عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

التفجيرات التى حدثت فى مرفأ بيروت.. هى كارثة بكل المقاييس أوجعت قلوب الشعب اللبنانى، بل أدت لتشريد مئات الآلاف الذين دمرت التفجيرات منازلهم.. بل أوجعت قلوب كل الشعوب العربية التى تألمت جراء هذه الكارثة المروعة التى شبهها البعض بأنها مثل سقوط القنبلة الذرية الأمريكية على مدينة هيروشيما الأمريكية.. أو كالتى سقطت على نجازاكى فى الحرب العالمية الثانية.. من شدة وقوة الانفجار الذى أودى بحياة أكثر من 157 شخصًا وإصابة أكثر من 5 آلاف.. بعضهم فى حالة خطيرة.. فالكارثة هزت العالم ودفعت الرئيس الفرنسى ماكرون للسفر إلى بيروت وإعلانه مساندة الشعب اللبنانى.. والدعوة إلى تحقيق دولى لمعرفة أسباب الانفجار.. بينما طالب حوالى 35 ألف لبنانى بعودة الانتداب الفرنسى على لبنان تعبيرًا عن غضبهم وثورتهم على فساد الحكومة.

الرئيس اللبنانى ميشيل عون لم يرضه الحديث عن تحقيق دولى قائلاً إن التحقيق الدولى مضيعة للوقت.. بينما استمر الشعب اللبنانى فى تظاهراته واحتجاجاته مصرًا على محاكمة الفاسدين واستقالة الحكومة وأعضاء البرلمان.. وهاجموا المنشآت الحيوية واحتلوا بعض مقرات الوزارات وأضرموا فيها النيران.

الحكومة اللبنانية حاولت احتواء ثورة الغضب.. فأعلنت وضع عدد من مسئولى المرفأ الذين يشرفون على التخزين والتأمين تحت الإقامة الجبرية لحين انتهاء التحقيقات.. بينما أعلنت وزيرة الإعلام منال عبدالصمد قبل إعلان استقالتها عن أن قرار الإقامة الجبرية سيطبق على كل من تعاملوا مع تخزين شحنة نترات الأمونيوم التى تفجرت.

ولكن كيف وقع الانفجار.. ومن المسئول؟

الشعب اللبنانى يطالب بمحاكمة الفاسدين.. ويرى البعض أن الفاسدين وراء التفجير لصرف الأنظار عن قضايا الفساد.. ولكن هناك من يرى أن هناك دولة خارجية وراء التفجيرات.. والرئيس عون نفسه قال إنه يمكن أن يكون وراء الانفجار تدخل خارجى.. أو إهمال.. أو أن الحادث عرضى.. ووعد بإجراء تحقيقات شفافة لكشف الحقيقة.. العالم حزين لما يجرى فى لبنان.. وقد اجتمع قادة 36 دولة ومؤسسة من شتى أنحاء العالم عبر الفيديو كونفرانس.. لجمع مساعدات طارئة لشعب لبنان.. وناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى الوطنيين المخلصين فى لبنان على اختلاف مواقعهم للتكاتف والنأى بوطنهم عن التجاذبات والصراعات الإقليمية.. وتركيز جهودهم على تقوية مؤسسات الدولة الوطنية اللبنانية وتلبية تطلعات الشعب اللبنانى.

الكل حزين على لبنان.. والشعب اللبنانى من حقه أن يعبر عن غضبه ويثور على الفساد ومحاكمة الفاسدين والمفسدين.. وكل من تسبب فى تفجير نترات الأمونيوم عدة سنوات داخل الميناء.. وتسبب فى تلك الكارثة المروعة.. ولكن تخريب المؤسسات الوطنية وإشعال الحرائق بمقرات حكومية لا يفيد ولا يجدى.. لأن الخسائر سيدفع ثمنها الشعب.. كما الحرائق ربما تطمس ملفات كاشفة للفساد.