عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية:

- كنت أتوقع من الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب أن يضع يده فى يد رئيس الحكومة ويتصدى معه لفيروس الكورونا الذى يهدد التنمية واقتصاد البلد ويفتك بالأرواح، أنا شخصيًا لا تعنينى جلسات مجلس النواب لأن الموضوعات التى تناقشها هذه الجلسات لن تكون بأهمية موضوع واحد وهو التصدى للكورونا..

- الرئيس عبد الفتاح السيسى بح صوته وهو يناشد المصريين الحذر والالتزام بالاجراءات الاحترازية، بالله عليكم لما رئيس الدولة فى جميع المناسبات ينبهنا الحذر من مخاطر الكورونا، وكان يتمنى أن نصل إلى الصفر كورونا، وفجأة تغيرت الأرقام وأخذت فى الارتفاع، وخرج علينا رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولى يرجونا أن نلتزم بالإجراءات الاحترازية، ويطالبنا بتجنب الزحام فنحن على أبواب مرحلة خطيرة، مرحلة ستنقلنا لنفس السيناريو الذى يحدث فى البلاد الأوروبية..

- السؤال هنا.. نداءات الرئيس على الشعب وصرخات رئيس الحكومة ألم تصل إلى مجلس النواب أم تاهت عن العنوان، حرام أن نلقى بالمسئولية على الاعلام المصرى وحده، صحيح الرئيس طالبه بالتوعية وأن يكون له دور مهم جدًا فى هذه الفترة بالذات والتى سنفاجأ بما هو مكروه ومرفوض بسبب الوهم الذى نعيش فيه، فالمسئولية ليست على الإعلام وحده، بل تمتد للنواب الذين يمثلون هذا الشعب..

- وبعد فض انعقاد جلسات المجلس أطلب كمواطن لى حقوق فى رقبة رئيس مجلس النواب أن يكون أول النواب وينزل إلى أهل دائرته فى أسوان يناشدهم بأن يكونوا القدوة فى التصدى للكورونا، وأن يلتزموا بالاجراءات الاحترازية، من كمامة، وعدم الزحام، والتباعد، وكلى ثقة بأن أسوان من محبتهم للدكتور على عبد العال ستكون أول محافظة تتمسك بالاجراءات الاحترازية، ولا استبعد أن تكون المحافظة الأولى على محافظات مصر.. نزول رئيس مجلس النواب لأهل دائرته سوف يستثمر اعلاميًا، أى سيكون متداولًا على الفضائيات وصفحات التواصل الاجتماعى وهذا هو المطلوب، نريد زخمًا من التوعية، يشعر بها سكان مصر، ثم إن الإجراءات الاحترازية ليست قاصرة على سكان القاهرة وحدهم بل على جميع سكان مصر.. وكون أن مجلس النواب بالكامل ينزل إلى الشارع المصرى له دلالة كبيرة، إن موضوع الكورونا ليس من الموضوعات التى تموت بالتهميش، باليقظة والوعى الصحى نستطيع أن نوقف زحفه إلى محافظات مصر..ثم نزول النواب إلى دوائرهم، له تأثيره فى التوعية عن خطورة الكورونا..

- أرجو أن يفصل الدكتور على عبدالعال بين عتابى عليه، وبين القلم الذى يناشده احتضان قضية من أخطر القضايا تهدد أمننا واقتصادنا، ودعوتى له، لأنى فخور بوطنيته، وله كريزما فى الشارع المصرى كرجل صعيدى أصيل، هو يعلن أن الاعلام المرئى مهما كان له من تأثير معنوى على أهل محافظته فتأثير الدكتور تأثير روحى وهو المطلوب، ثم مهما تعددت نوعية التوعية فى الصحف اليومية فتأثيرها لا يصل إلى النجوع ولا المراكز ولا القرى ولا الأحياء الشعبية فى محافظات مصر، لابد من عمل لقاءات «وجهًا لوجه» ومن بين النواب من هم علاقة طيبة بدوائرهم، لذلك سوف تكون مهمتهم ناجحة..

على أى حال نزول النواب إلى دوائرهم والمهرجان الإعلامى الذى يصاحبهم مطلوب وهو الأهم.. فالحكومة وحدها مهما فردت عضلاتها فهى لا تستطيع أن يصل صوتها إلى سكان مصر فى وقت واحد، والسبب لأن معظم السكان لا يتابعون نشرات الأخبار، ولا المواقع على الفيس بوك، حتى أصبحوا يعيشون فى وادى، ومنهم من أوهم نفسه بانتهاء الكورونا مع أننا انتقلنا من مرحلة الهدنة إلى ما هو أخطر وهى الفترة الثانية التى يتزايد فيها خطر الكورونا، وبسبب حالة التراخى التى حلت على المصريين، وممارستهم لحياتهم الاجتماعية فى إقامة الأفراح وكأن الكورونا راحت فى «الباى باى» يعنى انصرفت عنا، وللأسف نحن نعيش فى وهم وخيال، نضحك به على أنفسنا، وخاصة أن معظم فئات الشعب يعرفون أننا سنواجه المرحلة الثانية التى ستكون أشد عنفا وقسوة فى خطورة فيروس الكورونا، لكن تقولوا إيه للاستخفاف..

- كلمة أخيرة: أرجو أن يتقبل الدكتور على عبد العال عتابى له بصدر رحب، ويعلم أننى أشاركه كمواطن وصاحب قلم فى حب مصر.. أسأل الله له التوفيق..