عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالعقل

حرب أكتوبر «حرب العاشر من رمضان» كما تعرف فى مصر أو حرب تشرين التحريرية كما تعرف فى سوريا أو حرب يوم الغفران (بالعبرية ميلخمت يوم كيبور) كما تعرف فى إسرائيل، هى حرب شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973 وهى رابع الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948 (حرب فلسطين) وحرب 1956 (حرب السويس) وحرب 1967 (حرب الستة أيام)، وكانت إسرائيل فى الحرب الثالثة قد احتلت شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا، بالإضافة إلى الضفة الغربية التى كانت تحت الحكم الأردنى وقطاع غزة الخاضع آنذاك لحكم عسكرى مصرى. بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973م الموافق 10 رمضان 1393 بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصرى على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السورى على جبهة هضبة الجولان المحتلة. وقد ساهمت فى الحرب بعض الدول العربية سواء بالمساندة العسكرية أو الاقتصادية.

عقب بدء الهجوم حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من شن الحرب على إسرائيل، وكانت هناك إنجازات ملموسة فى الأيام الأولى للمعارك، فعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كم شرقًا داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولًا إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا، أما فى نهاية الحرب فقد انتعش الجيش الإسرائيلى فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميدانى ومدينة السويس ولكنه فشل فى تحقيق أى مكاسب استراتيجية سواء باحتلال مدينتى الإسماعيلية أو السويس أو تدمير الجيش الثالث أو محاولة رد القوات المصرية للضفة الغربية مرة أخرى، أما على الجبهة السورية فتمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان واحتلالها مرة أخرى.

تدخلت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى لتعويض خسائر الأطراف المتحاربة، فمدت الولايات المتحدة جسرًا جويًا لإسرائيل بلغ إجمالى ما نقل عبره 27895 طنًا، فى حين مد الاتحاد السوفيتى جسرًا جويًا لكل من مصر وسوريا بلغ إجمالى ما نقل عبره 15000 طن.

انتهت الحرب رسميًا مع نهاية يوم 24 أكتوبر مع خلال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين العربى الإسرائيلى، ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ على الجبهة المصرية فعليًّا حتى 28 أكتوبر. على الجبهة المصرية حقق الجيش المصرى هدفه من الحرب بعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف واتخاذ أوضاع دفاعية، وعلى الرغم من حصار الجيش المصرى الثالث شرق القناة، فقد وقفت القوات الإسرائيلية كذلك عاجزة عن السيطرة على مدينتى السويس والإسماعيلية غرب القناة. تلا ذلك مباحثات الكيلو 101 واتفاقيتى فض اشتباك، ثُمّ جرى لاحقًا بعد سنوات توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل فى 26 مارس/آذار 1979، واسترداد مصر سيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس فى 25 أبريل/نيسان 1982، ما عدا طابا التى تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولى.

تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر

----

عضو الهيئة العليا لحزب الوفد