رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

 

فازت أمريكا فى هذه الانتخابات مرتين.. الأولى بفوز بايدن وصناعة التغيير عبر الصندوق.. والثانية بفوز كمالا هاريس كأول امرأة نائبة فى تاريخ أمريكا، ومن الملونين أيضًا.. أى أن أمريكا صنعت التغيير مرتين.. مرة بوصول أوباما للحكم كأول رئيس ملون يدخل البيت ألأبيض.. ومرة بوصول كمالا هاريس كأول سيدة نائبة، وهو تغيير فى صالح كل نساء العالم، لا كوتة ولا أى شيء، ولكن انتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة.. جعلها تشكر كل الأمريكان وليس النساء فقط لأنهم نجحوا فى حماية الديمقراطية وصبروا حتى إتمام فرز الأصوات حتى الصوت الأخير!

قالت النائبة المنتخبة هاريس إن أمريكا صنعت فجرًا جديدًا.. ومن حقها أن تقول ما تشاء وتفرحً.. فالانتخابات تنجح بقدر ما تصنع الأمل.. وبقدر قدرتها على التغيير وصناعة الحلم.. وأظن أن أمريكا فعلت ذلك.. وأظن أيضًا أن الحزب الديمقراطى هو الذى يفعل ذلك كل مرة.. فهو من قدم أوباما للحكم.. وهو من قدم كمالا هاريس، وهو الذى كسر كل التابوهات وآمن بالمرشحين أولًا، فاختارهم الأمريكان.. هذا هو الفجر الجديد.. وقد قالت هاريس أحلموا وشاهدوا الأحلام تتحقق على أرض الاحتمالات والفرص!

والتوقعات تشير إلى احتمالات فوز هاريس فى الانتخابات الرئاسية القادمة، ويتعاملون معها باعتبارها مرشحة رئاسية تمت صناعتها فى أروقة الحزب الديمقراطى.. فالمرشحون هناك لا يظهرون فجأة ولا يصبحون رؤساء بالأمنيات، ولكن تتم «صناعة الرئيس» فى مصانع السياسة.. بايدن ظل يترشح ويتقدم للانتخابات حتى أصبح رئيسًا.. وهاريس تستعد من الآن لما بعد بايدن، والحزب يراهن عليها.. وهى من قالت إن الاستفتاء كان على الديمقراطية هذه المرة، وتعهدت بالكفاح من أجل توحيد الأمريكان، وليس من أجل المرأة.. فهم لا يتحدثون بهذه اللغة، ولا يفرقون بين الرجل والمرأة أبدًا!

وبالمناسبة فإن هاريس ليست امرأة من فراغ.. ولم يتم اختيارها نائبة لأنها ابنة أحد قيادات أمريكا الحاليين أو السابقين.. ولكنها كانت عضو مجلس الشيوخ والمدعى العام لمدينة سان فرانسيسكو، والمفاجأة أنها من أصل هندى ويقال إنها النسخة النسائية من أوباما، وهذا المجتمع لا بفرق بين أمريكى أصلى أو مهاجر.. كلهم فى النهاية أمريكان!

وأخيرًا فقد تمت تسمية أمريكا بأرض الأحلام والفرص والاحتمالات.. لأن كل شيء فيها جائز وممكن.. رأينا سيدات من قبل مثل هيلارى كلينتون وكونداليزا رايس.. وهذا عصر كمالا هاريس، نائبة الرئيس المنتخبة، ومن حقها أن تحلم وتفرح، وأن تطلب من الشعب أن يحلم ويشاهد الحلم يتحقق.. فقد صنعت الانتخابات فجرًا جديدًا.. وهذا هو مقياس نجاح أى انتخابات رئاسية أو برلمانية!