رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية:

 

 

- الحملة الشعواء التى أشعلها الإخوان على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بإزالة الأراضى الزراعية وضع اليد غير المقننة بجميع ما عليها من مبانٍ وادعت الأصوات المسمومة بأن السيسى يقوم بإزالة الجوامع، حملة مغرضة تساند حرامية الأراضى الذين يضعون أيديهم على الأراضى المستصلحة ويقيمون جوامع صغيرة فى شكل زاوية ظنا منهم أن هذه الزوايا تعطيهم حصانة ولا تجرؤ الدولة على إزالتها..

- لو عدنا إلى قرارات الرئيس السيسي، أنه أعطى فرصة لواضعى اليد لتقنين أوضاعهم لأن بناء «زاوية» على أرض مسروقة من الدولة، الله لن يغفر لا للبانى ولا للدولة أن تسمح للحرامى بأن يحتمى فى زاوية، لأن كل من سرق مالا حراما لن يغفر له الله على أن أموال الشعب مستباحة للصوص..

- وهنا أقول للذين شنوا هذه الحملات المسمومة..راجعوا أنفسكم أمام الله إذا كنتم من المؤيدين للصوص، وتمدونهم بالفتاوى التى تخالف شرع الله، هل فى رأيكم هذا هو الإسلام.. الرئيس أعطى مهلة لواضعى اليد فإذا كانوا فعلا جادين فى استصلاح الأرض وامتلاكها فلماذا لم يقننوا أوضاعهم ويمتلكوها من الدولة، لقد أعلنها الرئيس صراحة وبصوت عالٍ : من يضع يده على قطعة أرض دون أن يدفع ثمنها.. حرامي.. كلام الرئيس واضح جدا ويفهمه أصحاب النوايا النظيفة أما اللؤماء الخبثاء الذين يحتمون فى مبانٍ من الداخل جوفاء ويطلقون عليها بيوتًا للعبادة فهى ليست للعبادة ولا نستطيع أن نقول من مئذنة أصبح بيتا للعبادة، ثم إن بيوت العبادة تكون على أرض مملوكة وليست مسروقة..

- عن نفسى لى وعدد من زملائى الصحفيين تجربة والتجربة كانت فى سنة ٢٠٠٠، زميلنا المرحوم الكاتب الكبير سعيد اسماعيل وضع يده على ٢٠ فدانا فى أرض مستصلحة بأرض الشباب فى مدينة القصاص بالقرب من الصالحية، وقام بتقسيمها علينا، كنت أنا والزميل فايز بقطر والزميل جلال عيسي، وبدأنا فى استصلاح كل ما يخصه من نصيبه، طلبنا من المرحوم الدكتور يوسف والى وكان مسئولا عن توزيع قطع الاراضى على الشباب أن يقنن لنا هذه الاراضي، طلب أولا أن نتكفل بتوصيل المياه ونبدأ فى الزراعة وعندما يرانا جادين سوف يملكنا الأرض بسعر الشباب، وحددنا له موعدا بزيارتنا ووعدناه عند الزيارة أن نكون قد انتهينا من عمل بئر..

- علم أحد جيراننا وهو يمتلك أرضا زراعية على طريق الصالحية بزيارتنا لوزير الزراعة فجاء ينصحنا أن الدخول مع الحكومة فى حوار التمليك سندفع «دم قلبنا» وطلب منا أن نبنى جامعا صغيرا على أطراف الأرض، لن تستطيع الحكومة الاقتراب من الأرض وبكده نكون ملاكا للأرض، جلسنا نتباحث فى الأمر وللحق أجمعنا وفى صوت واحد أن هذا الاقتراح مرفوض لأننا قدوة للآخرين، كيف نضع ايدينا على أرض الدولة بلا مقابل ونحتمى فى جامع، وقمنا بتوزيع الاختصاصات أنا تعهدت ببناء البئر ودفع تكلفته، وسعيد وجلال تعهدا بالتخطيط وشراء الشتلات، وفايز تعهد بالخراطيم وعمل دراسة لإقامة شبكة صرف يدفع كل منا نصيبه فيها، وفعلا أنهيت البئر فى ثلاثة أيام وبدأ تخطيط الأرض وأخطرنا مكتب الوزير وعلمنا من الخفير أن الدكتور يوسف والى زار الأرض فى الساعة السابعة صباحا ووقف بنفسه على قمة البئر وطلب من الخفير أن يقوم بتشغيل ماكينة الشفط، وعندما عاد إلى مكتبه كلف شركة وادى النيل لاستصلاح الاراضى بزيارتنا والبدء فى اجراءات التمليك بعد الزراعة..

- التجربة كانت قاسية لأننا صحفيون، لا نفهم فى الزراعة ولا طبيعة الأرض، زرعنا موالح فماتت، زرعنا تفاحًا فمات هو الآخر، نصحونا أن نقوم بتحليل مياه البئر فى معامل وزارة الزراعة وجدنا ستة ملليموز يعنى مالحة مر «علقم»، فقالوا إنها تصلح لزراعة الزيتون، صرفنا كل ما نملكه وأخيرا قمنا ببيعها بخسارة لنتخلص من التجربة الفاشلة ومع ذلك حزنا وتألمنا على وفاة صاحب الفكرة، فقد كان فى داخله خير لنا، وكون أن نفشل فهذه ليست مسئوليته..بكينا فعلا على رحيل زميل العمر الانسان الخلوق سعيد اسماعيل، لقد كان رحمه الله من المحبين لزملائه، فعندما وضع يده على قطعة الارض أشركنا لنتقاسم الخير سويا، وكونه أخذ المقلب معنا فهذا لا يعيبه على الإطلاق، لأن نيته كانت صافية فعلا..

- هذه التجربة أحكيها بمناسبة تطهير الأراضى المسروقة من اللصوص والتى يدعون أن بيوت الله تحميها..