عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية:

- كان الله فى عونك يا دكتور مدبولي.. تبح صوتك فى الهواء، وفى داخلك الأمل فى أن ينتصر المصريون على الكورونا بتحصينهم بالإجراءات الاحترازية، للأسف لم ولن يلتزموا لأنهم يعشقون الفوضي، فى البداية يتحمسون، ثم يتراجعون، والشهادة لله تحمسوا لنداء الحكومة وارتدوا الكمامات الواقية، وللأسف كانوا متحمسين بعد أن أصبح الأمر إجباريا، وأصبح يقع كل مخالف تحت طائلة العقوبة، كان من الواضح أن الغرامة التى فرضتها الحكومة على المخالف أن يدفع غرامة قيمتها ٤ آلاف جنيه، ولما كانت الغرامة سيفا على الرقاب فارتدوا الكمامات فى الشوارع والمركبات والمكاتب ودواوين الحكومة.. للحق ارتداء الكمامات ساعد فى التصدى لتفشى الفيروس، والشهادة لله انخفضت أعداد المصابين بالكورونا بنسب ملحوظة، ويبدو أن هذا الانخفاض كان سببا فى استهتارنا..

- لكم أن تتخيلوا لم يمض شهران على قرار الكمامات الواقية، وبدأ القرار فى التراجع، يعنى انخفضت نسبة الملتزمين بالكمامات وأصبحنا نرى جماعات من المصريين لا يرتدونها، لا فى الشوارع ولا المركبات ولا فى أعمالهم، الالتزام واضح فى البنوك لأن البنوك لا تسمح بدخول أحد إلى فروعها بدون الكمامة، ولأن معظم المصريين لا يترددون على البنوك، فالتسيب فى الشوارع أصبح فى تزايد، واصبح الملتزمون بارتداء الكمامات نسبة ضعيفة، أما الذين تحدوا قرارات الحكومة اعتمدوا على أن نسبة الاصابات فى تراجع، وأن الشرطة تراجعت هى الأخرى عن ضبط المخالفين فى تحصيل الغرامات..

- الذى يؤسف له أن يقال عنا إننا شعب يحب الفوضى ويدوس على القرارات لأنهم فى أوروبا وأمريكا يلتزمون بالكمامات، ولو تعرفوا أن رئيس أمريكا مستر ترامب عدل عن حالة العصيان التى كان عليها ارتدى كمامة مؤخرا بعد أن كان يتحدى منظمة الصحة العالمية وفى النهاية وجدها فعلا للوقاية والحماية فخرج علينا مرتديا الكمامة، فى الوقت اللى المصريون خلعوها..من الواضح أننا شعب نخاف ولا نختشي، يعنى عايزين الكرباج، بالله عليكم ده كلام ونسبة الإصابات فى تزايد، لا تغركم أرقام وزارة الصحة المعلنة، فهى خادعة لأنه لم يدخل فيها العزل الصحى المسموح به فى البيوت، فبالتالى النسبة التى يتم الاعلان عنها لا يدخل فيها المصابون فى البيوت، وهذه النسبة كبيرة جدا، لأن المصاب بالكورونا يفضل أن يعالج فى بيته، واذا قدر الله وجاء أجله، تستطيع أسرته دفن الجثمان فى مقابر الاسرة، فبالنسبة لها أفضل من تسليم الجثمان لوزارة الصحة..

- الكمامة لم تعد وحدها من ظواهر الاستهتار، فالذين يقيمون الأفراح علناً فى المراكب النيلية بعد أن أغلقت النوادى والفنادق الباب أمام إقامتها، فأصبحت تقام فوق المراكب النيلية فى عرض النيل وهات يا مغنى وهات يا رقص، نفس الشيء محلات الكوافير التى تستقبل العرائس وبالذات فى الأحياء الشعبية، لقد اتصل بى صديق يسكن فى شارع السودان أمام جراج هيئة النقل العام يشكو من وجود محل كوافير اعتاد أن يستقبل العرايس، ومع كل عروسة ينتهى من عمل شعرها تخرج على صوت زفة وحملة موتوسيكلات تحدث ارتباكا فى حركة المرور ويتجمع فى الموكب المئات، وطبعا حى العجوزة فى غفلة، هذه صورة من صور الفوضى وعدم اهتمام الناس بالإجراءات الاحترازية، مؤكد أنه بسبب الزحام والزفة لا بد أن بعضهم حاملون للفيروس وبالتالى سوف تحدث إصابات بالكورونا..

- من حق الناس أن تفرح، لكن فى المساحات التى تسمح بها الحكومة، فنحن نرى أنه من وقت لآخر تخرج علينا الحكومة بحزمة من الاستثناءات التى تعطى للناس مساحة أن يتحركوا، فيها إيه لو انتظروا بدلا من التجمهر الذى يصيب البشر، كلنا بنحب الأفراح، لكن لا نحب أن نبكى بعد أن نفرح، فى أيدينا أن نكون مثل محافظات سبقتنا كمدينة شرم الشيخ، وبلاد عربية كبلد مثل الأردن، تجاوب السكان والتزامهم بالإجراءات الاحترازية حقق لهم جميع مطالبهم..

- السؤال الآن للحكومة وليس للشارع المصرى بعد تطنيش لما يرتكبه المصريون من إهمال، فالسكوت بعد هذا المقال هو تصريح رسمى من الحكومة بأن يخلع بقية المصريين الكمامات، وكون أن تتحرك الحكومة معناه أن نسبة الاصابة بالكورونا لا تزال تهدد حياتنا ووجب على الجميع الالتزام بتعليمات الحكومة على الأقل نرتدى الكمامة فى الزحام بالشوارع ونخلعها فى المساحات غير المزدحمة، المهم أن تكون معلقة فى رقابنا على وضع استعداد لارتدائها فى الاختناقات المرورية.. حتى نؤمن أنفسنا ولا نكون فى نفس الوقت مخالفين والا إيه..!