عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

رغم أن أشهر أثرى مصرى معاصر وهو الدكتور زاهى حواس سيقول إننا نجد على واجهات بعض المعابد نماذج لشباب مصر يمارسون التحطيب إلا أننى أراها ـ أيضاً ـ من أساليب ممارسة التدريب على القتال بالسيوف. بل إن مدربى الحروب كانوا يدربون الصبية الصغار على القتال بسيوف خشبية إلى أن يشتد عودهم فيحملون سيوفاً حقيقية من معدن..

ولكن لماذا اشتهرت عملية التحطيب فى صعيد مصر.. وحتى عندما انتقلت إلى العاصمة ووجه بحرى لم يعرفوا إلا «النبوت» الذى كان سلاح الفتوات  وعودوا الى أعمال نجيب محفوظ فى الحرافيش والتوت والنبوت وغيرها..

ولكن لى تفسيرًا آخر ربما يؤكد ما أقول من أن التحطيب كان محاولة لاستهلاك «الطاقة القتالية» عند الشباب.. وأن ذلك شاع وانتشر بالذات خلال حكم العثمانيين لمصر من عام 1517 لكى «يفرغ» الشباب حبهم للقتال.. من خلال النبوت، وغالباً كان زمان من غاب البامبو ثم من عيدان بعض الأشجار التى يشتهر بعضها بالقوة والمتانة وهكذا.. وأن العثمانيين لكى يلهوا شباب المصريين عن القتال الحقيقى شجعوا التحطيب وجعلوا من مصر شباب فقارية وشباب غيرهم.. أى قسموا المصريين إلى فئتين  يقتتلان حتى لا يفكروا فى قتال الغازى العثماني..  وهكذا تم تقسيم المصريين إلى فقارية وفازوغلية.. على نفس "منطق فرق تسد".. ليسهل للعثمانيين حكم مصر.. وهكذا.

< وهكذا ="" انتشرت="" وشاعت="" عمليات="" التحطيب="" وتحولت="" إلى="" رياضة="" يمارسها="" الشباب="" «وتمتص»="" قوتهم="" وعصبيتهم..="" وانقسم="" كل="" المصريين="" إلى="" عدة="" فرق..="" بدأت="" فى="" الأفراح="" والموالد="" وكل="" المناسبات="" الشعبية..="" و="" أيام="" الجمع="" والاجازات.="" و="" تفنن="" المصريون="" فى="" تقوية="" النبوت="" سواء="" بدق="" مسامير="" معدنية="" تزيد="" من="" قوة="" النبوت..="" أو="" تغليفه="" بالجلد="" لزيادة="" تماسكه..="" تماماً="" كما="" كان="" المعمارى="" المصرى="" يزيد="" من="" قوة="" أبواب="" الحارات="" والبيوت="" بالمسامير="" المعدنية="">

وتنوعت عملية التحطيب.. حتى وصلت الى تحطيب الفرسان وهم على ظهور خيولهم.. تماماً كما عمليات الاقتتال بالسيوف والفرسان على ظهور الخيل.. وهكذا..

< وكما="" لقتال="" الفرسان="" بالسيوف ="" قواعد="" وأصول..="" نجد="" أيضاً="" فى="" قواعد="" التحطيب..="" فالهدف="" ليس="" قتل="" المنافس..="" ولا="" حتى="" تحطيم="" ضلوعه="" وأطرافه..="" ولكن="" يكفى="" عملية="" اللمس..="" تعبيراً="" عن="" تفوق="" هذا="" الفتوة="" على="" ذاك..="" وكان="" أى="" شاب="" يحرص="" على="" أن="" يحمل="" النبوت="" خصوصاً="" فى="" القري..="" وله="" فيها="" مآرب="" أخرى="" أهمها="" استخدامها="" لمواجهة="" الحيوانات="" الضالة..="" أو="" للدفاع="" عن="" النفس="" أو="" حتى="" للوجاهة="" تماماً="" كما="" يحرص="" البدوى="" والعمانى="" بالذات="" واليمنى="" على="" حمل="" الخنجر="" ـ="" ويصل="" ثمنه="" الآن="" ـ="" إلى="" عشرات="" الألوف="" كشيء="" من="" الوجاهة="" الاجتماعية="" التى="" تدل="" على="" مرتبته="" بين="">

المهم ـ هل نتفق على أن التحطيب هو تطوير لعملية المبارزة بالسيوف.. أم هى موجودة كنوع من الرياضة، كما تقول لنا الرسوم الهيروغليفية على واجهات المعابد والقبور؟

القرار لكم..