رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

عمارة قصر النيل وقبلها عمارة الزمالك أصبحتا كاشفتين للسلوك الحكومى تجاه المصريين.. وهو سلوك يؤكد جاهزية الدولة للتعامل مع الطوارئ، فلم تعد الدولة المصرية تغرق فى شبر مية كما كانت.. هذه حقيقة مؤكدة.. وأصبح كل مسئول جاهزًا لأداء دوره تمامًا.. فما إن سقطت عمارة قصر النيل حتى كان محافظ القاهرة أمام العقار المنهار، وكانت الإجراءات على قدم وساق لإنقاذ المصابين وانتشال الجثث، وبعد ساعة أو ساعتين كان السكان يؤكدون حصولهم على شقق بديلة فى حى الأسمرات.. وهو نفس ما حدث فى عمارة الزمالك، حيث قامت الدولة بدفع القيمة الإيجارية لمدة شهر لسكان العمارة حتى يتم إصلاحها.

الدولة لم تعد «تشتغل باليومية» ولكن هناك خططا وأفكارا وبدائل لكل شيء تقريبًا.. فلا أحد ينتظر حتى تحدث الكارثة ثم نتصرف.. كانت الدولة قد قامت بإنشاء ملايين الشقق وتشطيبها، لتكون جاهزة عند اللزوم.. واستفاد منها سكان العشوائيات، فى روضة السيدة وشق التعبان كما استفاد منها سكان الزمالك وقصر النيل.. لأنها شقق آدمية مجهزة بالفرش والساخن والبارد.

فالدولة لا تتعاطى مع الحدث ولكنها تتوقعه وتتعامل معه ويمكن أن تشاهد تحركات الرئيس فى كل مكان، وهو يتفقد أمس المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق.. وتقرأ تصريحاته بشأن معالجة الدولة لوباء كورونا واستهداف «صفر إصابات».. وهو عندما يقول ذلك نصدقه، فهو الذى قضى على فيروس "سى" وطوابير العمليات المؤجلة فى إطار خطة طبقها ونفذها تحت إشرافه، ورأينا الرقابة الرئاسية على الوزراء والمحافظين لها أبعاد جيدة.. فكل وزير أو محافظ أصبح يُسال أمام الرئيس عما قدمه فى أزمة كورونا أو سقوط عمارة هنا أو هناك.

أتحدث هنا عن الإجراءات الحكومية وليس الإجراءات النيابية.. فإجراءات النيابة والتحقيقات لا كلام فيها.. ولكن إجراءات الحكومة هى المؤشر على الأداء الجيد من عدمه.. وهى المؤشر على تقدم الدولة أو تراجعها.. وفى الحقيقة فإن الدولة تفكر وتتصرف ولديها احتياطى من الوحدات السكنية.. ولديها احتياطى من الأموال فى صندوق تحيا مصر.. وهو دليل على التناغم الكبير بين الرئاسة والحكومة، مما كان له أثر كبير على الإنجاز اليومى فى كافة مرافق الدولة.

والملاحظ أن الدولة اهتمت أولًا بسكان المناطق الخطرة ووفرت لهم حياة آدمية.. واستفاد منها سكان الأحياء الراقية.. وأصبحوا يتجاورون فى المسكن الآدمى معًا.. دون تمييز.. وحين أقول الدولة فأنا أقصد الرئاسة أكثر من الحكومة.. لأنها رؤية رئيس أولًا وقبل أى مسئول آخر.

السؤال: هل كنا نتخيل كل هذه الإنجازات فى زمن كورونا؟.. هل كنا نتخيل حجم الإنجاز فى وقت كانت الناس فيه فى نائمة فى البيوت، فمن الذى نفذ كل هذا؟.. إنها قيادة مصر التى لا تنام عن مشاكلها أبدًا.. إنها شهادة حق.