عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

مجلس النواب الجديد يواجه مشكلة لم تواجه مجلسا من قبله بهذا الحجم وهذه الضخامة وهى مشكلة الطعون الانتخابية.. فقد دخل المجلس نفق الطعون الانتخابية وهى من الكثرة بحيث اصبح على المحكمة الادارية الفصل فى هذه الطعون فى وقت محدود.. يقدر عدد الطعون بحوالى 158 طعنًا حتى أمس، وكلها لأسباب مختلفة منها تحليل المخدرات وثبوت ايجابية التعاطى، والتهرب من الخدمة العسكرية!

وكنت قد كتبت منذ اسبوع مقالًا عن ترشح 17 مرشحًا فى محافظة الدقهلية وحدها، وأثبتت مديرية الصحة انهم يتعاطون المخدرات طبقًا لتحليل العينات. وللأسف بعضهم نواب سابقون.. فضلًا عن أن بعضهم لم يؤد الخدمة العسكرية.. فكيف كان هذا المرشح نائبًا سابقًا فى البرلمان؟.. هل هى طعون حقيقية أم طعون كيدية؟، ام ان هناك تحايلًا على القانون فى هذه المسألة عن طريق التجنس بجنسية أجنبية؟

من المؤكد ان الطاعنين لديهم ما يبرر رفع الدعوى ضد المرشح، وليس الهدف هو التعطيل والسلام، وقد ثبت فى الدرجة الأولى صحة ما ذكر فتم الحكم فى القضاء الادارى باستبعاد المرشحين من الجداول.. ونحن الآن فى مرحلة الادارية العليا، وهو كم كبير من القضايا وقد يحتاج إلى وقت كبير.. ولكن فى النهاية لا يصح ترشح أحد لا يستوفى شروط التقديم، وهى اداء الخدمة العسكرية وحسن السير والسلوك، وعدم تعاطى المخدرات!

لا انزعج من اللجوء للقضاء لفحص اوراق المرشحين ولكنى أنزعج من احتواء جداول المرشحين على اسماء غير مؤهلة لتمثيل الأمة المصرية تحت القبة.. فالنائب لا يمثل دائرته فقط، وإنما يمثل الشعب كله.. ولا يعنى انه كان نائبًا سابقًا انه يمكن ان يمر، فنحن فى مرحلة تدقيق الأوراق هذه المرة!

صحيح ان هذه الطعون من بعض الخصوم، وهدفها الاطاحة بخصوم مؤثرين.. ولكن الأمر لا يقف عند حد الطعن ولكن هناك جهات قضائية تدرس الملفات مرة أخرى وترتب اوراق الانتخابات.. وهناك أحزاب سياسية تبدأ فى ترتيب اوراقها لاستكمال قوائمها أو مرشحيها، بعد الاستيعاد.. ولكن يبقى السؤال: كيف تم اختيار كل هذه الأسماء وعليها علامات استفهام؟.. ألم يكن هناك فحص للأوراق قبل تقديمها للهيئة الوطنية للانتخابات، أم ان العملية كانت سد الخانات فقط؟!

الطعون الانتخابية الآن لا تسيء إلى المجلس فالمرشحون لم ينجحوا ولم يؤدوا اليمين أو يستخرجوا كارنيهات العضوية او يحصلوا على الحصانة.. ولكنها الآن تحدث لتطهير البرلمان من نواب الكيف والمتهربين من التجنيد وخلافه من اصحاب السمعة السيئة، الذين يتعارض وجودهم مع قدسية المجلس الموقر!.. فما يسيء للمجلس هو وجودهم فيه!

لقد دخل كثير من المرشحين نفق الطعون.. إما ان يظلوا فى النفق المظلم، وإما ان يعبروا منه إلى المجلس، وهى مصيبة المصائب.. وهو ما أستبعده تمامًا.. فربما عرض هؤلاء على بعض الأحزاب الدخول فى الانتخابات.. ولكن القضاء لن يسمح لهم بالمرة!