عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علشانك يا مصر

خطاب الرئيس الفرنسى إيمانويل فرنسا  بعد حادث مقتل المدرس الفرنسى، الذى استدعى رسومًا كاريكاتورية تسىء إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. على يد شاب شيشانى مسلم، خطاب تحريضى إرهابي.  

هذا الخطاب الذى أعلنت فيه أنك لن تعتذر للمسلمين الذين بلغ عددهم مليارى مسلم حول العالم، وتهكمت فيه على نبيهم من أجل شخص واحد فقط قتله مسلم موتور أو مجنون.

لا أريد أن أردد ما قاله فرنسا  فى دفاعه عن المدرس الفرنسى، أو هجومه وتهكمه على نبى الرحمة والسلام.

سيد فرنسا دعنى أقل لك لقد جانبك الصواب فى خطابك الشيعى القذر، فكل ما جئت به يردده للأسف الشديد فصيل آخر يدعى الإسلام ويسب السيدة عائشة أم المؤمنين- رضى الله عنها- ويسب صحابة رسول الله صلى الله وعليه وسلم.

سيد فرنسا ما كان عليك أن تخرج على العالم أجمع، خاصة العالم الإسلامى وأن تتحدث عن رسولنا الكريم بهذه الطريقة الهمجية التى أمليت عليك من أحد الشيعة الرافضة، وأن تستعدى مليارى مسلم.. ولكن السؤال الذى يقلقنى سيد فرنسا : هل تستطيع أن تتحدث بهذه الطريقة على نبى الله موسى رسول اليهود، أو تتحدث عن عيسى نبى الله وصاحب الرسالة المسيحية..؟

لقد أثرت أن أخص شخصك هنا، لأنك لا تستطيع أن تتحدث عن سيدنا موسى بلفظ واحد مما ذكرته عن سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- وإلا ما كنت لتجلس فى مكانك لحظة واحدة، لأن اليهود فى العالم لا يقبلون أن يهان نبيهم بكلمة أو حتى بالإشارة.

لكن سمحت لك العنجهية الفرنسية أن تستخدم الحرية وتستعلى بها على المسلمين وتهاجم رسولنا الكريم الرحمة المهداة.

سيد فرنسا أستطيع أن أقول لك تاريخًا حافلًا بالخروج عن الأعراف والعادات والتقاليد الفرنسية، كما أن تاريخك مع مدرستك، التى أصبحت سيدة فرنسا الأولى، لا يشرف أى فرنسى.. ولكن هذا شأنك ولا يحق لأحد أن يقول لك: افعل ولا تفعل، هذه أخلاقك التى تربيت عليها تحت كنف الحرية.

وأريد أن أقول لك إن هناك ما يقارب مليارى مسلم رفضوا كل ما قلت عن سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، ووصفوك بالرئيس العنصرى مدعى الحرية، لأنك تشعل نار الفتنة بين المسلمين وغيرهم من الديانات الأخرى.

دفاعك عن رسومات الإساءة.. وما نشرته صحيفة «شارلى إبدو» تحت زعم حرية التعبير يفتح أبواب جهنم بين الناس بعضها ببعض، ويؤجج نيران الفتنة بين المسلمين وبقية الأديان الأخرى، لم تكن الحادثتان الأخريان- حادث المدرس وحادث الكنيسة- رغم استنكار وإدانة العالم الإسلامى أجمع إليهما سوى سبب لبعض الفئات الضعيفة خاصة- للأسف الشديد- الشيعة الرافضة لضرب المسلمين المعتدلين السنة.

وما جاء فى خطابك اللعين يؤكد أنك لا ترى إلا بعين واحدة، وأن من كتب لكم الخطاب الذى ألقيته على الملأ واستعديت بسببه ما يقارب المليارى مسلم ما كان يكتبه لكم مسلم حق يعرف أخلاق سيد الخلق وأخلاق بيت النبوة.

سيد فرنسا ماذا يضيرك فى أن يلاطف نبينا سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- إحدى زوجاته ويسابقها فى الصحراء..؟!

أليس هذا من الترؤف بالمرأة والمعاملة الطيبة الحسنة للزوجة؟ الذى تنادون به اليوم وتجعلون له فصلًا فى تشريعاتكم بحق المرأة فى الحياة.

سيد فرنسا تأدب عندما تتحدث عن سيدنا محمد لقد قال له الحق تبارك وتعالى فى كتابه الكريم «إنك لعلى خلق عظيم».

أريد أن أذكر «فرنسا » أن الإرهاب والتطرف فى العالم صنعة دولكم، وأنتم من أغدقتم عليهم بالمال، ووحدتم صفوفهم فى أفغانستان، لضرب المعسكر الشيوعى، وأنتم من قمتم بتمهيد بعض الدول لتدميرها تحت زعم الدولة الإسلامية، وعندما ينقلب السحر على الساحر تبكون وتولولون كالنساء.

أنتم من أشعلتم «الإسلاموفوبيا»، والآن لا تكتوون بنارها.

إن خطابكم التحريضى ضد الإسلام والمسلمين يشكل خطرًا كبيرًا على من يساند هذا الخطاب العنصرى القذر، وكان يجب عليك أن تعتذر، أما أن تأخذك العزة بالإثم وتعلن على الملأ، عن عدم اعتذارك، وتكررها فى خطابك الشيطانى، فأنت هنا تتحدى المسلمين جمعاء، عدا قلة قليلة من الشيعة الرافضة التى تردد نفس ما جئت به فى خطابك اللعين.

إن ما جاء فى خطابكم القذر يثبت للعالم الإسلامى أن عدوكم الأول والأخير هو الدين الإسلامى، فأنتم كارهون للديانة الإسلامية ولسيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم.

سيد فرنسا ما جاء فى خطابك اللعين ذكره سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- منذ 1440 عامًا، فقد قال فى حديثه «يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ».

هذا ما قاله سيدنا محمد وها أنتم اليوم تحققون نبوءته وتتطاولون على الإسلام والمسلمين دون أن نحرك لكم ساكنا.

سيد فرنسا لماذا غضبت عندما وضعوا رأسك فى رسم كاريكاتورى على جسم حيوان.. لماذا غضبت عندما أسلم بعض الفرنسيين ردًا على خطابكم اللعين..؟

سيد فرنسا إن أخلاق سيد الخلق وأشرفهم جاءت من عند رب العالمين، فقد أدبه ربه فأحسن تأديبه.. أما أنت فلم يحسن والداك أدبك، لأن أدبك جاء من معلمة أباحت ما حرمه الله سبحانه وتعالى فلا يستوى الانحطاط مع الخلق الرفيع.

سيد فرنسا من الواجب عليكم أن يكون دوركم الأساسى استنكار الرسوم المسيئة والبذيئة التى نشرتها صحيفة ««شارلى إبدو» وأن توقف هذه الأحقاد وهذا الكره للإسلام والمسلمين وأنت المسئول ترؤس دولة تتغنى بالمحافظة على شعور الآخر وتضرب فى جذور التاريخ.

سيد فرنسا الحرية لها حدود أيضًا بمعنى الحرية المسئولة، أما إذا كانت غير مسئولة وبلا حدود فتتحول إلى فوضى قاتلة.

إساءتكم بالغة جدًا لمشاعر المسلمين.. وإصراركم على الموافقة على نشر هذه الصور المسيئة تطرف وتأصيل لخطاب الحقد والكراهية الذى يشعل نيران العنف والإرهاب الذى نعانى منه جميعًا.

كلماتكم مستفزة وانتهاك صارخ لحرمة سيدنا رسول الله وتأجيج كبير لمشاعر الحزن والألم والغضب عند ما يقرب من مليارى مسلم.

سيد فرنسا لقد أخطأت وأقول لك نحن مستعدون جميعًا للدفاع عن رسول الله بما فينا العاصى والمؤمن، نحن مستعدون بأرواحنا للتصدى والدفاع عن آل البيت وعن الإسلام.

سيد فرنسا  ما دامت حريتكم لا تراعى مشاعر الآخر.. فلتذهب أنت وحريتك إلى الجحيم.