رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

 

 

 

هناك العديد من التهديدات التى تؤثر على الأمن القومى للدولة، سوف أتطرق هنا للتهديدات الاجتماعية المتمثلة فى استيراد أيديولوجيات لا تتفق مع قيم ومبادئ المجتمع، كاستخدام الحرب النفسية والإذاعات المضادة، ففى الفترة الأخيرة زاد الحديث عن عادات وتقاليد غربية لا تُناسبنا ولا تتفق مع قيم مجتمعنا، والبعض يحاول اتباع الغرب فى بعض العادات ولا يعلم ان الغرب انفسهم بدأوا فى منع تلك العادات بعد ان ثَبُتَ ضررها على مجتمعاتهم، فالفكر الغربى يمنح الإنسان الحق لنفسه سواء تمثل الإنسان فى سُلطة او جماعة هو أساس القانون الذى يطبقه المجتمع!

وحين يرى المجتمع او السلطة الحاكمة ان الإنسان من حقه أن يمارس عملًا او يتمتع بحرية معينة يصبح ذلك قانونًا! ويصير بعد ذلك حقًا للفرد ! فعندهم الحق الذى يراه الإنسان لنفسه هو أساس النظام وحجر الأساس لوضع القانون! فأقوى رئيس دولة فى العالم قال: »هناك خمسة أخطار تهدد أمريكا، وأن أكبر خطر هو تفكك الأسرة»! فإحدى الإحصائيات فى أمريكا تقول: بأن 90% من حالات الزواج من غير عقد، ولا اتفاق، ولا ورق، ولا تسجيل، إنما هى مساكنة تستغل كزوجة، وقد يركلها متى شاء!

 لذلك الانهيار فى المجتمعات الغربية ليس له حدود! العالم الغربى لا يسعى الآن لأن ينتصر علينا عسكرياً ولكن ثقافياً وفكريًا اى تفجير حياتنا من الداخل!، بمعنى أن يهدم قواعد الأسرة المبنية على الشرع، فقد قرأت عن ملك فرنسى وقع أسيرًا فى المنصورة عام 1250 قال هذه الكلمات وهى محفورة فى متحف فى باريس قال: "لا يمكن أن ننتصر على المسلمين فى الحرب ولكن ذكر الفرقة والفساد والرشوة والنزاعات الداخلية لهذا ينتصرون علينا"! فاليوم بدأ النقاش والجدال فى أمور حسم الله الأمر فيها، ولكن نجد الجدال عليها فأخيرًا وليس آخرًا الجدال حول حرية الشذوذ! والهجوم على الحجاب !

والغريب فى الأمر أنهم يدّعون الحرية وهم يريدون الحرية للبعض والآخر لا ! فما يحدث أشبه بالعنصرية وايضًا نوع من أنواع التنمر طبقًا للمادة 209 ب مكرر المضافة حديثًا لقانون العقوبات والتى تنص على أن:» يعد تنمرًا كل استعراض قوة أو سيطرة للجانى، أو استغلال ضعف للمجنى عليه، أو لحالة يعتقد الجانى أنها تسيء للمجنى عليه، كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية، أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعى، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية، أو الحط من شأنه أو إقصائه عن محيطه الاجتماعي»!

ولحسم موضوع الحجاب الذى يتم مُهاجمته من قِبل بعض السيدات وليس من الدولة، فالدولة على العكس تمامًا تم تعيين وزيرات وإعلاميات يرتدين الحجاب، ولحسم موضوع الحجاب ووضع نقطة حول الجدال الذى لا معنى له حول ما إذا كان فرضًا أم لا، فالله سبحانه وتعالى فرض علينا الصلاة والبعض لا يُصلى، وفرض علينا الزكاة والبعض لا يؤديها، فلماذا كل ذلك الجدال فى أمر حسمه الله؟!

كل ما أستطيع قوله لإنهاء هذه القضية التى باتت حديث الجميع، بأن من تُريد ارتداءه فلترتديه ومن لا تريد فلا بأس، وأختم مقالى بمقولة للشيخ الشعراوى رحمه الله:»المرأة التى تتضرر من الحجاب بزعم أنه يقيد من حريتها بستر ما أمر الله من مفاتنها عليها ألا تعترض على منح هذه الحرية لغيرها! فإن أباحت لنفسها أن تتزين وتكشف عن مفاتنها لتجذب إنساناً وتفتنه فعليها ألا تعترض إذا سُرق زوجها منها بفعل فاتنة! فمادامت قد أباحت لنفسها ذلك فلا تلومنًّ إلا نفسها»!

[email protected]