رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علشانك يا مصر

«اللى مش عايز يشتغل من المحافظين ومديرى الأمن يروّح».. هذا ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى يوم 30 أغسطس الماضى، خلال تفقده عددا من المشروعات القومية بالإسكندرية.

عندما قال الرئيس هذه الجملة ضمن حديثه إلى المسئولين المرافقين له خلال جولته بالإسكندرية، لم أتمالك نفسى من التصفيق له، وقلت هذا هو الكلام يا ريس.. «المسئول اللى مش عايز يشتغل يروح بيتهم»، المسئول الذى جلس على كرسى المحافظة أو مدير الأمن الذى جلس يدير الأمن فى المديرية ولا يريدان العمل وأخذا من أماكنهما منظرة وتباهيا بأن البيه المحافظ راح، والبيه المحافظ جه، ولم يخرج من مكتبه ليواجه فساد بعض المواطنين بحجة أنه لن يصلح الكون، يستطيع هذا المسئول أن يغادر مكتبه غير مأسوف عليه.

الكلام الذى قاله الرئيس السيسى لم يكن أبداً من فراغ، ولكن جاء من خلال تقارير ومتابعات عينية، علاوة على أنه يعمل وحده فى منظومة خربة مدمرة منذ عشرات السنين، وكل همه البناء، بناء دولة عصرية قوية على أحدث النظم والتكنولوجيا.

لن أحصر ما تقوم به الدولة من بناء حقيقى على كافة الأصعدة من الطرق والكبارى والمدن والمنشآت الصناعية والاستثمارية، وطفرة السكك الحديدية التى تنقل هذا المرفق إلى مصاف الدول الكبرى، لن أتحدث فالواقع أشد حديثاً وبياناً.

ويوم الخميس الماضى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى رسالة للمصريين تحدث فيها وحذر من الخيانة والتآمر والأكاذيب، وكانت كلمته خلال افتتاح الجامعة المصرية اليابانية وعدد من المشروعات التعليمية بالإسكندرية، وجاءت رسائل الرئيس ليؤكد أن مصر استعادت عافيتها بعد سنوات من الأزمات المتلاحقة وأصبحت قادرة على الرد على أعدائها والمتآمرين عليها، وكانت كلمات الرئيس بمثابة بيان تحذيرى من قوى الشر التى تسعى لهدم الدولة بأبواق وأموال عربية وأجنبية.

دعونى أتذكر معكم ما قاله الرئيس بعفوية وتلقائية الأب الذى يخشى على أولاده من أبالسة الخيانة، وخيانة الأوطان، فقال: «اوعوا حد يضحك عليكم بكلام كذب وجهل، وأقسم بالله يرقى للخيانة والتآمر، ده تآمر.. مش عايز تساعد إحنا متشكرين، بس ابعدوا عننا شركم، دى فيها 100 مليون عايزينا نتقاتل وتنخرب! إحنا بنصلح اللى بقى له سنين متساب، ومصرين.. وقدمت نفسى والجيش فداء للوطن».

هذا الكلام مهم جداً ويجب أن نعيه ونتابعه بكل دقة، لأن قوى الشر تحرك أصحاب النفوس الضعيفة وتشتريهم بالمال الرخيص وهدفهم الأساسى إسقاط الدولة المصرية.

ولولا عناية الله وتكاتف أجهزة الدولة التى تعمل من أجل البناء والإصلاح رغم محدودية موارد الدولة، إلا أننا نملك عقولاً وإرادة شعب يريد التغيير للأفضل والأحسن.

لقد راهن الرئيس على نفسه كما راهن على الشعب الذى تحمل تكاليف الإصلاح، وأثبتت الإصلاحات أن مصر قوية وتواجه التحديات الخارجية والتآمرية.

مصر الآن تعيش مواجهة حقيقية مع أعدائها فى الداخل والخارج، خاصة قوى الشر التى تتصور أنها تستطيع السيطرة على مقاليد الحكم فى مصر.. ألم نر ما حدث لبعض البلاد العربية، ليبيا - سوريا - اليمن - العراق - السودان، من دمار وخراب وتهجير وهروب من القذائف والنيران التى أتت على الأخضر واليابس.

ألم تكن هذه الدول عبرة وعظة لنا لكى نتحد ونقف يداً واحدة لمواجهة قوى الشر، وأن نكون جميعاً صفاً واحداً ضد محاولات التشكيك التى تهدف إلى إسقاط الوطن وزرع الفتن فى نفوس المصريين.

هناك ما هو أهم من مواجهة هذه القوى الغاشمة - ولا أقلل من مواجهة الشائعات - أن نعمل جميعاً على بناء الوطن، أن يواجه كل مسئول فى مكانه المخالفات، وعلى المحافظين والوزراء قبلهم أن يعملوا بكل طاقاتهم، كل فى تخصصه، فليس معقولاً أن نرى الإهمال الجسيم من بعض المحافظين، فما زالت تلال القمامة تحاصر المواطنين والأرصفة والشوارع، وما زالت المجارى طافحة فى بعض المناطق، ولا أرى مسئولاً يهتم بهذا وكأنه يعلن بأنه ليس من اختصاصه نظافة الشوارع والأحياء وأن دوره يقتصر على التصريحات الصحفية فقط لا غير.

المسئول أو المحافظ الذى لا يهتم بعمله لا يستحق أن يجلس فى مكانه لحظة واحدة.. السؤال: هل المحافظ أو رئيس الحى يسكن فى منطقة المجارى طافحة فيها أو تلال القمامة تحاصر منازلهم؟.

يقينى أن هذا من المستحيل لكن ما دونهم غير مهم، مع العلم أن أهم ما يبرز عمل المحافظ ورئيس الحى أو المدينة هو نظافة الشوارع والميادين.

وأستغرب من استمرار بعض المسئولين فى أماكنهم بعد أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى لقائه بالإسكندرية أن المسئول الذى لا يعمل لا يجلس فى مكانه، وكأن الرئيس يخاطب محافظين ومديرى أمن آخرين ليسوا على أرض مصر.. ويبدو أنهم جميعاً شغالين وطالع عينهم من العمل الدؤوب المستمر وأن كلام الرئيس غير موجه إليهم.. رغم المرور فى شارع واحد فى أى محافظة وأقربهم محافظتا القاهرة والجيزة ستجد أن الشوارع تحولت إلى مقالب قمامة وبرك للصرف الصحى.. لقد بح صوت الرئيس وطالب بضرورة العمل والتفانى من أجل مصر.. فهل من مجيب؟

**

إن الدعوة الخبيثة التى أعلنها قلة قليلة من الموتورين ويدعمها إحدى قيادات الدول العربية الخبيث ومولها بأموال الشعب القطرى المغلوب على أمره، لهى دعوة شيطانية تعيدنا إلى 100 سنة للخلف، وتأتى على الأخضر واليابس.

إن حكمة وفطنة الشعب المصرى الأصيل الذى يعى كم المخاطر التى تحيق بالبلاد جعلته يلفظ هذه الأفكار والدعوة البذيئة الكارهة لمصر وللمصريين.

تحية من القلب إلى شعب مصر العظيم الذى يرفع راية مصر فوق أى مصلحة شخصية ولا ينجرف إلى دعوات الشياطين ولاد الأبالسة الذين توهموا أنهم يستطيعون أن يسيطروا على مصر بأموالهم القذرة.

تحيا مصر.