رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

ترامب تحاصره المصيدة لتحول بينه وبين الفوز بولاية ثانية فى البيت الأبيض، والسبب الرئيسى أنه هو الذى أساء لنفسه وشوه صورته وأماط اللثام عن عوراته. ولا أدل على ذلك من أننا رأينا شهادات العاملين معه والمساعدين السابقين وكتاباتهم عنه والتى كانت أشبه ما تكون باعترافات عن سوءاته وكيف خاض غمار الباطل وعزف عن الحق. وتكفى شهادة «جون بولتون» الذى عمل معه كمستشار للأمن القومى وكتابه الذى صدر فى 23 يونيه الماضى وجاء تحت عنوان (الغرفة التى حدث فيها ذلك : مذكرات البيت الأبيض) حيث سلط الضوء على اتخاذ ترامب للقرارات المتخبطة، وسياسته الخارجية العوراء بحيث أن القضية الوحيدة التى طغت على هواجسه هى أن يظفر بفترة جديدة فى البيت الأبيض إلى حد وصل فيه الأمر إلى أن يطلب من الرئيس الصينى مساعدته للفوز بولاية رئاسية ثانية. كما يتحدث بولتون عن جهل ترامب عندما تساءل مرة أن كانت فنلندا دولة أو جزءًا تابعًا لروسيا؟

وهناك كتاب الدكتورة «مارى فريد» ابنة شقيق ترامب والذى صدر فى 28 يوليو الماضى تحت عنوان(كثير جدًا ولكن ليس كافيًا: كيف صنعت عائلتى أخطر رجل فى العالم) وسلطت عليه الضوء كنرجسى وكاذب وبأنه بات الرجل الذى يهدد صحة العالم والأمن الاقتصادى والنسيج الاجتماعى. وأنه بات عنصرًا موبوءًا فى الحياة ليبدو كأحد أفراد العائلة السامة التى أوصلته إلى ماهو فيه. أما كتاب (المعتوه) الذى وضعته «أوماروسا نيومان» المساعدة السابقة فى البيت الأبيض والتى عملت مع الرئيس لمدة عام قبل أن يقيلها، فلقد أقرت بأن لديها تسجيلًا صوتيًا لترامب وهو يتلفظ بلفظ عنصرى ضد السود.

واختصرت سوءاته عندما قالت: (لا يمكن إنكار تراجع قدراته العقلية)، واستشاط ترامب غضبًا بما كتبته ووصفها بأنها كلبة ومجنونة ووضيعة. أما كتاب «جيمس كومى» مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى وعنوانه (ولاء أعلى، الحقائق والكذب والقيادة) ويعد أول كتاب لمذكرات خطيرة على المستوى السياسى. ولقد أقاله ترامب بشكل مفاجئ فى مايو 2017. وفى الكتاب يصف «جيمس كومى» سلوك ترامب بالجهل والاستهتار بالضوابط المرعية والاستغلال للقضاء وتطبييق القانون. ويرى بأنه غير مناسب أخلاقيًا لتولى منصب رفيع كرئيس لأمريكا. كما يحمل عليه أنه يقود الدولة استنادًا لغروره وأنانيته وللولاء الشخصى، فهو رئيس يعمل بأسلوب السيطرة الكاملة والولاء الكامل لشخصه.

وهناك كتاب (موجة لا تهدأ) من تأليف «جون ماكين» رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكى وفيه تجسيد لترامب الفاشل المثير للمخاوف الأمريكية بشأن حقوق الإنسان، كما يتهمه بالتقاعس عن التمسك بالقيم الأمريكية وتشويه وسائل الاعلام وتجاهل حقوق الإنسان والحط من قدر اللاجئين.. وهناك كتاب (الخوف) للكاتب الأمريكى «بوب وودورد» نقل فيه كيف أن « جون كيلى» أبرز موظفى البيت الأبيض قال لزملائه عن ترامب إنه معتوه، بالإضافة إلى كتب أخرى لا يتسع المجال لتناولها. ولأن الشهادات موثقة لكونها صادرة عن العاملين مع ترامب وعن ابنة أخيه أقرب الناس إليه فلقد أحكمت عليه المصيدة حلقاتها ولم يعد يملك فكاكًا منها.