رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انزعجت بشدة عندما صدمنى العنوان المنشور بجريدة الأهرام يوم الأربعاء الماضى قائلاً: (مخاوف من انتشار الفيروس فى الخرطوم) وأن المخاوف قد تزايدت من احتمال انتشار أكبر لفيروس كورونا فى السودان بعد ارتفاع معدل الحالات خلال اليومين الماضيين وتسجيل ٢١ حالة فى أوساط أفراد أسرة رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدى، وقال بيان صادر عن حزب الأمة إن ترتيبات تجرى لنقل الصادق المهدى بطائرة خاصة إلى الإمارات لتلقى العلاج هناك وأن المدارس سوف تفتح فى الثانى والعشرين من نوفمبر مع مخاوف كبيرة فى ظل تجدد إصابات كورونا

وإذا كانت أسرة المهدى الشهيرة قد أصابتها أكثر من عشرين إصابة بحالة كورونا فما بال آلاف الاسر الأخرى فى العاصمة وغيرها من البلاد التى أعرف إمكانياتها الضعيفة لمواجهة ذلك الوباء الذى أنهك أمريكا ذاتها رغم كل إمكانياتها المعيشية والطبية؟

ولقد عشت فى الخرطوم عشر سنوات من عام ١٩٦٣ حتى عام ١٩٧٣ وكانت أسرتى مندمجة تمامًا مع العديد من الأسر السودانية عن حب صادق ومشاعر ودية، كما لوكانت مصر والسودان وطناً واحداً وشعباً واحداً لدرجة أن زوجتى رحمها الله دخلت مستشفى الخرطوم لتضع آخر أبنائها وحرر له المستشفى شهادة ميلاد سجلوا فيها أن جنسيته سودانية.. إى والله هذا ما حدث لزيادة الإحساس الإنسانى بوحدة شعبى وادى النيل. 

فلا أبالغ إذن عندما أعلن عن انزعاجى بشدة من انتشار فيروس كورونا بالخرطوم وغيرها، وليت سفيرنا فى الخرطوم قد سارع بنقل الزعيم المهدى للقاهرة قبل أن يفكروا فى نقله للإمارات إذ تعودت أسرة المهدى بالذات للعلاج فى مصر، وقد شاركت فى مظاهرة أمام مستشفى المواساة بالإسكندرية الذى كان يعالج بها السيد الميرغنى عندما زاره الرئيس محمد نجيب وجمال عبدالناصر وذهبت جموع الشباب للهتاف بوحدة مصر والسودان. 

وقد صدق الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما أعلن عن هذه المشاعر الجياشة وأرسل الطائرات المصرية إلى مطار الخرطوم فى قوافل عديدة للمعونات الدوائية والمعيشية

وها أنذا الذى أحمل الروح المصرية السودانية أطالب بسرعة حملات الهلال الأحمر المصرى لمعاونة إخوتنا السودانيين فى مواجهة الكورونا، وليتها تعلن عن جمع ملايين التبرعات لتزويد شعب السودان بوسائل العلاج الجديدة التى أعلنت عنها الصين وروسيا وألمانيا وغيرها وأنا أول المتبرعين لو دعتنى لذلك حملات الهلال الأحمر المصري.