عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

 

عرف العالم أحداثًا وكوارث دخلت التاريخ، بل اتخذتها البشرية علامات سجلت بها الأحداث، وإسلاميًا يعتبر «عام الفيل» حدثًا سجل به العرب بعض ما حدث لهم، سواء قبل أو بعد الحدث، ومن ذلك «عام الفيل» عندما أراد أبرهة الحبشى هدم الكعبة ليحوّل العرب عن الحج والطواف حولها إلى المبنى الذى أقامه فى اليمن، فأرسل الله عليه وعلى جيشه طيرًا أبابيل أى جماعات جماعات تحمل فى مناقيرها هذا السجيل الذى فتك بجيش أبرهة هذا، وسجلها القرآن الكريم فى سورة الفيل وهى مكية وترتيبها فى المصحف الشريف الخامسة بعد المائة وعدد آياتها خمس.. وسجّل العرب أحداثهم الكبرى بهذا الحدث، عام الفيل، ومن أشهر من ارتبطوا بهذا الحدث مولد رسول الاسلام محمد بن عبدالله، الذى ولد يومها عام 570 ميلادية. ومن المؤكد رغم وجود أكثر من تقويم: ميلادى جيوجورجى وهجرى «إسلامى»، وعبرى «يهودى» وقبطى «مصرى».. إلا أننى أعتقد أن المصريين سوف يستخدمون وباء كورونا ليسجلوا الأحداث، سواء حدثت قبله.. أو بعده فيقولون قبل عام كورونا.. وبعد عام كورونا.. إذ لم يحدث أن واجهت البشرية فى العصر الحديث مثل هذا الوباء الذى أحدث هزة رهيبة فى التاريخ البشرى.. منذ عرف العالم وعانى من موجات الطاعون الأسود أو الجدرى وراح ضحيتها ملايين البشر.

والسبب فى شهرة كورونا.. أن الفيروس المسبب لهذا الوباء صغير ولم يعرفه العالم من قبل.. وينتج عنه الوفاة ويعانى الواحد خلال الاصابة بهذا الفيروس مشاكل فى الجهاز التنفسى تنتهى بالتهاب رئوى.. وهو يحصد الآن ضحاياه ولا يفرق بين دولة فقيرة وأخرى غنية.. بل لا يفرق بين دولة تعيش فى قمة التقدم العلمى والطبى وأخرى تعيش فى أدغال أفريقيا.. ويكفى أن أكبر الضحايا ـ بعد الصين عملاق آسيا ـ نجدهم فى أمريكا وايطاليا واسبانيا وألمانيا وفرنسا.

وقد عرف المصريون أوبئة عديدة، على مدى تاريخهم.. وغير الطاعون عرفوا وباء الكوليرا ونجح كلوت بك الطبيب الفرنسى الذى عمل عند محمد على باشا فى محاصرته والتصدى له ـ وكلوت بك يعتبر أول وزير للصحة فى مصر، وهو منشىء مستشفى قصر العينى.. ولقد عانت مصر من عودة وباء الكوليرا فى العصر الحديث بين سبتمبر 1947 وديسمبر 1948.. وحصد كثيرًا من المصريين وكان رئيس وزراء مصر هو محمود فهمى النقراشى فى حكومته الثانية التى انتهت بمصرعه فى ديسمبر 1948 على يد شاب إخوانى.. وكان وزير الصحة أيامها الدكتور نجيب اسكندر باشا الذى استمر وزيرًا للصحة فى الحكومة التى ألفها إبراهيم عبدالهادى يوم 28 ديسمبر، بل استمر نجيب باشا اسكندر وزيرًا للصحة فى الحكومة الثانية التى شكلها حسين سرى باشا يوم 25 يوليو 1949 لنجاحه فى مواجهة وباء الكوليرا.

< حقا="" وبسبب="" الهلع="" والرعب="" الذى="" سببه="" كورونا="" لم="" يحدث="" له="" مثيل="" بسبب="" تطور="" وسائل="" الإعلام،="" إلا="" أن="" المؤكد="" أن="" العالم="" سوف="" يتخذ="" من="" عام="" كورونا="" عامًا="" للتوقيت..="" وتسجيل="" الأحداث="" وما="" قبل="" كورونا..="" وما="" بعده.="" نجانا="" الله="" من="" غضب="">