رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

ما دور الإشعاع فى علاج الأورام السرطانية؟، هل يعد علاجا أساسيا؟، هل يشفى الأورام أم يخفيها؟، وهل يمكن الاستفادة منه فى جميع أنواع السرطانات؟، وهل ينجح مع جميع الأحجام؟، هل من آثار مؤلمة ومستدامة؟.

لظروف صحية تعرفت على د.مدحت السباعى رئيس قسم العلاج بالإشعاع فى معهد الأورام، عرفنى به الصديق د.مدحت خفاجى أستاذ جراحة الأورام فى المعهد، الجلسة التى جمعتنى بالدكتور السباعى استغرقت 15 دقيقة وكانت ثرية جدا، طرحت عليه العديد من الأسئلة حول العلاج بالإشعاع لمرضى الأروام، أدهشنى بساطته وسعة صدره، وثقته فى علمه، سريع البديهة، يلتقط فى ثوان مضمون ومغزى السؤال، وبابتسامة هادئة يوضح ويفسر، وهو ما يحتاجه المريض.

أهم ما لفت انتباهى فيه كطبيب عدم اعتماده على تقارير الغير فى التشخيص والعلاج، خاصة تقارير مراكز الأشعة، ولا أخفى عليكم أننى واجهت العديد من المشاكل مع بعض هذه المراكز، وللأمانة لا أثق على الاطلاق فى التقارير التى تصدرها، وقد راجعت بعض المراكز بسبب عدم دقة قراءة الأشعة، أغلب أطباء الشعة فى المراكز قليلو الخبر، وبسبب ضغط العمل لا يقدموا قراءات دقيقة، والمفترض أن تكون هناك رقابة ومتابعة من وزارة الصحة ونقابة الأطباء  لهذه التقارير.

 والمؤسف أن نسبة كبيرة من الأطباء المعالجين يعتمدون على تقارير أطباء المراكز، وبعضهم لا يهتم حتى بالرجوع إلى الأفلام المطبوعة أو فتح السى دى لكى يتوصل إلى تشخيص مناسب، اخر مسح ذرى أعدته مرة أخرى إلى المركز لعدم دقته، ولتغافل محرره ذكر أحجام بعض الأورام، والمتفق عليه علميا أن وظيفة الأشعة فى تحديدها: موقع الورم، وحجمه، ونشاطه، بالمقارنة مع أشعة، إن وجدت، سابقة.

د. السباعى عاد وتوصل إلى اصابات أخرى أغفلها التقرير، ولم ينتبه إليها الطبيب المعالج، وما أسعدنى اشارته إلى إمكانية التعامل مع هذه الأورام، وقدرتهم من خلال الجهاز على الوصول إلى أكثر من ورم فى مناطق مختلفة دون أن تتضرر المساحات المحيطة.

أهم ما تعرفت عليه خلال الجلسة، أن العلاج بالإشعاع يعمل على اختفاء الأورام حسب حجمها، وقد يشفيها تماما فى بعض الحالات، ويستخدم كذلك فى تحجيم نشاط بعضها وتقليل أحجام غيرها، ويستخدم فى بعض الحالات كبديل للجراحة، إذ يقوم بإزالة الورم، وهو ما يغنى المريض عن الخضوع لبنج وفتح وكسر ضلوع، وتوفير أموال تنفق على الجراحات.

أجهزة الأشعة الجديدة قد تحدث ثورة فى شفاء أو اخفاء أورام السرطان مستقبلا، والمرضى بمصر فى حاجة إلى توعية بأهمية هذه النوعية من العلاج، وفى حاجة إلى طبيب متمكن من تخصصه، ويمتلك قدرة على توضيح هذا للمرضى، والمريض يحتاج إلى ان يثق فى طبيبه، وأغلب الظن أن د.السباعى من هؤلاء الأطباء.

 

[email protected]