بالعقل
عشنا الأيام الماضية مشكلة الزميلة غادة أحمد حافظ التى تعرضت لمشاكل صحية تم التعافى منها بمعرفة أطباء ومراكز متخصصة بالقاهرة.
لتفاجأ بعارض تلجأ بعده لمستشفى العريش العام ويتم استقبال الحالة على اساس اشتباه اصابة (كورونا) ويتم عمل الفحوصات والاجراءات المعتادة والتنبيهات والاحتياطات اللازمة معها والمخالطين بها إلى أن فاضت روحها إلى بارئها فى أول الأسبوع الجارى (٢٥ يوليو) محتسبين الأمر لصاحب الأمر . ثم نأتى الى مكمن الأسى والأسف والحزن إذ تم التعامل مع الجثمان بالغسل والتكفين وطقوس الجنازة على أنها حالة كورونا وأخطرت الجهات والأجهزة المتابعة والمراقبة بذلك، وتم منع أخذ العزاء لعدم الاختلاط مع أهل وأقارب الفقيدة وتم التنبيه على الجميع أن هناك عينات من المتوفاة فى انتظار نتائج تحليلها وتمر الأيام متوالية لتثبث بعد اتصالات ومكالمات من جميع الاتجاهات انه لا وجود لعينات أو نتائج لها!
حتى وصل الأمر للسيد الدكتور محافظ الإقليم اللواء محمد عبدالفضيل شوشة وهنا فقط تأكدنا من حجم الاستهتار والاستخفاف بمشاعر البشر وتأكدنا من حجم التضليل فى توصيل وتبادل المعلومات بين الأجهزة وبعضها وكذا ايضاً انعدام الضمير والاخلاق عند معظم من تعاملوا مع الحالة ومن هم أهل للانسانية والرحمة حيث كانت كل المسألة عندهم مجرد فهلوة وهمبكة ليس لها ظل على أرض الواقع ولم يتم أخذ عينات وبالتالى لا توجد نتائج تحليل لها.
وبمساءلة مديرية الشئون الصحية بشمال سيناء بمعرفة أقارب المرحومة ومديرها د. طارق شوكة عشنا حالة من التسويف والمماطلة وترويج لافتراضات وهمية مما تسبب في أسى وحزن شديدين وأسف كل المتعاملين مع مستشفى العريش ومديرية الشئون الصحية بالعريش .
لذا نرفع هذه المظلمة للسيدة الدكتورة وزيرة الصحة الهمامة المجتهدة لوضع الأمور فى نصابها القانونى ومحاسبة كل من تسبب فى الهلع والرعب وزيادة لوعة وأسى أهالى وأقارب وأصدقاء ضحية الإهمال الجسيم وتجاهل مشاعر وأحاسيس وتوتر عصبى تركته تلك المعاملة فى نفوس عدد كبير من معارف المتوفاة وسكان شمال سيناء مما يعد تقويضا لمهنة الطب وقسم أبوقراط وتدميرًا لكل جهود الوزارة وإهانة للجادين من أطباء مصر الشرفاء وتأكيدًا على انحدار المستوى الصحى بالمحافظة برغم ما بذل لرفع شأنه في الآونة الأخيرة علماً بأن الواقعة بتفاصيلها وأحداثها موجودة طرف لجنة الوفد العامة بشمال سيناء.
---
عضو الهيئة العليا لحزب الوفد