رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

هناك أحياء لن يسمح بالبناء فيها مرة أخرى.. وأحياء سيتم السماح بدور أو دورين فقط.. ولن نتهاون فى ذلك.. هذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى.. خلال افتتاحه المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الانفاق.. فلا يمكن قبول التجاوزات مرة أخرى.. فالدولة ظلت تتعامل مع مخالفات البناء والتعديات خلال 10 سنوات برفق وطول بال لمحاولة احتواء هذه الظاهرة دون إجراءات جادة..

الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد مرارًا أن الدولة لن تتهاون مرة أخرى مع البناء غير المخطط أو المخالف.. مؤكدًا الحزم فى اشتراطات البناء.. لأننا لا نستطيع نتحمل عشر سنوات أخرى.. فقد تحملت الدولة 50 مليار جنيه لتحسين الحياة فى القاهرة.. وبالتالى لن يسمح بالمخالفات مرة أخرى.. وان وقف تراخيص البناء أمن قومى ومصلحة وطنية..

كان مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى قد وافق على مد سداد مبلغ جدية التصالح فى مخالفات البناء لمدة شهر وحتى 15 سبتمبر القادم وذلك بعد انتهاء فترة الستة أشهر التى كانت مقررة للتصالح وتقنين الأوضاع فى مخالفات البناء.

بصراحة.. القاهرة الكبرى أصبحت لا تطاق.. بسبب مخالفات البناء.. وإغلاق الجراجات التى قام أصحاب العمارات بتحويلها إلى مخازن ومحلات.. ولم يعد السكان يجدون مكانًا لسياراتهم.

كانت تصاريح البناء لبعض العقارات تسمح ببناء أربعة أو خمسة طوابق فقط.. ولكن فجأة يقوم أصحاب العقارات ببناء 11 أو 12 طابقًا بالمخالفة للقانون.. وهذا بالطبع كان نتاجًا للفساد والرشاوى التى جعلت بعض مسئولى ومهندسى الأحياء يغضون أبصارهم ويصمون أذانهم عن هذه المخالفات أو يحررون محاضر صورية تظل حبيسة الإدراج بالاتفاق مع أصحاب العقارات.

الموقف الحاسم للرئيس عبدالفتاح السيسى لمواجهة ظاهرة مخالفات البناء.. كان ضرورة حتمية لإصلاح أحوال الوطن ومواجهة الزحام والتخفيف عن المرافق والخدمات العامة.. وكافة أنواع البنية التحتية.. فالأمر لا يحتمل نفاق بعض المواطنين على حساب الوطن..

أعتقد أنه من الأسباب الرئيسية التى أدت لمخالفات البناء التى شوهت صورة مصر.. وأقامت العشوائيات التى تحولت إلى أوكار للمجرمين والتطرف وتجارة المخدرات.. أعتقد أنه بجانب الفساد.. قيام بعض النواب السابقين بالتوسط لدى المسئولين لمجاملة بعض المواطنين وشراء أصواتهم على حساب الوطن..

فى الحقيقة.. مواجهة مخالفات البناء كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى.. تتطلب الحسم والقسوة لإصلاح الأوضاع وتحسين أحوال الوطن.. وإعادة القاهرة لمظهرها الحضارى.. والارتقاء بمستوى الخدمات التى تقدم للناس.. والقضاء على بلطجة بعض أصحاب العقارات الذين قاموا بتحويل الجراجات إلى مخازن ومحلات بغرض تحقيق مكاسب ومنافع أكثر على حساب راحة الناس الذين أرهقتهم الحياة ومتاعبها داخل القاهرة المعتدى عليها من تجار جشعين وأصحاب عقارات خانوا الأمانة وتلاعبوا وخدعوا الناس بمخالفات أرهقت المواطن المسكين..

تأكيد الرئيس السيسى على فتح الجراجات المغلقة أو نزع ملكيتها.. وفتحها.. نال رضاء واستحسان الناس.. إنه قرار صائب ومهم من أجل راحة الناس.