانشيت والخبر الواحد والتحليلات المعلبة التى يرددها أشباه إسماعيل ياسين، المهتمون يتابعون القنوات الأجنبية والعربية لكى يتعرفوا على ما يدور محليا وعالميا بصياغات ووجهات نظر متعددة ومتعارضة، متى سيتغير المانشيت الواحد؟ متى سنغير من إعلام العاصمة ونفتح على المحافظات، متى ستتعد الصياغات ووجهات النظر؟ متى ستجدد مصر نخبها وتغير فى إعلامها؟، متى تستيقظ مصر صباحا وتفرد شمسها على جميع مواطنيها الذين يسفون التراب لكى ينفقوا على بيوتهم ويعلموا أولادهم؟

[email protected]