رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة متأملة لما يدور حولنا من أحداث فى دول مجاورة وأخرى بعيدة فى ظل وجود أزمة فيروس كورونا المستجد وتأثيراته المدمرة على الاقتصادات أكثر منها على الصحة وإن كانت هى الأخرى خطيرة للغاية، لكن مصر ورغم أنها لم تنج أيضا من الوباء اللعين إلا أنها لم تتوقف ولو للحظة واحدة عن المضى فى طريق التنمية وتنفيذ رؤيتها «استراتيجية مصر 2030» لبناء دولة عصرية حديثة.

وقد افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى عشرات المشروعات فى فترة وجيزة لا تتجاوز نصف عام منذ ظهور فيروس كورونا داخل مصر، كان آخرها مشروعات مدينة الروبيكى التى افتتحها الرئيس يوم الثلاثاء الماضى، وتشمل 6 مصانع كبرى تغطى قطاعات الغزل الرفيع والسميك والدائرى والمستطيل، والصباغة والطباعة، مجهزة بأحدث الماكينات على مستوى العالم، بما يؤهل مدينة الروبيكى الصناعية لتكون إحدى قلاع الصناعة فى مصر والشرق الأوسط.

وفى ذلك الصدد تعتمد الدولة اللامركزية فى التنمية الصناعية فرغم أن محافظة القاهرة تحظى بنصيب الأسد من مخصصات الدولة للتنمية وإعادة التأهيل إلا أن خطة الحكومة للتنمية تعتمد على خلق مجتمعات صناعية فى جميع المحافظات لتوفير فرص عمل لأبناء تلك المحافظات بشكل لامركزى، فى حين أن أزمات الهجرة الداخلية إلى القاهرة التى نعيشها اليوم ونعانى منها جميعا سببها تركز التنمية فيما مضى على العاصمة والمحافظات القريبة منها على حساب الصعيد وباقى المحافظات الأخرى.

إلى جانب وقف الهجرة الداخلية حيث تساعد عملية التنمية التى وصلت إلى جميع المحافظات وركزت بشكل رئيسى خلال الأعوام الثلاثة الماضية على سيناء وجنوب مصر على تخفيف حدة وتبعات الهجرة الداخلية إلى القاهرة فتعتمد خطة الحكومة على توفير فرص عمل فى كل محافظة لأبناء المحافظة حتى لا يضطروا إلى الهجرة للقاهرة وبذلك تعمل الدولة على حل أزمة عانت منها سنوات طويلة.

ولا يمكن لأحد أن ينكر النهضة الصناعية التى شهدتها مصر خلال سنوات حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى فى جميع المجالات وهذه النهضة هى التى جعلت الاقتصاد المصرى قادرا على الصمود فى وجه كورونا، بل ومكنته إلى جانب برنامج الإصلاح الاقتصادى الجرئ من مواصلة التوسع دون توقف أو تراجع وهو ما يعطينا الأمل فى قدرة الدولة المصرية حكومة وشعبا على تحمل الصعاب ونقل دولتهم إلى مكانة أخرى بين مصاف الدول الكبرى.

ومن المنتظر قريبا وقريبا جدا سنشهد تصنيع أول سيارة بالكامل داخل مصر وسنشهد دخول السيارات الكهربائية مصرية الصنع إلى السوق المصرى وغيرها وستنتج مصر كهرباء من الطاقة النووية وسيعود اسم «صنع فى مصر» من جديد إلى الأسواق العالمية وبقوة، وستبدأ مدن المستقبل فى العمل وسنشهد تدشين مشروعات النقل الجماعى المتطورة وفى مقدمتها مشروع المونوريل والقطار السريع والمكهرب، هكذا ستكون مصر المستقبل.. ذكية.. متطورة.. صناعية.. فى مصاف الدول الكبرى.

---

مساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي