رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

 

 

أنضم إلى دعوة الدكتور عبدالمنعم سعيد بعدم الاستعجال فى التعامل مع كورونا، فكورونا لم ترحل بعد.. والآن فى أمريكا دعوات، تطالب حكومات الولايات والبيت الأبيض بالاستعداد لأشرس وأسوا موجة كورونا فى شهر نوفمبر القادم..

ويقول صاحب الدعوة «جون بارى» عبر مقال له فى نيويورك تايمز «ستكون الموجة الثانية هى الأسوأ على الإطلاق فى بلد راح منه 142 الف ضحية واصيب 3.7 مليون مواطن حتى الآن.. وقال إنها الفرصة الثانية وربما لا نحصل على فرصة ثالثة.. وقد يكون ما يحدث لنا الأن «قزمًا» بالنسبة لما سيحدث فى الشهور القادمة»!

وهو بالمناسبة صاحب كتاب «الإنفلونزا الكبرى».. واستاذ الصحة العامة بجامعة تولين، وهى رسالة تحذير تقول للعالم لا تتسرعوا فى الفتح، كورونا مازالت معنا، ولم ترحل بعيدًا!

ويقول الكاتب البروفيسور جملة عظيمة فى بداية مقاله "عندما تخلط السياسة بالعلم تحصل فى النهاية على السياسة".. وأظن أنها رسالة ليست لأمريكا وحدها ولكن لكل دول العالم.. وهى تصلح لكل قضية رأى عام.. كما انها تنطبق على كل القضايا التى نعيشها.. فأى خلط للعلم أو للطب بالسياسة تفوز السياسة، وهى تعنى لا شيء فى النهاية.. وكأنه يقول لترامب إن خلط السياسة بالعلم فى موضوع كورونا هو تضليل ولا يؤدى إلا لمزيد من الضحايا.. والخلاصة أن العلم ينبغى أن يأخذ دوره، بعيدا عن أى انتخابات قادمة!

فالمهم ان نتعامل مع كورونا ونبنى بلادنا ونفتح المصانع والمدارس.. ولكن مهم أيضًا أن نستعد من الآن لإغلاق جديد.. دون ان ننتظر هذه المرة، لأن كل تأخير يضرنا.. وفى الحقيقة دعونى أثنى على اداء الدولة المصرية فى ازمة كورونا، وقد اشاد صندوق النقد الدولى، ومنظمة الصحة العالمية بأداء الحكومة المصرية فى الأزمة.. وقد استعدت من الآن لشراء 30 مليون طعمة لقاح لفيروس كوفيد- 19 من اللقاح الإنجليزى، من إجمالى 400 مليون طعمة، وتوفير كل الأدوية المُحدثة لعلاج الفيروس فى مصر.

ولا اريد ان اثير الرعب فى النفوس أبدًا.. فالكلام الأهم أن شراسة الفيروس تتراجع من «نمر إلى قط برى»، كما يقولون.. ومعناه انه لم يعد كما كان فى بدايته.. إلا اذا كان صاحب كتاب «الإنفلونزا الكبرى» قد توصل إلى معلومات بشأن الموجة الثانية.. ومع هذا فإن ترامب يحذر من عدم فتح المدارس فى موعدها، وهددها بقطع التمويل الفيدرالى عنها.. ويصل إلى نتيجة ان العلم يقول شيئًا، والسياسة تقول شيئًا آخر، وهى الحكمة التى ابتدأ بها مقاله «عندما تخلط السياسة بالعلم، سترجع بالسياسة فى النهاية».

وباختصار أرجو أن ننتبه لهذا التحذير الذى أطلقه البروفيسور الأمريكى، لنكون على حذر مما يحدث حولنا مهما قيل إن الفيروس سيكون اقل شراسة، وانه لم تعد له مخالب، وسائر الصفات التى اطلقناها عليه.. كأنه عاد لمرحلة الطفولة مرة أخرى!