رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

ثلاث خطب سياسية أثرت فى حياتى وجعلتنى أدور حول نفسى.

الأولى كانت فى أكتوبر 1951 عندما وقف زعيم الأمة مصطفى النحاس يتحدث فى الاجتماع المشترك بين أعضاء مجلسى النواب والشيوخ ويعلن جملته الخالدة «من أجل مصر وقعت معاهدة 1936 ومن أجل مصر أطالبكم اليوم بإلغائها».. كنت وقتها طالبًا بمدرسة دمياط الثانوية ووقفت على ناصية شارع الأمير فاروق «التجارى» أستمع إلى الزعيم الجليل وهو يعلن إلغاء معاهدة 1936 بعد أن تعب كثيرًا وخاض العديد من المفاوضات مع الإنجليز لعقدها، ولما وجدهم يماطلون لم يجد إلا أن يلغى المعاهدة التى سبق أن وقعها بنفسه عام 1936.. وكان خطاب النحاس باشا يحمل موافقة ضمنية من الحكومة الوفدية للشعب أن يثور ويسمح للشباب بحمل السلاح وينطلق إلى منطقة القناة ليطارد جيش الاحتلال.. والنحاس بذلك إلى منطقة القناة ليطارد جيش الاحتلال.

والنحاس بذلك يكون هو أول وآخر رئيس وزراء لمصر يسمح للشعب بحمل السلاح ومقاومة الإنجليز.. وكانت فترة ذهبية.

< الخطاب="" الثانى="" وكنت="" على="" وشك="" ختام="" دراستى="" الثانوية="" وكان="" بطله="" هو="" جمال="" عبدالناصر..="" إذ="" بعد="" الطعنة="" التى="" وجهتها="" أمريكا="" والبنك="" الدولى="" بسحب="" عرضهما="" لتمويل="" مشروع="" السد="" العالى..="" وكان="" رد="" عبدالناصر="" فوريًا="" وحاسمًا="" وهو="" ما="" أعلنه="" من="" شرفة="" مبنى="" بورصة="" الإسكندرية="" بميدان="" المنشية="" بتأميم="" الشركة="" العالمية="" لقناة="" السويس="" وذلك="" يوم="" 26="" يوليو="" 1956.="" ويومها="" ارتفع="" رصيد="" عبدالناصر="" عند="" كل="" المصريين،="" بل="" وعند="" كل="" الشعوب="" التى="" كانت="" تقاوم="" الاستعمار="" فى="" آسيا="" وإفريقيا="" وأمريكا="" الجنوبية..="" وكان="" هذا="" التأميم="" حلمًا="" لنا="" نحن="" الشباب..="" وانطلقنا="" وكنا="" قبلها="" وعلى="" مدى="" خمس="" سنوات="" أعضاء،="" أو="" جنودًا="" فى="" كتائب="" التحرير="" من="" قبل="" أن="" تنشئ="" ثورة="" يوليو="" 1952="" كتائب="" الحرس="" الوطنى،="" ثم="" كان="" ما="" كان="" من="" عدوان="" ثلاثى:="" إنجليزى-="" فرنسى-="" إسرائيلى="" على="" مصر="" فى="" محاولة="" من="" هذه="" الدول="" استرداد="" القناة="" التى="" نجحنا="" فى="" تأميمها="" وتشغيلها="" ووقع="" العدو="" الثلاثى="" وشاركت="" بحمل="" السلاح="" للتصدى="" لقوات="" هذا="">

< الخطاب="" الثالث="" كان="" بطله="" أيضًا="" جمال="" عبدالناصر="" وهو="" خطابه="" الشهير="" -="" فى="" التليفزيون="" المصرى="" مساء="" يوم="" 9="" يونية="" 1967="" عندما="" تأكد="" عبدالناصر="" من="" حجم="" الهزيمة="" التى="" فوجئ="" بها="" الشعب="" كله..="" وهى="" نكسة="" 1967،="" إذ="" أعلن="" فى="" هذا="" الخطاب="" تنحيه="" عن="" السلطة="" والعودة="" إلى="" صفوف="" الجماهير="" وكان="" هذا="" اعترافًا="" منه="" بحجم="" هذه="" الهزيمة="" التى="" مازلنا="" نعانى-="" حتى="" الآن-="" من="">

وأعترف أننى ومن إعلانه تأميم شركة القناة أصبحت ثوريًا ناصريًا.. إلا أننى وفى نفس مساء يوم 9 يونيه أرفض هذا الثوب الناصرى، وأصبح رافضًا لنهج عبدالناصر.. لأننا لا نقبل أن يعود الاحتلال من جديد وبعودة الاحتلال الإسرائيلى لكل سيناء عام 1967 طلقت الانتماء للناصرية.. بعد أن عرفت حجم الهزيمة.

< هى="" فعلًا="" ثلاث="" خطب="" أثرت="" فى="">