رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الرئيس عبدالفتاح السيسى لديه حرص شديد على تأسيس مصر الحديثة الديمقراطية، هذا ما لمسناه أمس فى حديثه الذى وجهه إلى الأمة المصرية سواء كانوا مسئولين أم مواطنين. كل عبارات وكلمات الرئيس خلال افتتاحه عددًا من المشروعات القومية بالإسكندرية، الهدف والمغزى الرئيسى منها هو الاصرار على تأسيس مصر الحديثة. فعندما يتحدث الرئيس إلى المحافظين وجميع مسئولى الأحياء والقرى والمدن بهذه اللهجة الشديدة، إنما يوجه لهم رسالة واضحة وصريحة، وقالها الرئيس بالفعل وهى أنه لا مكان لمتخاذل أو متكاسل أو غائب الضمير بين المصريين فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ البلاد التى يتم فيها التأسيس للدولة الحديثة. فالرئيس السيسى متمسك بالاصلاح الشامل فى ظل بناء مصر الجديدة وأنه لن يرضى إلا بذلك، وعندما يعلن الرئيس أنه لن يبيع الوهم للناس لاعتبارات سياسية ومن أجل الحفاظ على الشعبية، فهذا معناه أنه ليس أمامه وأمام المصريين إلا الاستمرار فى الاصلاح والبناء الذى قطعته البلاد منذ ثورة 30 يونيو.

الرئيس السيسى يختار الطريق الصحيح كما تحدد ذلك فى المشروع الوطنى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو، وصحيح أن هذا الطريق هو الصعب لكنه الوحيد الذى فيه النجاة الحقيقية للمصريين وهذا ما يجعل الرئيس ينتصر للطريق الصحيح حتى ولو كان ذلك على حساب شعبيته، لكن فى نهاية المطاف بوعى المصريين سيدركون تمامًا أن رئيسهم حكيم ورشيد ويسعى بكل السبل والطرق إلى نقل البلاد إلى مصاف الدول الكبرى والمتقدمة التى التى يعم الخير فيها على الشعب بالدرجة الأولى. وحديث الرئيس فيه رهان كبير على وعى المصريين الذين لهم من المواقف الكثير والكثير والتى تدل على أنهم شعب يتمتع بالكياسة والفطنة، والدلائل كثيرة على هذه الفطنة، أليس هو الشعب الذى قام بثورة 30 يونيو، وحرر البلاد من قبضة جماعة الإخوان الإرهايية.. أليس هو الشعب الذى تحمل أعباء الاصلاح والبناء وهكذا نجد مواقف المصريين لا تعد ولا تحصى، ومن أجل ذلك قال الرئيس السيسى إنه لن يبيع الوهم للمصريين، وهم لم يتعودوا من فخامته إلا كل الصدق والرشد فى الأقوال والأفعال، ويرجع الفضل فى كل الانجازات والاعجازات الضخمة التى تحققت على الأرض من متانة هذه العلاقة بين الشعب والرئيس، وترابط وتماسك هذه العلاقة بشكل لم تشهده مصر على مدار تاريخها الطويل، إلا أيام أحمس طارد الهكسوس وهكذا تعلمنا من التاريخ.

أما فيما يتعلق بتحذير الرئيس السيسى إلى المحافظين وجميع المسئولين بالمحافظات، الذين لا يراعون الله فى الشعب فكان واضحًا وصريحًا عندما قال «المحافظ اللى مش عارف يتصدى للمخالفات يمشى».. يعنى أن الرئيس حريص جدًا على ضرورة تفعيل القانون فيما يتعلق بكل مخالف من أى نوع، وهذه هى الدولة القانونية التى تمنع وقوع المخالفات من أى نوع.. وعلى جميع المسئولين ابتداء من محافظ الاقليم أو أصغر مسئول فى الحى أو مجلس القرية ألا يتغاضى أبدًا عن أى مخالفة، لأن انتهاك القانون سواء من المواطن أو من تغاضى المسئول هو اعتداء صارخ على سيادة الدولة، ويعد هذا خطرًا فادحًا على الأمن القومى للبلاد، والفوضى فى حد ذاتها تعد كارثة بكل المقاييس والمعايير، بل هى أشد وطأة من الإرهاب، ولذلك فإن دعوة الرئيس للمحافظين والمسئولين التنفيذيين تعنى أهمية التصدى بكل قوة وبالقانون لوقوع أى فوضى، وهناك فوضى أشد من ارتكاب المخالفات وتغاضى المسئولين عنها.

من حق المصريين أن يفخروا برئيسهم الحريص جدًا على تأسيس دولة عصرية مدنية ومن حقهم أن يفخروا بحرصه الشديد على عدم وجود فوضى، أو وجود مخالفات تجلب الفوضى وتهدد الأمن القومى للبلاد بكوارث وتعطل مشروع البلاد الوطنى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو.. تعظيم سلام للرئيس السيسى الذى يراهن دائمًا على وعي وفطنة المصريين.