رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

فى بيان للمركز الإعلامى لمجلس الوزراء نفى فيه عدم صحة ما جاء ببعض المواقع المغرضة لأصحاب الهوى والمبتزين خصخصة مصر للطيران، حيث جاء بالبيان «أنه بالتواصل مع وزارة الطيران المدنى، نفت تلك الأنباء وأكدت عدم خصخصة الشركة الوطنية لصالح جهات أجنبية، مُشددًا على أن الشركة وطنية ومملوكة بالكامل للدولة ولا توجد أى نية لخصخصتها وأن هناك خطة شاملة لتطوير الأداء فى كافة أنشطة الشركات والهيئات التابعة لها ليتواكب مع مكانة الطيران المدنى، فضلاً عن امتلاكها أحدث طرازات الطائرات. وفى إطار السعى الدائم لتقديم كافة السبل والإمكانات الحديثة والمتطورة للنهوض بصناعة النقل الجوى فى القارة الأفريقية فى شتى مجالاته قامت مصر للطيران بتوقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الغانى لتصبح بمقتضاه مصر للطيران شريكاً استراتيجياً فى تأسيس شركة طيران جديدة تابعة للحكومة الغانية يكون مركزها الرئيسى العاصمة الغانية أكرا».. كما قام وفد مصرى رفيع المستوى برئاسة الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران وباسم عبد الكريم مساعد وزير الطيران المدنى للشئون الدولية بزيارة لدولة جنوب السودان وتم عقد اجتماعات تنسيقية مع « Madut Biar Yel «وزير النقل والمواصلات الجنوب سودانى «David Subek Dada» رئيس سلطة الطيران المدنى الجنوب سودانى وتم توقيع مذكرة تفاهم للشراكة بين اير كايرو وSouth Sudan Supreme Airline بمقتضاها يحق لـ«اير كايرو» الحصول على حقوق النقل داخل جنوب السودان وخارجها وتفعيل اتفاقية ثنائية للنقل الجوى بين البلدين وكذا دراسة إقامة شراكات اقتصادية مع جنوب وتقديم الدعم فى مجال التدريب ونقل الخبرات من خلال أكاديمية مصر للطيران للتدريب والدخول فى شراكة بين مصر للطيران للصيانة وجنوب السودان لإنشاء شركة صيانة للطائرات فى مطار جوبا لتقديم أعمال الصيانه وذلك للاستفادة من خبرات المهندسين والفنيين التابعين لمصر للطيران والحاصلين على الشهادات المعتمدة عالميًا، فضلاً عن إرسال لجان من المختصين بسلطة الطيران المدنى المصرى للسفر إلى جوبا لتدريب الكوادر لرفع مستوى الإجراءات بمطار جوبا وكذا التعاون بين سلطتى الطيران المدنى المصرى والجنوب سودانى فى مجال التشريعات وتطوير الهيكل التنظيمى لسلطة الطيران المدنى لجنوب السودان.. وزير الطيران محمد منار قال إن ذلك ضمن اهتمام الدولة المصرية بتعزيز التعاون بين الجانبين المصرى والأفريقى...

ياسادة.. هكذا وكما نرى فإن القيادة السياسية تولى الطيران المدنى اهتمامًا خاصًا وبدوره الاستراتيجى، وبالرغم من ذلك لا تنتهى الحرب الشرسة التى يديرها أصحاب المصالح الخاصة من آن لآخر ضد القطاع ومصر للطيران بقسوة لا نعرف لها سبباً إلا وجود أطماع سابقة وحالية لبعض الجهات أو الأفراد تراودهم دائمًا بالانقضاض ليس على الشركة الوطنية فقط ولكن على وزارة الطيران المدنى بأكملها هذا المطمع الذى بدا جلياً منذ حكم الإخوان للبلاد حينما تعالت الأصوات بدمج الطيران والسياحة فى وزارة واحدة رغم أنه لا يمكن أن يرتبط مرفق من أهم المرافق الاستراتيجية الحيوية والحساسة فى الدولة وثيق الصلة بالمستويين الإقليمى والدولى، والأمن القومى المصرى، حيث يمثله شركات طيران محلية وعربية وأجنبية ومطارات داخل مصر وخارجها وتنظيمات طيران دولية وكم من المعدات. والطائرات والكتل البشرية التى تعمل بداخله ويتعامل معها وزارات وأجهزة أمنية مختلفة تعمل معه، ولذلك فإن منظومة الطيران المدنى منظومة متعددة وتتعلق بصناعة مهمة وهى صناعة النقل الجوى وباقتصاد يدر على الدولة العملة الصعبة مع نشاط خدمى مثل السياحة التى ترتبط ببرامج سياحية وأنشطة ترفيهية، إلا أن يكون هناك أطماع خارجية للانقضاض على هذا المرفق الاستراتيجى من بوابة السياحة فمنذ عهد الإخوان وآلة الحرب ضد الطيران المدنى دائما ساحتها هى مصر للطيران لا تنتهى» وكنت أظنها تنتهى بزوال حكم الإخوان ولكن يبدو أن أذناب الإخوان الذين مازالوا متواجدين على الساحة يديرون تلك الحرب وما أقوله هنا ليس دفاعاً عن مصر للطيران ولكنها حقائق عشتها على مدار سنوات كثيرة أتابع فيها وزارة الطيران المدنى بمطاراتها وطائراتها وشركاتها فشهادتى للتاريخ هى أن مصر للطيران وبالرغم من كونها شركة لا تتلقى أى دعم من الحكومة أو الدولة فإنها دائماً ما تدعم السياحة الداخلية والخارجية للدولة ومكاتبها الإقليمية بالخارج هى سفارة مصرية صغيرة بجانب سفارة الدولة لكل المصريين فى كل دول العالم، كما لا يمكن أن ننسى ما تقوم به الشركة الوطنية كنقل أعداد المصريين فى الدول التى بها اضطرابات دون النظر إلى تكلفة الرحلة ونقل المصابين والقتلى من المصريين، مصر للطيران وحدها هى التى تقوم بنقلهم والآثار المصرية المهربة إلى الخارج تنقلها مصر للطيران دون مقابل فى حالة عودتها وتقوم المكاتب الإقليمية بدور وطنى فى متابعة الإجراءات فى مثل تلك الحالات فإن كل من يعمل بمصر للطيران هو سفير لبلده بدءاً ممن يحمل الحقائب ووصولًا لأطقم الطيارين والضيافة، وأحب أن أذكركم هنا بكيف قام طاقم طائرة مصر للطيران بحمل الحقائب على أكتافه وتفريغ طائرته أثناء إضراب عمال التحميل بمطار «ليوناردو دافتش» بروما بإيطاليا يونية عام ٢٠١٣ حتى لا تتأخر طائرتهم فى الإقلاع فى موعدها.. وتلك أمثلة قليلة من كثير يقدمه الطيران المدنى ومصر للطيران وهناك كم التخفيضات التى يقدمها القطاع لدعم قطاع السياحة رغم الخسائر الذى منى بها منذ ثورة يناير ٢٠١١ وصولًا لأزمة كورونا coifed 19...

ياسادة...من آن لآخر يظهر بعض الفاشلين فى مجالات مختلفة ليعلقون فشلهم على مصر للطيران والطيران المدنى.. فكيف لهذه الشركة الوطنية أن توقف نزيف الخسائر والكل يتربص بها؟! لماذا لم تتذكروا مصر للطيران عندما كانت تسهم فى الاقتصاد المصرى بالعملة الصعبة بما يوازى 60٪ من دخلها المقدر سنوياً بـ16 مليار جنيه وقت أن كانت الدولة تعانى نقصاً فى العملة الصعبة.. وقبل أن يمنى القطاع ومصر للطيران بالخسائر منذ يناير  ٢٠١١ وقبل أن تنهشها المؤامرات...

يا سادة.. أما مطاراتنا الدولية فهى حدود لمصر يجب حمايتها تماماً ومراعاة اليقظة الدائمة لتأمينها، فأكثر من 80% من حركة المسافرين الدولية تتم عن طريق هذه المطارات، ولا أحد يستطيع أن ينكر أنه ليس هناك أخطاء أو ثغرات فلا توجد نسبة 100% فى أى نظام أمنى فى العالم، ولكن المؤكد الآن وفى ظل القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى فإن لدينا منظومة أمنية متكاملة بها عناصر بشرية مدربة وأجهزة على أعلى كفاءة، تلك المنظومة تتطابق مع المعايير والتشريعات والقوانين الدولية الصادرة من منظمة الطيران «الايكاو» العالمية...

يا سادة.. منذ أن أصبحت هناك وزارة مستقلة للطيران عام 2002 تحركه وتضع سياساته ولها رؤية وأهداف وخطط خمسية وعشرية تحققها ومازالت تتحقق بتوالى الافتتاحات، وآخرها مبانى الركاب بمطارات القاهرة والغردقة وشرم الشيخ بخلاف المطارات الخمسة الجديدة التى أهدتها القوات المسلحة للطيران المدنى فإن هذا يؤكد أن الطيران قادر على استكمال دوره فى التنمية المستدامة، وتسهيل حركة الركاب رغم كل ما يحاك ضده من فاسدين الداخل وطامعين الخارج...

همسة طائرة.. يا سادة عندما تقوم دولة باحتلال دولة أخرى فإن أول ما تضع يدها عليه هو المطارات والإعلام الرسمى للدولة.. المطارات وحركة الطيران من أجل أحكام السيطرة على منافذ الدولة.. والإعلام من أجل بث ما يريده المحتل على شعب تلك الدولة المحتله والدول المتعاملة معه.. ومن هنا فإن مناشدتى دائمًا وأبدًا للقيادة السياسية أن تحمى هذا المرفق الاستراتيجى والحيوى من براثن أصحاب المصالح الخاصة، خاصة أنه منظومة مصرية خالصة 100٪، من أى مغرضين لا نعرف انتماءاتهم أو من وراءهم ويظل «أمن الطيران المدنى من أمن مصر وهو أمن قومى».