رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

 

 

 

نسمع كثيرًا عن الغزو العسكرى واعتدنا ان الغزو نوع واحد فقط متمثل فى الغزو بالأسلحة والمعدات ولكن البعض لا يعلم أن هناك أنواع غزو أخرى لا تقل خطورة أن لم تكن أخطر من الغزو العسكرى الا وهما الغزو الفكرى والثقافي، فالعالم الغربى لا يسعى أن ينتصر علينا عسكريًا بل ثقافيًا! فالغزو العسكرى يُقتل الجندى وهو فى سكناته اما الغزو الثقافى فهو يتغلل داخل البيوت!

اللغة والعادات والتقاليد والزى الحضارى ما تتميز به دولة عن آخرى، وإذا تأملنا فى مجتمعنا نجد أننا نتحدث بلغات آخرى غير العربية ولاشك أن إضعاف اللغة العربية يتبعه إضعاف للسيادة الوطنية ويعمل ذلك على محو هويتنا، لأن الوطن وقتها يكون تابعًا لثقافة دولة أخرى وليست ثقافته الأصلية التى تُعبر عن قيم وخصائص المجتمع. وأيضًا عاداتنا وتقاليدنا ليست مصرية حتى الزى أصبح غربيًا! فإذا قُلنا بأن هناك محاولة للاختراق الثقافى اى محاولة القيام بعملية التغريب اللغوى لمسخ هويتها فأصف ذلك بالعبث!

فالاختراق اللغوى أشبه بالمؤَامرات ، فالمؤَامرات لم تُفلح إلا بمساعدة الخونة من الداخل، كذلك الاختراق نحن من ساعدنا على ذلك، معظم العادات التى نحن عليها اليوم كانت يومًا ما عادات الغرب وتسللت إلينا الى ان أصبحت سمة فينا! فهناك علاقة طردية ما بين أعدائنا ونحن فكلما قوى العدو فرض ثقافته علينا ! فمعظم العادات تسربت إلينا تحت اسم العولمة! فنجد أنماط حياتنا اليوم وثقافتنا أشبه بالغرب حتى نمط الزواج لدى الغرب يحاول بعض الشباب تطبيقه اليوم ! ففى بعض الدول الغربية تسكن المرأة مع رجل بلا اى عقد وحياتهم مثل اى زوج وزوجة ويستطيع الانجاب منها !ثم بعد ذلك ان وجد ان الحياة سعيدة يتزوج منها رسمى وإلا ركلها ويذهب لآخرى!

 فقد قرأت أن أقوى رئيس دولة بالعالم ذَكَرَ أن هناك 5 أخطار تهدد امريكا متمثلة فى التفكك الأسرى وإتباع عادات خاطئة! «!فإحدى الإحصائيات فى أمريكا تقول: أن 90% من حالات الزواج من غير عقد، ولا اتفاق، ولا ورق، ولا تسجيل، إنما هى مساكنة تستغل كزوجة، وقد يركلها متى شاء!، لذلك الانهيار فى المجتمعات الغربية ليس له حدود !فما يحدث الآن محو لعادتنا ولغتنا وتقاليدنا وثقافتنا، فقوة البلد من وجهة نظرى الشخصية تُقاس بأشياء كثيرة بخلاف الأشياء المتعارف عليها كاقتصاد وصناعة وتجارة، ولكن تُقاس بقوة شعبها، اصالتها، العراقة، اعتزازها بلغتها، فرض احترامها للغتها وشعبها وعاداتها وتقاليدها.

[email protected]