رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

انتقادات لاذعة طالت هذا الأفاق أردوغان الذى يتبنى سياسات قمعية فى الداخل تتمثل فى حملات الاعتقالات الواسعة ومطاردات وتعذيب المعارضين له، ويتبنى فى الخارج سياسة قاطع الطريق البلطجى الانتهازى. وتكفى صفقاته المشبوهة مع داعش ومع المرتزقة والإرهابيين. وهاهو الرئيس الفرنسى ماكرون ينعته بمهندس تخريب العلاقات. إنه أردوغان الديكتاتور الذى يتسلح بجنون العظمة للإطاحة بكل من يعارضه تحت زعم مجابهته للمؤامرات. تبنى سياسة قمعية ولهذا لم يكن غريبا الانتقادات اللاذعة التى تعرض لها من قبل وسائل الاعلام الأوروبية لا سيما الفرنسية إلى حد نعتته مجلة ( لوبوان) بالزعيم النازى أدولف هتلر. وقالت المجلة: (إنها ليست مقارنة فحسب وإنما هناك تطابق فى كيفية صعود الزعيم النازى وتعامله مع المخالفين لإثنيته، وبين أردوغان، خاصة فيما يتعلق بإصرار الأخير على وصف الأكراد بالإرهابيين. ولكن من الظلم المقارنة بين الاثنين، فالزعيم النازى أقل شرًا وطغيانًا من أردوغان، وأقل ضررًا من هذا الطاغية. وتكفى حروب أردوغان فى سوريا والعمليات العسكرية التى شنها على أراضيها تحت لواء الجماعات الإرهابية مختلفة التوجهات والمصالح التى اعتمد عليها فى غزواته. ويكفى قتله للأكراد دون أى أسباب اللهم إلا لكونهم أكرادًا.

ربما كان هذا الطاغية يمارس فتوحاته وغزواته هربًا من أزمات اقتصادية أغرق فيها بلاده نتيجة لسياساته الخاطئة، وخوفًا من تفاقمها عمد إلى التغطية عليها بتحركاته غير الشرعية فى المنطقة. لا سيما وقد بات واضحًا للجميع أن الاقتصاد التركى اليوم يعانى تدهورًا كبيرًا وتحديدًا فى الآونة الأخيرة بعد تدخلات الديكتاتور فى السياسة النقدية للبلاد فى ظل قلق متزايد من المستثمرين بعد ارتفاع سعر الفائدة. بل لقد خدع أردوغان نفسه عندما بنى نظامًا استبداديًا مجردًا من القيم وأخلاقيات حقوق الإنسان. ولهذا وجب مجابهته والتصدى له، حيث إن تجاهل خطر نوازعه الشريرة قد تؤدى إلى كارثة حقيقية. ولعل هذا ما قصدته صحيفة الجارديان البريطانية عندما وصفت أردوغان بالمهدد الحقيقى للاستقرار. وحذرت من أن تجاهل خطر الديكتاتور قد يؤدى إلى كارثة، وطالبت قادة الدول الأوروبية باتخاذ الإجراءات اللازمة لوأد الخطر التركى المحدق.

القلق يزداد مع تصعيد التوتر فى منطقة شرقى البحر المتوسط. واللوم هنا يوجه إلى الديكتاتور أردوغان الذى بات يشكل تهديدًا فعليًا للأمن والسلام فى المنطقة. ولهذا يتساءل المرء: لماذا تلتزم حكومات أوروبا الصمت حيال هذا الأحمق؟ هل هذا لكون تركيا عضوًا فى الناتو وشريكًا تجاريًا رئيسيًا فى الاتحاد الأوروبى وحارسًا للحدود الأوروبية وفاعلًا مؤثرًا فى سوريا والشرق الأوسط؟ كيف يترك هذا الآثم الذى يقود سياسة استبدادية يتم من خلالها إسكات جميع الأصوات الناقدة له؟ يحمد للرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون» أنه كان أبرز قادة أوروبا الذين وقفوا فى وجه هذا الطاغية، وذلك عندما أبدى غضبه علنًا إزاء توسع تركيا فى عمليات التنقيب عن النفط والغاز فى المياه الإقليمية اليونانية وطلب من أردوغان التراجع. ولم يكتف بذلك بل بادر فأرسل تعزيزات بحرية إلى شرقى بحر المتوسط، فكان أن أرسل سفينتين حربيتين وطائرتين هجوميتين بحريتين إلى المنطقة كنوع من إظهار التضامن مع أثينا..

.. وللحديث بقية.