رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نحو المستقبل

تمر علينا هذه الأيام ذكرى ثورة 23 يوليو، والطريف أن تشابهت ظروف قيام ثورة 30 يونيو مع ظروف قيام ثورة 23 يوليو ؛ حيث اختطف مصر ثلة تدعى لنفسها الصلاح والتقوى والتدين - وهم من كل هذا براء – فى غفلة من الزمان وعقب ثورة شبابية طاهرة هى ثورة 25 يناير، اختطفوها ليعيدوها لعصر الاحتلال التركى من جديد تحت قيادة التنظيم الدولى لما يسمى «الاخوان المسلمون « !! ولما أدرك المصريون أنهم سيقعون فى هذا الشرك من جديد هبوا عن بكرة أبيهم فى ثورة لم يعرف لها التاريخ مثيلا فملأوا الشوارع والميادين فى كل ربوع البلاد  رافضين حكم «الاخوان» ومطالبين بعودة بلادهم المختطفة اليهم ، وبالطبع لم يكن هناك من يحمى هذه الثورة ويساعدها على تحقيق أهدافها إلا قوة الجيش المصرى الذى نفذ إرادة الشعب وعزل الرئيس «الإخوانى « وسلم الحكم للمحكمة الدستورية العليا ورئيسها المستشار عدلى منصور لمدة  عام كفترة انتقالية  ثم اختار الشعب بعد ذلك رئيسه الحالى بما يشبه الإجماع مقدرًا له دوره البطولى فى حماية الثورة وآملا معه تحقيق المشروع القومى الكبير لنهضة مصر.

ولم يخيب الرئيس السيسى أمل المصريين فقام وفريق عمله من الوزراء والمسئولين على مدار السنوات الستة الماضية بمواجهة تحديات الارهاب الأسود الذى كان قد استوطن أرض سيناء الحبيبة وفى نفس الوقت عملوا على تغيير وجه مصر فى كل المجالات عبر آلاف المشروعات القومية التى نفذت باحترافية ودقة شديدة وحلت الكثير من المشكلات المستعصية مثل مشكلات الطرق والمرور والبطالة والعشوائيات والأمراض المزمنة والمستعصية التى أكلت صحة المصريين البسطاء وفتحوا الطريق بتشريعات نافذة وإصلاحات اقتصادية جريئة لاستثمارات دولية هائلة ستنقل مصر عما قريب إلى مصاف الدول العشرين الأهم فى العالم .  وهاهى الثورة الجديدة فى مجال التعليم والصحة واعادة بناء الانسان المصرى تبدو فى الأفق لتحل  أخطر مشكلتين فى بلدنا مشكة التخلف التعليمى ومشكلة تدنى الخدمات الصحية ، وهانحن نرى بدايات حلهما عبر نظام تعليمى جديد مبشر وان كنا لانزال نطالب بجعله مشروعا مصريا خالصا تتوحد فيه المناهج ولانرى فيه هذه الألوان التعليمية المزركشة بأعلام ونظم الدول الأجنبية !! وعبر نظام شامل للتأمين الصحى بدأ تنفيذه فعلا فى عدة محافظات . إن الأهداف الرئيسية لثورة الثلاثين من يونيو تتحقق على الأرض بسرعة غير مسبوقة  بفضل تلاحم الشعب مع قيادته السياسية ومؤسساته الوطنية، رغم كل التحديات التى نواجهها الآن وتهدد الأمن القومى كتحدى سد النهضة الأثيوبى وتحدى الغزو التركى للشقيقة ليبيا !! فالقيادة السياسية الحالية عودتنا على قهر التحديات واختراق كل المشكلات بإرادة لا تلين وتصميم لا يحيد عن تحقيق الهدف.

[email protected]