رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لابد من تخفيض الزيادة السكانية لتصل لأقل من مليون مولود سنويًا، وأرى أن يكون العام القادم عام تنظيم الأسرة بكل ما يملكه المجتمع الدولة والاعلام والمجتمع المدنى، والموضوع يحتاج حزمة من الإجراءات المتزامنة وليس مجهودات متناثرة، الإعلام والتعليم والصحة والسكان.. الخ، ولكنى أرى أنه لابد من حافز مالى للأسر الأكثر إنجابًا، نعم نعطى معاشًا شهريًا للأم بعد الطفل الثانى لتنظيم أسرتها حتى تبلغ الأم عمر الأربعين فيتوقف المعاش، ويمكن أن نستهدف فقط القرى متزايدة السكان وليس كل الدولة، إن كل جنيه نصرفه لتنظيم الأسرة هو استثمار فى المستقبل وليس إنفاقًا.

المجهود الذى تقوم به الدولة فى إنهاء العشوائيات الخطرة لا ينكره أحد، والمرحلة القادمة هى إنهاء المناطق العشوائية تمامًا، وقامت الدولة بكل أجهزتها ببناء ما يزيد على مليون وحدة سكنية، سواء للمناطق االعشوائية الخطرة أو محدودى ومتوسطى الدخل، كما قامت الدولة ببناء عمارات فى مواقع متميزة للأغنياء والقادرين.

إن ما بنته الدولة فى الأعوام الأخيرة يعادل بناء دولة صغيرة من دول العالم، وهو مجهود خرافى لم يحدث من قبل بل ولم يخطر على بالنا أصلًا، هذا بالإضافة لملحمة الأنفاق والطرق والكبارى والمحاور بطول مصر وعرضها لتسهيل حركة الناس والبضائع، إنجازات نراها بأعيننا ونحن نسير فى محافظات مصر كلها، وتميزت أعمال التنمية والعمران بالنمو المتوازن والمنتشر فى كل المحافظات ولم تركز على منطقة معينة لأن الحق فى التنمية حق لكل المواطنين ويحد من الهجرة من الريف للمدينة، بالإضافة لشعور كل المواطنين بأن الدولة تراهم وتسعى لتحسين حياتهم وتنميتهم، مشروعات تكلفت تريليونات من الجنيهات أنفقتها الدولة فى وضع الأساس لدولة حديثة ترعى كل مواطنيها.

والحديث يطول لتطوير المرافق والتعليم ومشروعات الصحة المتعددة ومواجهة فيروس كورونا المستجد، والنقل والسكة الحديد ومترو الأنفاق والنقل البحرى والكهرباء والتموين والتضامن الاجتماعى، وقرارات الاصلاح الاقتصادى التى مكنتنا من تحقيق معدل نمو إيجابى فى الوقت الذى تحقق غالبية دول العالم معدل نمو سلبيًا.

ولكن التأثير الإيجابى الذى تحققه هذه المشروعات لم ينعكس إيجابيا على حياة المواطن بالصورة المرجوة، لقد أكلت الزيادة السكانية المطردة أغلب عوائد التنمية، إن المواليد فى مصر تجاوزت 2.5 مليون مولود كل عام، على حين الوفيات حول نصف مليون سنويًا، الأمر الذى يزيد السكان بحوالى 2 مليون مواطن جديد سنويًا، مهما بنت الدولة أو أقامت من مشروعات لن تلاحق الزيادة السكانية وبالتالى لن يظهر أثر تلك التنمية بالشكل المطلوب. إن النجاح الذى سنحققه فى تنظيم الأسرة هو مستقبلنا فى هذا الوطن.