عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

لا أحد ينكر أن عملة أى بلد تستمد قوتها من قوة الدولة نفسها.. واقتصاد الدولة هو الذى يحدد مدى هذه القوة.. وكم من دولة كانت قوية ثم انهارت.. بمجرد انهيار عملتها بين غيرها من العملات.

مثلاً كان الجنيه السودانى  قبل انفصال الجنوب عن الشمال من أقوى العملات العربية، وزادت قوته باكتشاف البترول.. وعاد الجنيه السودانى قوياً.. ولكن سرعان ما فقد هذا الجنيه كثيراً من قيمته بتزايد الصراع بين الجنوب والشمال.. وأتذكر وكنت كثيراً ما أزور السودان أن وقفت أمام «دكان صرافة» وطلبت من الموظف تغيير  200 دولار الى العملة السودانية.. هنا كاد يسبنى الموظف وهو يتهمنى بالجنون قائلاً: يا عم كفاية تحول 50 دولار فقط يا زول.. عليك أن تحول حسب احتياجاتك اليومية. لأن السعر بيتغير كل دقيقة وليس فقط كل ساعة.. تم وضع عدة بواكى من العملات الودائعية الورقية فى ميزان أمامه لكى يحدد قيمة الخمسين دولارا ومنه لله الفريق عمر البشير- وبعض حكام السودان الذين رحبوا فعلا بالانفصال. وقالها بعضهم.. وكان رئيسا سابقا لحكومة السودان يروحوا فى داهية!!.

واليونان تتعرض لأزمة اقتصادية طاحنة منذ سنوات قليلة.. واستغاثت بالمؤسسات النقدية الدولية وأيضا بدول الاتحاد الأوروبى لكى يقيلوه من عثراته.. ولعرض هذه المساعدات من هذه  وهؤلاء لأفلست اليونان إلى أن جاءها الغوث من باطن الأرض تحت مياه البحر المتوسط  وبحر إيجه وما زلنا نتذكر ما حدث للمارك الألمانى بمجرد هزيمة ألمانيا فى الحرب العالمية الأولي.. وكيف وجدت السلطات الجديدة أن خير وسيلة لإنقاذ هذا المارك هو إلغاؤه تماما وإصدار مارك جديد.. ونتج عن ذلك أن فقد من يحمل المارك القديم كل ثروته.. ومنهم جدى لأمى فقد وجدت فى دولابه العتيق عدة أوراق عديدة من هذا المارك القديم.. ونفس الشيء حدث للعملة الإسبانية بالذات بسبب الحرب الأهلية التى عانت منها إسبانيا قبيل الحرب العالمية الثانية.

< وأمامنا="" الآن="" تجربة="" لبنان="" الجريح="" الذى="" هبطت="" قيمة="" عملته="" وهى="" الليرة="" من="" أقل="" من="" ثلاث="" ليرات="" للدولار،="" لكى="" يقفز="" الدولار="" أو="" تنهار="" الليرة="" التى="" يتداولها="" الناس="" الآن="" فى="" بيروت،="" فالدولار="" تدور="" قيمته="" الآن="" حول="" 3800="" ليرة="" وبالطبع="" تعانى="" الليرة="" السورية="" أيضا="" بسبب="" ما="" يعانيه="" الاقتصاد="">

أما الاقوياء.. فلا تسألوا بكم أصبحت العملة الصينية الآن. وكيف قفزت لتصل إلى مقدمة العملات الدولية هى وايضا عملة كوريا الجنوبية.. وحتى الدولار السنغافورى الذى قفز إلى السماء.. أما ماذا نقول عن الجنيه المصرى فأنت وحدكم من تعرفون القصة كلها!.