رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤية:

- الحاج محمد خنيفر يطلقون عليه لقب امبراطور التكييف والتبريد، رفض الوظيفة الميرى فى الحكومة أيام ما كانت التعيينات مفتوحة لأى دبلوم أو بكالوريوس، وحاول أبوه أن يضغط عليه ليضمن وظيفة فى الحكومة عن الأعمال الحرة، لكنه رفض وأحب الصنعة التى كان يتدرب عليها وهو تلميذ فى المدرسة الصناعية بالإسكندرية، لقد حب أن يعمل صنايعى لأن هذه المهنة مأمونة عن الوظيفة الميرى، فهو يرى أن الوظيفة «للمنظرة» عن الصنعة التى تحقق مكسبًا يوميًا..

- ويروى لى الحاج محمد مغريات العمل المكتبي، ومكتسبات الصنعة وأهميتها فى خدمة المجتمع، لذلك ينصح خريج الجامعة وهو يقول له: إن تشغل وظيفة فى الحكومة، وتعتبر نفسك سعيدا فأنت تضحك على نفسك بالوظيفة الميرى -إن وجدت-، فأنت تعتقد أنها وظيفة مضمونة لأنها تمثل كادرًا حكوميًا، وأنت تنتظر أن تصبح وكيلًا للوزارة، وللأسف يتحقق هذا وأنت على أبواب المعاش وتقول الحمد لله.. معنى الكلام أن طموحك محصور فى الوظيفة ومش مهم العائد منها كام، لأنك على درجة مالية لا تزيد ولا تنقص، وربما هذا هو الذى يغنيك أن تفكر فى عمل حر، على اعتبار أن الوظيفة الميرى مضمونة، ولك تأمينات وبطاقة تموين، وبطاقة علاجية.. 

- ويقول الحاج محمد أولادنا لهم أعذارهم لأن أهاليهم يسعون لهم بعد تخرجهم في الجامعة للعمل فى الحكومة، مع أن الحصول فيها على وظيفة أصبح هذه الأيام صعبا جدا جدا، لأن فرص الوظائف فيها أصبح صفرا بسبب الحشود الموجود حاليا من الموظفين.. وطبعًا أولادنا حملة البكالوريوس والليسانس غير متفهمين للوضع الوظيفى فى الحكومة، وعايشين فى طابور الانتظار..مع أن وزير القوى العاملة فتح باب التحول التدريجى لهم بالتدريب على عمل صناعى وتحويلهم لصانعة تعمل فلوس، وللأسف قلة هي التى اتجهت للصانعة.. وكلمة حق أنا سعيد بكل من فكر فى الصانعة.. وللحاج محمد خنيفر تجربة حتى أصبح يحمل لقب امبراطور التبريد والتكييف فى الاسكندرية وهنا أحب كل خريج جامعة يجلس على دكة البحث عن وظيفة يقرأ قصة هذا الرجل.. 

- لقد بدأ حياته بالتدريب فى ورشة الحاج «حسين عيد» ملك التبريد، وكان على أيامها طالب بمدرسة الصنايع فى الإسكندرية، ويتقاضى فى الاسبوع ٢٥ قرشا،  وبعد أن حصل على الدبلوم وصل أجره فى الاسبوع ١٥٠قرشا، ظل على هذه الحال إلى أن أصبح أسطى ووصل دخله بعد عشرين سنة إلى ألف جنيه، ثم فتح لنفسه ورشة فى هذا التخصص بالإسكندرية، وفى الصيف ينقل ورشته إلى مارينا  ويحتضن عددا من الشبان فترة إجازتهم لتدريبهم  على أعمال التكييف وإصلاح الثلاجات والغسالات، ويعتبر الصيف موسمًا للحصاد يحقق دخلا اكبر من دخل أى مسئول إداري،  وعلى حد تعبيره فهو يرى أن  الفلوس  تجري  فى إيده، وسعيد بأنها حلال تأتيه  من سهر الليالى من خلال ورشته فى مارينا..والشهادة لله فالرجل مدين لمن وقفوا جانبه، فيقول لا أنسى يومًا كنت أعمل فى ورشة الحاج رضا العزازى فقد قضيت فيها ١٥ عاما قبل أن أفتح ورشتي.. 

- وللحاج  محمد ثلاثة  أولاد، أحدهم اختار كلية التجارة، ودفع الرجل  دم قلبه  على الدروس الخصوصية  فى الجامعة، ويقول..لقد أنفقت على ابنى ما يقرب من ٢٠٠ ألف جنيه وفى النهاية حصل على بكالوريوس المحاسبة «إنجليزي»  وهو الآن ينتظر  الوظيفة،  فى حين أن  أخاه المجند بالجيش اختار  مهنتى وبدأ يحقق من الصنعة فلوسًا بالهبل، وأخوه الذى يتمتع بذكاء علماء المحاسبة  وتقديره ممتاز  يبحث عن وظيفة إدارية..

-  والحاج محمد خنيفر، وخنيفر هو لقب العيلة ينصح الشبان بأن يفتحوا ورشًا صغيرة، وأحسن ورشة هى التى تعمل فى صيانة التكييف والثلاجات لأن الاقبال عليهما ولا يمكن الاستغناء عن صيانة أحدهما فترة الصيف، ولشدة الاقبال عليه، ينام فى الورشة ليرضى زبائنه..وهنا ينصح كل أب بأن يشجع ابنه على الصناعات الصغيرة لأن سوقها مطلوب ويجد دعمًا من الدولة، أما الابن الذكى الذى يحقق مجموعًا لكليات القمة مثل الطب والهندسة والعلوم السياسية فمن الظلم أن نحرمهم من استكمال تعليمهم لأن فرص عملهم أفضل من فرص التجارة والحقوق.. 

- والحاج محمد يحظى الآن على محبة سكان مارينا لأن الرجل يحب مهنته ويخلص لها، ونادرا ما تجد مثله فى التعامل، لا يستغل المواقف لذلك تجده يقبل أى رقم،  وهنا له مقولة، «القرش القليل فيه بركة».. فعلا الناس البسطاء رزقهم يتضاعف بسبب قناعتهم وعدم الجشع..